مركز حق العودة الثقافي يعقد مؤتمر (حق العودة تطلعات ومستجدات) في مدرجات جامعة النجاح الوطنية
نشر بتاريخ: 08/05/2007 ( آخر تحديث: 08/05/2007 الساعة: 07:07 )
نابلس- معا- عقد مركز حق العودة الثقافي بالتعاون مع دائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح الوطنية اليوم مؤتمر " حق العودة... تطلعات ومستجدات " وذلك في مدرجات الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم.
وذلك بحضور وزير العمل محمود العالول ممثلا عن الرئيس محمود عباس، والدكتور ناصر الدين الشاعر وزير التربية والتعليم العالي ممثلا عن رئيس الحكومة اسماعيل هنية، والدكتور علي السرطاوي وزير العدل، والدكتور سمير ابو عيشة وزير التخطيط، وعدد من اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس بلدية نابلس الحاج عدلي يعيش، ووائل حشاش رئيس الهئة الادارية لمركز حق العودة.
وفي بداية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر القى العالول كلمة الرئيس محمود عباس نقل فيها تحيات الرئيس للمشاركين في المؤتمر، وذكر فيها ان هذا المؤتمر يعقد بالتزامن مع الذكرى ال59 للنكبة والتي اعتاد الشعب خلالها على احياء هذه المناسبة ليؤكد على عزيمته التي لا تلين لانتزاع حق العودة لاكثر من 60% من الشعب مهجرين عن ديارهم.
وقال "ان عدم الضغط على اسرائيل من قبل المجمتع الدولي يجعلها اكثر حبا للاستيطان ومصادرة الاراضي، ومنذ نشوء قضية اللاجئين الفلسطينيين طرحت الكثير من المشاريع والحلول لحل هذه القضية ولكن تبين بعد ذلك ان الهدف من وراء كل ذلك هو الالتفاف على القرار 194 والداعي الى عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها والتعويض عن سنوات البعد عنها"، واكد العالول ان قضية اللاجئين قضية رئيسية تطرقها السلطة الفلسطينية في كل المحافل.
وفي نهاية الكلمة تطرق الى الوضع الفلسطيني الداخلي الصعب رغم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وهذا الوضع يجعل الحكومة اما تحديات مهمة منها الامن الداخلي وانهاء حالة الفلتان الامني التي تعم المناطق الفلسطينية وكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني منذ الانتفاضة الحالية.
اما الدكتور ناصر الدين الشاعر فقد ذكر في كلمته التي القاها نيابة عن رئيس الوزراء اسماعيل هنية رئيس الحكومة انه لايجب ان نمحى من ذاكرتنا ان اكثر من نصف الشعب الفلسطيني يعيشون في اللجوء وان حقهم بالعودة هو حق مقدس ولايمتلك احد ان يتنازل عن هذا الحق الذي كفلته لهم كل المواثيق والشرائع الدولية، كما تطرق خلال كلمته ان الشعب الفلسطيني في ارضه يخضع لحصار اسرائيلي خانق رغم تعدد الحكومات منذ اربع سنوات، وطالب المجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته كاملة تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون ظروف صعبة جراء البعد عن وطنهم.
وفي كلمةالدكتور رامي الحمد الله رئيس الجامعة قال: "نلتقي معاً في هذا اليوم إخوة وأهل تجمعنا قسوة الأيام ومعاناة السنين التي أذهبت حق الإنسان الفلسطيني في أرض الآباء والأجداد أرض كنعان، أرض فلسطين منذ عشرات السنين، وفي بدايات فعاليات النكبة يسرني أن نكون معاً في هذه المناسبة التي أوجدت انحرافاً سياسياً وجغرافياً واقتصادياً كاملاً في حياة فلسطين والفلسطينيين فمنذ عام 1948 ونحن وكثير من الإخوة العرب نستذكر هذه المناسبة عميقة الألم في النفوس فتقوم فعاليات هنا وهناك، ولكن هل وجهنا لأنفسنا سؤالاً لماذا حصلت النكبة وما أسبابها، وهل أوجدنا جواباً لهذا السؤال".
واضاف "إن الأمم والشعوب تفيق من أزماتها لإصلاح ما فسد وما أصاب الإنسان من أعطاب تربوية وسلوكية وحضارية وسياسية ضمن الخطط المدروسة التي من خلالها يمكن أن يأتي العلاج الشافي مهما كان مراً".
وقال "قدم أهل فلسطين الى ما تبقى منها من المدن والقرى بعد عام 48 ومنهم من تخطى النهر الى بلدان متعددة في الوطن العربي بل في مختلف بقاع الدنيا، وقد عاني الكثير منهم ما عاناه من ويلات التشرد والفقر والعوز، وعاش الكثير وما زال على الهبات الغذائية والمالية من الأمم المتحدة وغيرها من البلدان والهيئات، وبعد حوالي عشرين عاماً من النكبة الأولى حلت نكبة 1967 التي احتلت فيها باقي أجزاء فلسطين وأصبح الفلسطيني بحاجة الى تصريح للخروج من هنا إلى هناك وغدا الطفل ابن السنة في عام 1948 في الخمسين من عمره والبعض منهم ربما صار جدا".
وقال "ان وقفة جادة أمام هذه الصور وغيرها لا بد وأن تنتج خطاً فلسطينياً عربياً للوقوف أمام الأخطار في فلسطين وغير فلسطين، والكل ينادي بوحدة الصف وبالأمة العربية الواحدة والوطن العربي الواحد ولكن أين كل هذا".
واضاف "إن قضية عدم امتلاك حرية القرار وغياب الاستراتيجية الموحدة في معظم المجالات أدت بنا وبالوضع العربي الى ما هو عليه الآن من الفرقة والضعف والتمحور السلبي".
وبدوره القى الدكتور سليمان ابو سته المنسق الدولي العام لمؤتمر حق العودة كلمة من لندن ذكر فيها الكثير من الحقائق حول حق الشعب الفلسطيني من الخلاص من هذه القضية وحلها حلا شاملا يعيد الحقوق الى اصحابها وذكر ما جنته اسرائيل بعد تهجيرها للشعب الفلسطيني هو زيادة السيطرة على مصادر المياه والاراضي و المنشآت الفلسطينية، ودعا الى الاستمرار في تنظيم الفعاليات التي من شانها الحفاظ على الحق بالعودة قائما.
ثم القى وائل حشاش كلمة المركز والتي ركز فيها على النشاطات التي ينظمها المركز لخدمة قضية اللاجئين ومنها التاكيد على الحفاظ على حق اللاجئين بالعودة وتقرير المصير، واظهار هذا الحق للجميع واعداد الدراسات والابحاث التي توثق قصة اللجوء.
الجلسة الاولى:
....................
وتناولت الجلسة الاولى من المؤتمر موضوع المحور القانوني الدولي حيث قدم فيها الدكتور كمال قبعة ورقة عمل بعنوان " نكبة اللاجئين الفلسطينيين... محاولات طمس المعالم ومتطلبات التجريم"، ثم القت الاستاذة مها المصري ورقة عمل حول " القانون الدولي الذي يعتمد مبدأ القوة والهيمنة في محاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين بدلا من العدالة "، وكان للمحامي فارس ابو الحسن ورقة عمل بعنوان" هل يمكن ان يكون هناك سلام حقيقي دون حق العودة "، واختتمت الجلسة بورقة عمل للاستاذ سعيد سلامة " اللاجئون الفلسطنيون في العراق ".
الجلسة الثانية:
......................
وكانت الجلسة الثانية بعنوان دور مؤسسات المجتمع المحلي في تعميق حق العودة تحدث فيها الباحث سليمان الفحماوي عن "تجربة المهجرين داخل فلسطين التاريخية عام 48 في ظل الاحتلال الاسرائيلي"، ثم تناول الدكتور نايف جراد في ورقة عمله " توجهات اللاجئين في عالم متغير" وكان الاستاذ غسان السلقان تحدث عن "مشروع سيفيتان"، والدكتور محمد الصليبي تناول موضوع "انعكاس الاوضاع الدينية والاخلاقية للاجئ الفلسطيني في الوطنو الشتات على حق العودة".
وانهى الاستاذ محمد جرادات الجلسة بورقة عمل بعنوان" دور مؤسسات المجتمع الفلسطيني في الدفاع عن حقوق اللاجئين".
الجلسة الثالثة:
....................
وافتتح الدكتور عيسى ابو زهيرة الجلسة الثالثة التي جاءت بعنوان المحور التربوي الرسمي بورقة عمل بعنوان "حق العودة في منهاج التربية الوطنية الفلسطينية"، تبعه الاستاذ شلبي العزة بورقة عمل تحدث فيها عن "اللاجئون وحق العودة في الخطاب التربوي الرسمي الفلسطيني" ، ثم تناول الاستاذ احمد رياحي بورقة عمل "توظيف حق العودة في الانشطة المنهجية واللامنهجية لدى طلبة المرحلة الاساسية في مادة التربية الاجتماعية والوطنية"، واختتم الجلسة الثالثة الاستاذ غسان ذوقان بورقة عمل بعنوان "العودة وارض الميعاد في المناهج الاسرائيلية".
الجلسة الرابعة:
.....................
وخصصت الجلسة الرابعة للتوصيات حيث خرج المؤتمرون بعدد من التوصيات منها التأكيد على حق عودة اللاجئين وتعويضهم لما لحق بهم من اضرار، ورفض أي محاولة للالتفاف على روح القرار 194 واية محاولة للمقايضة وايجاد البدائل، ورفض جميع المشروعات والمبادرات التي تستهدف حق العودة وادانتها بما فيها مبادرتا جنيف والهدف ومشروع سفيتان ومطالبة الحكومة والمجتمع الفلسطيني برفع الغطاء عن اصحابها.
وثمن المؤتمر دور جامعة النجاح الوطنية بتشكيل هيئة مرجعية لتفعيل العمل على حق العودة والمبادرة بتجسيده عاى ارض الواقع، كما طالب المشاركون في المؤتمر الحكومة الفلسطينية والهيئات واللجان على تبني حق العودة والعمل الفوري على تشكيل طاقم خبراء قانونيين مختصين في القانون الدولي تكون مهمته الاساسية وضع الاطار القانوني العام واستكشاف الافاق القانونية لقضية اللاجئين وعرض مأساتهم امام المحاكم الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية.