الاحتلال يُنهي حياة خربة مكحول

جنين - تقرير معا - الى جانب ركام منزله يجلس المواطن الثمانيني يوسف ابو حلوة متأملا بخربته "مكحول" التي هاجمتها جرافات الاحتلال العسكرية في ساعة أتت على عشرات السنوات من البناء والاعداد... كان قد استقر على ارضها قبل عام 1967 ينظر تارة الى عائلته المكونة من 10 انفار وتارة اخرى الى ماشيته التي يعتاش منها يبحث عن مكان يستقر فيه.

يقول ابو حلوة لمراسل معا في جنين كان تواجد لقوات الاحتلال بشكل مكثف عزلوا الخربة عن التجمعات السكانية المجاورة بوضع حواجز عسكرية وحولوا الخربة الى منطقة عسكرية مغلقة يمنع على المواطنين الدخول اليها او الخروج منها حتى جاءت ساعة الصفر عند الساعة السادسة لنكون على موعد مع جرافات الاحتلال التي ازالت 100 منشأة ما بين خيمة سكنية وحظيرة للمواشي.

وتساءل اين سنذهب؟؟؟ كلما توجهنا الى مكان تنتظرنا الاخطارات ... هدم وتشريد .. مشهد يتكرر بشكل شبه يومي هنا في الاغوار الشمالية لكن هذه المرة ازالوا خربة كاملة.

|238610|
120 نفرا من 16 عائلة من خربة المكحول افترشوا الارض والتحفوا السماء بعد عملية الهدم... يقول عارف ضراغمه رئيس مجلس المالح والمضارب البدوية لـ معا ان سياسة اسرائيلية مستمرة لتوسعه رقعة الاستيطان في الاغوار الشمالية وبناء مستوطنات ومعسكرات جديدة وصولا الى تهويد الاغوار وطرد السكان من اراضيهم.

واوضح ضراغمه ان خربة "مكحول" تقع بين مجموعة من المستوطنات الاسرائيلية منها مستوطنتي روعي وحمدات بالاضافة الى معسكر لوحدة كفير... يتعرض سكانها طوال الاعوام السابقة الى مضايقات مستمرة لتأتي عملية الهدم هذه من دون سابق انذار كمخطط اسرائيلي لتوسعة المستوطنات والمعسكر القريب من الخربة.

ويضيف ضراغمه لا يمر يوم الا وعملية هدم هنا واخطارات هناك ومطاردة في مكان ما ومضايقات مستمرة .. والسكان هنا ما يريدون الا من يقف الى جانبهم ويدعم صمودهم وعلى العالم ان يتحرك خاصة المؤسسات الانسانية والحقوقية.

محمد بشارات احد سكان خربة مكحول يتساءل اين المؤسسات الحقوقية والانسانية واين العالم العربي لا نريد منكم استهجانا او استنكار انما ما يحتاجه السكان التحرك وانقاذ الاغوار من التهويد والسكان من الترحيل فنحن هنا صامدون حتى اخر نفس يطلقه طفل صغير.
|238609|
|238608|
|238606|
|238605|
|238604|

وقال مجلس المالح ان الاحتلال صادر عصر اليوم الاثنين شاحنة تقل خيم ومستلزمات منزل كانت متجة الى خلة مكحول مقدمة من الهلال والصليب الاحمر الفلسطيني واقتادها الى معسكر الناحل القريب من حمامات المالح.

|238646|