الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قسم الهندسة المعمارية في الجامعة الإسلامية بغزة ينظم ندوة حول "إسكان اللاجئين"

نشر بتاريخ: 08/05/2007 ( آخر تحديث: 08/05/2007 الساعة: 14:29 )
غزة- معا- نظم قسم الهندسة المعمارية في كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية ندوة بعنوان: "إسكان اللاجئين".

وشارك في هذه الندوة الدكتور عبد الكريم محسن رئيس قسم الهندسة المعمارية في الجامعة، والمهندس أحمد الأسطل عضو هيئة التدريس في القسم، والمهندس عبد الكريم الغرباوي مدير مكتب توتيبا الاستشاري، وعدد من طلاب وطالبات قسم الهندسة المعمارية.

بدوره، تحدث الدكتور محسن عن تكون مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة عام (1948)، منوهاً إلى التلال الكبيرة التي كانت تفصله عن باقي مناطق غزة، موضحا أن مخيم الشاطئ عمل على تغيير معالم قطاع غزة، حيث ظهر القطاع عام (1960) بتشابك خطوط العمران من الشرق إلى الغرب.

ولفت الدكتور محسن إلى أن إنشاء العديد من الأحياء السكنية، مثل: حي الشيخ رضوان في غزة، وحي الأمل في خانيونس مثلا خطوات لإسكان اللاجئين، والتخلص من المخيمات.

واستعرض المهندس الأسطل الأثر الواضح الذي نجم عن تسكين (200) ألف من اللاجئين على طول قطاع غزة، ابتداءً من رفح حتى غزة، وذلك في مخيمات استقطعت مساحة (5) كيلومتر مربع، موضحاً أن ذلك جاء غداة نزوح أكثر من مليون فلسطيني بعد نكبة عام (1948)، مشيرا إلى زيادة مشكلة الإسكان في قطاع غزة بعد احتلال القطاع، بسبب عدم السماح للاجئين بالتوسع في المخيمات والمدن.

من ناحيته، بين المهندس الغرباوي زيادة التكدس السكاني في قطاع غزة بعد عام (1948م) إلى ثلاثة أضعاف ما كان عليه قبل العام المذكور، مستعرضا أعداد اللاجئين في الدول المجاورة لفلسطين والتي نزح إليها الفلسطينيون.

وأفاد الغرباوي أن عدد اللاجئين في الأردن بلغ مليون ونصف مليون لاجئ عام (2000م)، وهم يعيشون في عشرة مخيمات، وأضاف أن عدد اللاجئين في لبنان بلغ (370) ألف لاجئ يعيشون في (12) مخيم، وفي سوريا وصل عدد اللاجئين إلى (375) ألف لاجئ يعيشون في (10) مخيمات.

وأوضح المهندس الغرباوي أن عدد اللاجئين في الضفة الغربية يبلغ (75) ألف لاجئ، مؤكداً أن قطاع غزة يشكل فيه اللاجئون مشكلة أكبر بسبب صغر مساحته، وتكدس السكان فيه، والذين يصل عدد اللاجئين منهم إلى (800) ألف لاجئ موزعين على ثماني مخيمات.

ووقف المهندس الغرباوي على مخيم الشاطئ والذي كان عبارة عن خيام، حتى وصل إلى ما هو عليه في الوقت الراهن، وأضاف أن مباني المخيم كانت تتكون من طابق واحد، وتتسع لخمسة أشخاص، إلى أنه تطورت مع قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية عام (1994م)، وما رافقه من زيادة عدد المباني في المخيم مع بقاء المشاكل الصحية ومشاكل الكهرباء التي يعاني منها السكان.

واقترح المهندس الغرباوي لحل مشكلة الإسكان في مخيم الشاطئ تنفيذ مباني أخرى للمخيم، وتحسين مستوى الخدمات الموجودة فيه، مثل: الكهرباء، والمشفى، والصرف الصحي، والمدارس.