نشر بتاريخ: 08/05/2007 ( آخر تحديث: 08/05/2007 الساعة: 18:06 )
واشنطن- إن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز الإعلام الحرّ في كل مكان في العالم كونه أحد دعائم الديمقراطية. هذا ما قاله جوناثان فرار، النائب الرئيسي لمساعد وزيرة الخارجية في مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، بمناسبة يوم حرية الصحافة العالمي، يوم 3 الجاري، مع مشاركين من حول العالم في حوار الكتروني برعاية وزارة الخارجية.
وقد اعتمد فرار على خبرته الجمة في أميركا اللاتينية لمناقشة برنامج الحكومة الأميركية الحالي في كل من ألسلفادور وهندوراس ونيكاراغوا وباناما لتدريب صحافيين ومسؤولين حكوميين ونشطاء المجتمع المدني.
وقال إن البرنامج قام، منذ بدئه قبل حوالي عامين بتدريب أكثر من 500 صحفي ومسؤول حكومي وممثل عن منظمات غير حكومية على الأساليب الصحافية، والدفاع عن القضايا، وقوانين حرية المعلومات، وأهمية الصحافة الحرة والمستقلة.
* الجهود الأميركية في أميركا اللاتينية
بالنسبة لهندوراس، قال فرار إن البرنامج أجاز إنشاء أول تحالف في المجتمع المدني للترويج لإصدار قانون يضمن الحق القومي في الحصول على المعلومات. وقد تمّت الموافقة على التشريع في تشرين الثاني/نوفمبر، 2006 وجمعت حلقة دائرة مستديرة نظمت أخيراً بين أكثر من 142 صحافيا وزعيم مجتمع مدني ومسؤولا حكوميا لمناقشة التشريع. كما شارك في الحلقة ثلاثة أعضاء في كونغرس هندوراس ناقشوا السبل التي يمكن استخدام القانون من خلالها كأداة لمحاربة الفساد.
وفي نيكاراغوا، قام البرنامج بتدريب صحافيين على الموضوعية في الإعلام ودعم رصد التغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية، وذلك لقياس التحيّز.
وفي بنما، ساعد البرنامج الأميركي على تأسيس لجنة أخلاقيات الإعلام، وهي واحدة من بين ثلاث لجان فقط في هذا المجال في المنطقة.
أما في ألسلفادور، فيواصل البرنامج التشجيع على تحقيق القدرة على الحصول على المعلومات وترقية المهارات الصحفية. وقامت ورشة عمل أخيرة أطلق عليها اسم "الصحافة المتقصيّة للحقائق في حالات الفساد" بتدريب ما يزيد على 20 صحافيا سلفادوريا على استخدام موارد الإنترنت، وتحديد المصادر، ومعرفة القوانين الخاصة بحق الحصول على المعلومات والمزايا التي تمنحهم إياها، ومهارات صحافة التقصي عن الحقائق وكتابة التحقيقات.
* الولايات المتحدة تدعم الصحافة الحرة في جميع أنحاء العالم
وعلى الصعيد العالمي، قال فرار إن الولايات المتحدة تنمي قدرات الصحفيين المهنية من خلال برامج مثل برنامج إدوارد مرو للصحافة الذي يتم عن طريقه جلب صحافيين واعدين الى الولايات المتحدة للقاء مسؤولين حكوميين وقادة أعمال بالإضافة إلى زملائهم الأميركيين في حقل الصحافة.
وأشار المسؤول في وزارة الخارجية إلى أن أحد الجوانب الرئيسية في البرنامج هو قيام الصحافيين الأجانب الزوار بالتعرف على جميع أنواع وسائل الإعلام، من صحف البلدات الصغيرة في قلب أميركا حتى العمليات الصحفية الكبيرة في نيويورك ولوس أنجيليس.
ويقول فرار: "يقدم مكتبي أكثر من 18 مليون دولار دعما لحرية الصحافة في 20 بلدا. وتساند هذه البرامج مبادرات مثل تنمية المهارات الصحفية المهنية في الكتابة والتحرير وتوزيع المحتوى من أخبار ومقالات رأي، والمساعدة في تأسيس محطات إذاعة محلية، والتدريب على تأسيس مواقع الكترونية على شبكة الويب، وصيانتها."
وأوضح فرار أن شبكة الإنترنت وسيلة هامة للترويج لحرية الصحافة، إلا أن استخدامها مهدّد في عدد من البلدان. وقد أطلقت وزيرة الخارجية، كوندوليزا رايس، لغرض التصدّي لهذا التهديد مبادرة "فريق عمل حرية الإنترنت العالمية" في 2006 للعمل مع شركات تكنولوجيا ومنظمات غير حكومية لتشجيع التدفق الحر للمعلومات على شبكة الإنترنت.
وقال المسؤول الأميركي إن "حرية الصحافة كثيرا ما تلقب بالحرية الأولى، وذلك لأسباب وجيهة. فحرية الصحافة تصون حرية التفكير والتعبير، كما أنه لا غنى عن الصحافة الحرة لوجود النقاش الحيوي والناخبين المستنيرين. وبإمكان الصحافة الحرة أن تخضع المسؤولين الحكوميين للمساءلة والمحاسبة."
إلا أنه أردف قائلا: "بالطبع، تواكب الحرية المسؤولية وتقع على عاتق الصحفيين مسؤولية أن يكونوا نزيهين ودقيقين. وكثير من برامج مكتبي في وزارة الخارجية صمّم للمساعدة في تدريب الصحافيين على الوفاء بهذه المعايير. وحينما يقول الصحافيون الحقيقة ويتعرضون للتهديد بسبب ذلك، تحاول برامجنا المساعدة على ضمان كونهم سيتلقون حماية سيادة القانون."
و قال : يمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات بالرجوع إلى "دليل الصحافة المستقلة (
http://usinfo.state.gov/arabic/pubs/journalism/index.htm )" ضمن صفحة المنشورات على موقع يو إس إنفو، باللغتين العربية والإنجليزية. وهو يعرض مقدمة موجزة لأسس ومبادئ الصحافة كما تمارس في الأنظمة الديمقراطية.