ما حقيقة الاعتداء على عزام الاحمد في الأقصى؟
نشر بتاريخ: 17/09/2013 ( آخر تحديث: 17/09/2013 الساعة: 23:01 )
القدس- معا - تعرّض القيادي في حركة فتح النائب عزام الاحمد، اليوم الثلاثاء، لتهجم لفظي من قبل مجموعة من الاشخاص الذين تواجدوا في المسجد الاقصى لحظة مرافقة الاحمد لوفد من الشخصيات الاردنية كانت في زيارة للمسجد.
وقال شهود عيان لمراسلة معا في القدس إن عددا من المصلين اعترضوا سبيل الاحمد اثناء وصوله وبرفقته الوزير الاردني الاسبق سمير حباشنه إلى المسجد القبلي، وطالبوه بمغادرة المسجد موجهين له الشتائم.
واوضح الشهود أن معترضي الاحمد ادعوا أنهم يحتجون على تصريحات له في وقت سابق قال خلالها إنه موافق على دخول غزة على ظهر دبابة مصرية، وأكدوا انه "لن يدخل الى الاقصى المبارك مشيا على الاقدام".
الخطيب: الأوقاف لا تعلم بالزيارة.. ونرفض المساس بأي زائر للأقصى"
من جهته قال الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى لوكالة معا : "إن المسجد الأقصى هو مسجد جامع لكافة المسلمين، بغض النظر عن التوجهات السياسية، ومن يأتي اليه يجب أن يُحترم، ولا يسمح المساس به مطلقا".
وحذر من التصرفات الخاطئة داخل المسجد الأقصى المبارك، والتي تنعكس سلبا على العلاقات الإسلامية، وقال الشيخ الخطيب: "ان الأقصى هو مكان للعبادة، وليس للمناوشات واثارة المشاكل"، مستنكرا المساس بأي انسان أو ضيف أو شخصية تأتي للمسجد.
وقال: "نحن بأمس الحاجة لوصول أي مسلم الى المسجد الأقصى، ولا نسمح بأي مساس بأي شخصية تصل الى الأقصى"، مؤكدا انه "عمل غير مقبول ومستنكر".
وأكد الشيخ الخطيب انه لم يتم تنسيق زيارة الأحمد مع دائرة الأوقاف الإسلامية، ولم تعلم بالأمر الا بعد المشكلة التي حصلت بساحات الأقصى.
وأوضح الشيخ الخطيب أنه استقبل صباح اليوم وفدا اردنيا برئاسة وزير الزراعة، وقاموا بجولة في مساجد الأقصى وساحاته، حيث اطلعوا على المشاريع التي ينفذها العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني داخل الأقصى.
فتح تتهم حماس وتستنكر الاعتداء
من ناحيتها اتهمت حركة فتح عناصر من حماس بمحاولة عرقلة زيارة وفد من الشخصيات الاردنية للمسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة والذي كان برفقة عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية للحركة.
وقال مصدر مسؤول في تصريح رسمي إن هذه العناصر حاولت محاصرة الوفد بهتافات معادية للسلطة الوطنية وحركة فتح من جهة ولمصر وجيشها الوطني ووزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي من جهة اخرى، كما قامت العناصر بتوجيه شتائم للقيادة الفلسطينية وللاحمد، والذي ترفع عن الرد على مثل هذا الفعل المشين، ليواصل الوفد الشقيق زيارته إلى المدينة المقدسة ودخول المسجد والصلاة فيه.
واتهمت فتح الاشخاص الذين اعترضوا الاحمد بالارتباط مع الاحتلال وادعى المصدر المسؤول ان اربعة من جنود الاحتلال مدججين بالسلاح تواجدوا بجانب الاشخاص الذين هاجموا الاحمد.
وأضاف "مصادر مطلعة وأشخاص تواجدوا في ساحة الاقصى وقت الاشكال قالوا إن مراسل قناة الاقصى الفضائية امجد عرفة ومعه صحفيان من حماس هما محمد الصادق وعبد العفو الصغير، هم من قاموا بافتعال الاشكال ليتبعهم كل من ناصر ملحس ورمضان طه واحمد غزالة وعمر الفاخوري بالاساءة للوفد".
الصحفيون ينفون تواجدهم في الأقصى!!
وحول اتهام مصدر مسؤول بحركة فتح عدد من الصحفيين بإثارة المشاكل، قال أمجد عرفة لوكالة معا "لم أتواجد في الأقصى اليوم، وكنت في ساعات الظهيرة- وقت وقوع الحادث- في قرية العيزرية"، مستنكرا اتهامه دون الاعتماد على معلومات صحيحة، مُعربا عن استغرابه من وجود اسمه في بيان فتح حول حادثة الأحمد، والتي علم بها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي فقط.
أما الصحفي محمد صادق مدير بيت الثقافة بالقدس فقد أوضح لـ معا انه لم يصل الى الأقصى طوال ساعات اليوم، وكان على رأس عمله في بيت الثقافة بشارع صلاح الدين بالمدينة.
وقال: "ارفض التهجم على اي شخص يزور المسجد الأقصى، ويمكن الاحتجاج على زيارة اي انسان للمسجد بطرق حضارية وليس بطرده من ساحاته، والأهم ان يتم طرد عشرات المستوطنين الذين يقتحمون الأقصى بحراسة من شرطة الاحتلال"، مضيفا "نحن نشدد على اهمية الزيارات للمسجد الأقصى من قبل المسؤولين والفلسطينيين".
واستهجن صادق تصريح المسؤول الفتحاوي بأنه كان في الأقصى بحراسة من قوات الاحتلال، مجددا تأكيده عدم وجود بالأقصى اليوم، وقال: "عندما ادخل الأقصى لا احتاج الى حراسة من قوات الاحتلال، فنحن أصحاب هذا المسجد".
أما المواطن المقدسي عبد العفو زغير فقد قال: "انا لست صحفيا، ولم أكن في الأقصى لحظة وقوع الحادث مع الأحمد، كما انني لا انتمي لأي فصيل سياسي".
الشبلي: نرفض ادراج أي من الأسماء ومن اعتدى سنحاسبه
بدوره قال عمر الشلبي أمين سر حركة فتح بالقدس "إن ما جرى بالأقصى اليوم مع القيادي عزام الأحمد، هو اساءة لكل المسلمين في القدس، فالمسجد هو مكان للعبادة فقط، ويجب ابعاده عن أي مناكفات سياسية."
وأضاف الشلبي: "نرفض ادراج أي من الأسماء لأي مقدسي بأنه قام بالاعتداء دون الاستناد الى معلومات صحيحة، ومن اعتدى سنحاسبه".
تجدر الإشارة إلى أن معا تلقت تسجيلا مصورا لحادثة الاعتداء على النائب عزام الاحمد يبدو خلالها بعض الاشخاص يوجهون الشتائم للاحمد ويطالبونه بمغادرة المسجد الاقصى والرحيل عنه.