جبهة النضال الشعبي تعقد اجتماعا برام الله وتناقش اخر التطورات

رام الله -معا- أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على ضرورة تعزيز وتطوير أسس الشراكة السياسية بين مكونات النظام السياسي الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية استنادا لبرنامج الإجماع الوطني الذي تضمنته وثيقة إعلان الاستقلال .

جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقد بمقر الجبهة المركزي في رام الله بحضور عضو المكتب السياسي محمد العطاونة سكرتير ساحة الضفة وعضو المكتب السياسي حكم طالب سكرتير دائرة العمل النقابي والمهني وعدد من أعضاء اللجنة المركزية وبمشاركة سكرتيري فروع الجبهة في محافظات الضفة الغربية وسكرتيري الكتل النقابية والمهنية المركزية.

وطالبت الجبهة بضرورة إعادة النظر بمجمل السياسات اتجاه مدينة القدس من خلال إيجاد مرجعية موحدة وتقديم الدعم المادي والملموس للمؤسسات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية فيها لتعزيز صمود المقدسيين في مدينتهم ومواجهة الهجمة الإسرائيلية اتجاه المدينة التي ترتكز إلى إستراتيجية سياسية تقوم على أساس تهويدها وإخراجها من أية مفاوضات تتعلق بالوضع النهائي ، إضافة لتحقيق ما يسمى بمشروع " القدس الكبرى " والذي بات يهدد مستقبل القدس ويغير من طابعها الديمغرافي .

ودعا محمد العطاونة عضو المكتب السياسي للجبهة إلى ضرورة الدعوة لعقد المجلس المركزي لـ م.ت.ف لدراسة الخيارات الفلسطينية في المرحلة الراهنة وتعميق قيمة ومفهوم الشراكة السياسية والوحدة الوطنية البرنامجية والتوافق الوطني حول مختلف القضايا وبخاصة ملف المفاوضات القائمة بصيغتها الحالية والتي لاقت معارضة واسعة من مختلف قوى وفعاليات شعبنا الفلسطيني لعدم استنادها للمرجعية الدولية وجملة الاشتراطات والأسس التي يجب أن ترتكز إليها هذه المفاوضات وفي مقدمتها الوقف التام للاستيطان وتحديد سقف زمني وواضح للمفاوضات والتمسك بمرجعية عملية السلام ممثلة بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وضرورة إعادة النظر في الإستراتيجية التفاوضية .

وأكد حكم طالب عضو المكتب السياسي للجبهة ضرورة التحرك سياسيا وشعبيا لرفض وإدانة تهديدات الادارة الأمريكية وحلفائها بتوجيه عدوان عسكري ضد الجمهورية العربية السورية، مطالبا القوى والأحزاب العربية والتقدمية بتحركات شعبية واسعة في مختلف أقطار العالم العربي للتعبير عن نبض الشارع العربي وعن المواقف الشعبية الرافضة لسياسات ومخططات العدوان الأمريكي، واعتبر أن إسهامات الجبهة وفعالياتها الواسعة التي شهدتها مختلف المحافظات حتى الآن هي تعبير عن رفضنا للتدخل العسكري وضد المشاريع الأمريكية في المنطقة العربية .

وناقشت الجبهة خلال اجتماعها القيادي التنظيمي النقابي الموسع مختلف القضايا والأوضاع وأقرت العديد من القرارات والتوجهات التي تعزز من دور كادر الجبهة وترسخ حضوره الوطني والجماهيري والديمقراطي.