اهالي القرمي بين تنفيذ وعود المسؤولين وخطر إنهيار منازلهم بالقدس

القدس- معا - اعتصم يوم الأحد أهالي حي القرمي المهددة منازلهم بالانهيار، أمام مبانيهم السكنية بالقدس القديمة، احتجاجا على عدم إيجاد منازل مؤقتة لهم أو ترميم منازلهم.

ووقعت يوم الأربعاء الماضي انهيارات وتشققات واسعة في عدد من المباني والشقق السكنية في الحي، وازدادت الانهيارات خلال الأيام الماضية بصورة ملحوظة، وبات خطر انهيار المباني قائم في أي لحظة.

من جهته أوضح المهندس مازن صندوقة لـ معا بدء اعمال الترميم في الحي، حيث باشر العمال بتدعيم أولي لبناية الجعبري، من أجل الحد من الخطر القائم المتزايد يوما بعد يوم، موضحا ان ما يتم اليوم هو "تدعيم لرفع أخطار مرحلة أولى" للحد من الخطر، ويلحقها مراحل أخرى تحتاج لميزانيات ضخمة".
|238531|
وأكد ان الخطورة في المباني المتضررة عالية، والخطر يهدد 3 مبانٍ لعائلة الأسمر وإدريس والجعبري تأوي 20 أسرة، محذرا من انهيارها بأي لحظة.

وأوضح المهندس صندوقة أن أحد أسباب الهبوط بالأرض لهذه المباني وجود تسريب لأنابيب المياه منذ سنوات طويلة، وعلى شركة "جيحون" التحرك السريع لإصلاحها.

ونصح المهندس السكان بعدم الإقامة في منازلهم بشكل مؤقت لأن الخطر كبير جدا، وما زال الهبوط بالأرض مستمر بشكل تدريجي.

واستهجن أبو اشرف دعاس أحد سكان الحي عدم اهتمام المؤسسات والمسؤولين بقضية حي القرمي، الحي الأكثر استهدافا إسرائيليا، حيث هناك 24 عائلة من الحي شردت للإقامة عند أقاربها، وقد وعدهم المسؤولون باستأجار منازل لهم لمدة عام حتى الانتهاء من ترميم منازلهم.
|238528|
ووصف ما يجري اليوم بحي القرمي "بنكبة ثانية" تمر على الأهالي، حيث حالة الرعب بين الأهالي خاصة الأطفال، وجمع الأثاث للرحيل".

من جهته طالب أحد أصحاب المنازل إبراهيم الجعبري المسؤولين الفلسطينيين الاهتمام بعائلات حي القرمي، مشيرا الى انهم قدموا وعودات لهم لايجاد
منازل لهم لمدة عام، الا انه وللأسف لم يتم تحريك ساكن حتى اليوم، ومنذ يوم الأربعاء لليوم والأسرة مشردة بين الأقارب والجيران".

ووجه رسالة للرئيس محمود عباس بالاهتمام أكثر بوضعهم السيء.
|238529|