الاتحاد العام لعمال فلسطين يدعو لإنقاذ عمال فلسطين من الاحتلال
نشر بتاريخ: 18/09/2013 ( آخر تحديث: 18/09/2013 الساعة: 13:35 )
رام الله - معا - حذرت الأمانة العامة للاتحاد العام لعمال فلسطين من استمرار السياسات "العنصرية والوحشية" الإسرائيلية بحق عمال وشعب فلسطين، حيث تمعن دولة الاحتلال بممارساتها واعتداءاتها بحق عمال فلسطين في ظل غياب الرقابة وغياب الضمير الإنساني عند أرباب العمل والمشغلين داخل إسرائيل.
وحذرت الأمانة العامة للاتحاد من تكرار حوادث العمل والاعتداءات المتعمدة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومن قبل بعض أرباب العمل الإسرائيليين بحق العمال الفلسطينيين والتي تتم بشكل ممنهج بعيدا عن كافة القوانين والتشريعات العمالية والمنافية لأبسط حقوق الإنسان ولكافة الأعراف والمواثيق الدولية.
وأشارت الأمانة العامة إلى ما كشفت عنه يوم أمس " مصادر إعلامية إسرائيلية " بان مقاول بناء إسرائيلي أقدم على جر عامل فلسطيني بعد أن أصيب بجروح بليغة أثناء عمله في ورشة بناء بمدينة " تل أبيب " ، وألقى به في احد الشوارع الفرعية ليلقى حتفه ، حيث نقلت صحيفة " هآرتس " عن شهود عيان أنهم رأوا المقاول يجر العامل المصاب، بمساعدة اثنين من العمال، من موقع البناء إلى الشارع حيث عثر عليه وتركوه هناك دون أن يقوموا بتقديم أي مساعدة طبية له ، والعامل عرفت هويته بعد ذلك وهو الشهيد إحسان أبو سرور من مخيم عسكر للاجئين في محافظة نابلس.
وعبرت الأمانة العامة عن استنكارها وشجبها لهذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها احد عمالنا والتي تبرهن بان عمال فلسطين يتعرضون للموت يوميا في سوق العمل الإسرائيلي دون أن نجد من يدافع عنهم وخاصة منظمة الهستدروت الصهيونية التي تساهم في ممارسة العنصرية والاعتداء على حقوق عمالنا وحرياتهم وإنسانيتهم.
ودعا حيدر إبراهيم الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين منظمة العمل الدولية إلى ضرورة التحقيق في تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية التي يذهب ضحيتها عمال فلسطينيون معيلون لأسرهم، مطالبا منظمة العمل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية عمالنا في سوق العمل الإسرائيلي،
وطالبت إبراهيم بضرورة التحرك على المستوى العربي والدولي لإثارة قضية عمالنا الفلسطينيين داخل الخط الأخضر وما يتعرضون له من انتهاكات ومن ظروف صعبة نتيجة العنصرية الإسرائيلية ونتيجة عدم التزام أرباب العمل بمعايير العمل الدولية واحترام الاتفاقيات والقوانين التي تكفل حقوق العمال، لتصل بهم العنصرية اليوم حد القتل وإزهاق الأرواح البريئة دون أي ذنب سوى أنها فلسطينية تناضل من اجل الكرامة ولقمة العيش التي يريد لها الاحتلال أن تبقى تغمس بالدم والقهر والمعاناة اليومية سواء كان ذلك على ما يسمى المعابر أو داخل مواقع ومنشآت العمل والملاحقة والاعتقال والقهر القومي والطبقي الذي يواجهه عمال فلسطين ، ودعا الاتحاد العالمي للنقابات والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ومنظمة العمل العربية والاتحادات العمالية والنقابية وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم إلى تكثيف اتصالاتها وتواصلها مع الجهات الدولية وفضح وإدانة السياسات العنصرية الإسرائيلية وتقديم المتسببين بهذه الحوادث المتعمدة إلى المحاكم لينالوا جزائهم.
وأكد إبراهيم وقوف الاتحاد العام لعمال فلسطين بكافة هيئاته وفروعه ونقاباته مع عمالنا البواسل ومع نضالاتهم من اجل الكرامة والحقوق والعيش الكريم ، محملا الجهات المعنية مسؤولياته وأهمية تحمل دورها على أكمل وجه بالتصدي لعربدة وجشع أصحاب الأعمال الإسرائيليين ومن خلفهم الحكومة الإسرائيلية>