الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسيرات يدلين بشهادات عن تعرضهن للتعذيب والمعاملة "القاسية"

نشر بتاريخ: 18/09/2013 ( آخر تحديث: 18/09/2013 الساعة: 13:31 )
رام الله- معا- كشفت محامية وزارة الأسرى هبة مصالحة عن شهادات وإفادات قدمتها الأسيرات الفلسطينيات القابعات في السجون وتعرضهن لمعاملة لاإنسانية وللتعذيب والاهانة خلال اعتقالهن وخلال احتجازهن بالسجن.

ونقلت المحامية مصالحة رسالة 13 أسيرة يقبعن في سجن الشارون الإسرائيلي يطالبن بها العمل للإفراج عن عميدة الأسيرات وأقدمهن لينا احمد جربوني المحكومة 17 سنة منذ عام 2002 والتي تعاني من التهابات حادة بالمرارة وان الآلام لازالت مستمرة حتى بعد إجراء العملية لها ولا تستطيع النوم بسبب الأوجاع.

وقد أفادت عدد من الأسيرات اللواتي زارتهن المحامية عن تعرضهن لمعاملة غير إنسانية خلال الاعتقال والاستجواب وهن:

الأسيرة دنيا واكد 36 سنة، سكان طولكرم اعتقلت بتاريخ 25/5/2013، أفادت أنها تعرضت لتعذيب قاس في معتقل بيتح تكفا خلال اعتقالها، وزجها في زنزانة صغيرة وقذرة وشبحها على كرسي محني الظهر ويديها مقيدة إلى الخلف بالكرسي.

وقالت وأكد أن التحقيق معها استمر لساعات طويلة مما دفعها إلى إعلان الإضراب عن الطعام لمدة 6 أيام وقد حاول المحققون إجبارها بالقوة على تناول الطعام مما أدى إلى إصابتها بالغيبوبة، وتم نقلها إلى عيادة المعتقل حيث تبين من خلال الفحص أن نسبة السكر عالية في الدم.

وقالت أنها منعت من رؤية المحامي لمدة 21 يوما.

الاسير تحرير منصور 30 سنة، سكان كفر قليل قضاء نابلس ، اعتقلت بتاريخ 12/5/2013، أفادت انه بعد اعتقالها من البيت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل اقتيدت إلى معسكر حوارة وهناك تعرضت للشتم والمسبات على يد الجنود وتحت حراسة الكلاب.

وقالت أن 8 جنود اجتمعوا حولها وأخذوا يغنون ساخرين منها وبطريقة مهينة وهي مقيدة اليدين وفتحوا الراديو على أغاني وبداوا يرقصون أمامها.

وأفادت أنها نقلت إلى سجن عسقلان للتحقيق ومكثت 18 يوم، حيث تعرضت لتحقيق قاس على مدار الساعة وهي مشبوحة على كرسي ومقيدة القدمين واليدين، ولم يسمح لها بالنوم وكان دائما هناك من يقوم بإزعاجها من السجانين.

وقالت أن احد الجنود سحبها من خلال القيود وشدها بقوة وجروها بطريقة عنيفة أدت إلى إصابتها بجراح وسالت الدماء منها.

وقد أصيبت الأسيرة تحرير بسبب ظروف التحقيق بضيق تنفس وبحالة من التشنج ولم تستطع الحركة مما أدى إلى نقلها إلى العيادة وهناك أغمي عليها.

وأفادت الأسيرة تحرير أن المحققين استخدموا معها الضغط النفسي لإجبارها على الاعتراف وأحضروا أخيها صدام إلى التحقيق للضغط عليها حيث رأت أخوها مكبلا في إحدى الزنازين مما اثر نفسيا عليها.

وقالت أنهم منعوها من رؤية المحامي طوال فترة التحقيق التي استمرت 16 يوما.

الأسيرة نوال السعدي 54 عاما سكان جنين، المعتقلة منذ 5/11/2012، أفادت أن إدارة سجن الشارون تحاول إذلالي وإهانتي ومعاقبتي ، وقد تم التلاعب بي من خلال إبلاغي بمواعيد كاذبة لجلسات المحكمة حيث نقلوني بالبوسطة أكثر من مرة إلى معسكر سالم وهناك انتظرت لساعات وأنا مقيدة ومن ثم يعيدوني للسجن دون وجود أي محكمة.

وقالت في إحدى المرات أخرجوني من السجن الساعة السادسة صباحا وعندما وصلت إلى محكمة سالم عرفت أنه لا يوجد لي محكمة، وأنهم نقلوني إلى سجن الجلمة، وعندما وصلنا إلى سجن الجلمة أبقوني في سيارة البوسطة 3 ساعات ثم نقلوني إلى بوسطة أخرى أعادتني إلى سجن الشارون، وهكذا بقيت انتقل من بوسطة إلى أخرى من الصباح حتى ساعات المغرب، ولم يحضروا لي الماء ولا الطعام ولم يسمحوا لي بالذهاب إلى الحمام.

وقالت عانيت من القيود في المرفقين والقدمين ومن الحر الشديد ومن ارتفاع الضغط خلال هذه الرحلة الشاقة إلى المحاكم الوهمية، إضافة إلى ما تعرضت له من تفتيش عاري مذل خلال عمليات النقل.