متطوعون يعملون على خلق بيئة مستدامة في مخيمات اللاجئين
نشر بتاريخ: 18/09/2013 ( آخر تحديث: 18/09/2013 الساعة: 11:33 )
رام الله -معا- تسعى مبادرة رفيوتريز (Refutrees) من خلال نشاطاتها إلى تسليط الضوء على الأوضاع والظروف المعيشية الصعبة في مخيمات اللاجئين الفلسطينين وايجاد الحلول لها، حيث تقوم هذه المؤسسة بمبادرة على مستوى القاعدة الشعبية لعمل الأبحاث عن اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية ولبنان، وذلك من خلال مجموعة من المتطوعين الذين يعملون على تطوير ثلاثة مشاريع تجريبية رئيسية. حيث يتقاطع كل مشروع منها في البحوث المتعلقة بمسائل الصحة، وسبل العيش، والاستدامة والبيئة.
وفي محاولة للإنفصال عن النماذج التقليدية في "التنمية"، تقوم هذه المجموعة من الأفراد و الفنانين والأكاديميين والمعماريين والمهندسين والمحامين بالتعاون و العمل على مستوى القاعدة الشعبية، حيث استطاعو جمع 10،000 دولار من أصل 30,000 دولاراً اللازمة لإنجاح المشروع. وبقي لهم 9 أيام في حملة Indiegogo الخاصة بهم ويأملون الحصول على المزيد من التبرعات لإنجاح الحملة.
من وجهة نظر المتطوعين، هناك ثغرات في الطريقة التي لا تزال بعض المؤسسات مثل الأونروا تقدمها لخدمة اللاجئين الفلسطينيين. مع تناقص القدرات وتراجع الخدمات المقدمة لهم مع تقدم الزمن، تواجه هذه المجتمعات المحلية للاجئين مخاوف جدية حول مجتمعاتهم وسبل العيش والبيئة.
وكان هناك إهمال واضح في الحفاظ على المساحات في مخيمات للاجئين، وضعف الإهتمام بمشاكل إدارة النفايات،و المياه، وشبكات الصرف الصحي والسياسات القائمة متهاونه في توفير الاحتياجات الفعلية للمجتمعات المحلية . حتى الآن، ليس هناك إطار واضح يربط قضايا الصحة وسبل العيش والبيئة والغذاء ببعضها البعض. ومن أجل تحقيق تغييرات وحلول مستدامة، بدأت رفيوتريز (Refutrees) سلسلة من المشاريع التجريبية التي سيتم تطبيقها لدعم اللاجئين الفلسطينيين.
ويعمل المتطوعون في رفيوتريز (Refutrees) على ثلاث مشاريع. المشروع الأول هو مشروع "تبادل المعرفة الزراعية" الذي يهدف إلى تطوير فرص المنح الدراسية للاجئين الفلسطينيين في مجالات الزراعة العضوية ،والزراعة ،والدراسات البيئية والمشاريع الاجتماعية.والهدف من هذا المشروع خلق فرص للشباب للاستثمار في المشاريع التي من شأنها إنصاف القضايا المتعلقة بهذه المجالات داخل مجتمعاتهم. أما المشروع الثاني فهو مشروع فلسطين "البيئة الفنية" الذي يشدد على قضايا البيئة من خلال دمج الأدوات الفنية بشراكات مع "البيئة الفنية - أوغندا"، والذي تم تطويره بالتضامن بين كل من أفريقيا وفلسطين. وأخيرا، مشروع "سطح المنزل" الذي تم تطويره كاستجابة مباشرة لاحتياجات مجتمعات اللاجئين من أجل التعامل مع الظروف البيئية التي تضيف إلى الوضع الصحي خطورة جدية بسبب خفض المساحات النظيفة الآمنة.
وقالت لمياء أحد مؤسسي مشروع رفيوتريز (Refutrees) ومتطوعة فيها "بالرغم من أن المبلغ اللازم للمشروع محدود، ستعمل رفيوتريز بشكل جماعي على مستوى القاعدة الشعبية لتحسين البيئات المحلية، وإنشاء حدائق وملاعب للمجتمع المحلي. كما تهدف إلى إعادة الإهتمام في قضايا مفهوم السيادة الغذائية والبيئة".