الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

سلطة النقد: انخفاض قيمة المؤشر في الضفة

نشر بتاريخ: 15/09/2013 ( آخر تحديث: 16/09/2013 الساعة: 14:25 )
سلطة النقد: انخفاض قيمة المؤشر في الضفة
رام الله - معا - أصدرت سلطة النقد الفلسطينية نتائج مؤشرها لدورة الأعمال لشهر أيلول 2013، وهو مؤشر شهري يُعنى برصد تذبذبات النشاط الاقتصادي الفلسطيني من خلال مراقبة أداء النشاط الصناعي، وبشكل خاص التذبذبات في مستويات الإنتاج والتوظيف وانعكاسات ذلك على الاقتصاد ككل.

ويتم احتساب المؤشر عن طريق استقصاء آراء عينة ممثلة من أصحاب المنشآت الصناعية في فلسطين حول مجموعة من المتغّيرات سابقة الذكر خلال فترة زمنية معينة، وتوقّعاتهم للأشهر المقبلة، من ثم يتم معالجة البيانات لإنتاج مؤشر كمي.

وخلال شهر أيلول 2013، شهد مؤشر سلطة النقد لدورة الأعمال مزيداً من التراجع منخفضاً من -3.88 خلال شهر آب إلى -6.47 في شهر أيلول الحالي، على خلفية الانخفاض الكبير في قيمة هذا المؤشر في الضفة الغربية (من 4.65 في شهر آب إلى -5.15 في شهر أيلول)، مقابل تحسّن طفيف في قطاع غزة (من -8.32 إلى -7.15) خلال فترة المقارنة.

ويأتي الانخفاض في الضفة الغربية مدفوعاً بشكل أساسي بانخفاض قيمة المؤشر في قطاعي الملبوسات والأثاث اللذين يحتلاّن وزناً كبيراً من القطاع الصناعي، حيث انخفضت قيمة المؤشر لقطاع الملبوسات من 5.03 إلى 2.52، ومن 1.63 إلى -3.25 لقطاع الأثاث خلال فترة المقارنة.

أما في قطاع غزة، فقد شهد مؤشر سلطة النقد لدورة الأعمال تحسناً طفيفاً خلال شهر أيلول مقارنة بالشهر السابق، وذلك على خلفية ثبات غالبية مؤشرات القطاعات الصناعية الفرعية، دون أي تغيّرات ملموسة خلال فترة المقارنة. ويعني ثبات قيمة المؤشر أن الأوضاع الاقتصادية لم تتغير خلال تلك الفترة تبعاً لاستمرار تأثير ذات العوامل السياسية والاقتصادية دون تغيّر. إذ لا يزال الحصار الإسرائيلي والانقسام الداخلي وانعكاساتهما على مختلف مناحي الحياة يهيمنان على المشهد، يُضاف إلى ذلك الاضطرابات السياسية التي تعصف بمصر خلال الشهرين الأخيرين تحديداً، وتأثيرها المباشر على اقتصاد قطاع غزة وخاصة حركة تنقل الأفراد والبضائع بين قطاع غزة ومصر.

من الجدير بالذكر أن القيمة القصوى لهذا المؤشر تبلغ موجب 100، فيما تبلغ القيمة الدنيا سالب 100. وتشير القيمة الموجبة للمؤشر أن الأوضاع الاقتصادية جيدة، وكلما اقتربت القيمة من الرقم 100، كان ذلك مؤشراً على تحسّن الوضع الاقتصادي العام. وبالعكس فيما يخص القيم السالبة، فهي تدلل على أن الأوضاع الاقتصادية سيئة، وتزداد سوءاً كلما اقتربت من سالب 100. أما اقتراب قيمة المؤشر من الصفر فهو يدلل إلى أن الأوضاع على حالها، وأنها ليست بصدد التغير في المستقبل القريب.