قائد المنطقة الوسطى: لا يمكن الاعتماد على القوات الدولية في الأغوار
نشر بتاريخ: 18/09/2013 ( آخر تحديث: 19/09/2013 الساعة: 09:33 )
بيت لحم – معا - عبر مقابلة خاصة مع صحيفة "يديعوت احرونوت" رد بشكل قاطع قائد منطقة المركز نيتسون الون في الجيش الاسرائيلي على سؤال يتعلق بمطالبة السلطة انسحاب اسرائيل من منطقة الأغوار ونشر قوات دولية على الحدود مع الاردن ، بالقول وبشكل سريع ودون تردد "لا يمكن الاعتماد على القوات الدولية" .
وقام موقع الصحيفة اليوم الاربعاء بنشر ما ورد في هذه المقابلة التي تحدث فيها بشكل موسع عن الوضع الأمني والميداني في مناطق الضفة الغربية، مشيرا الى انخفاض ملموس في العمليات التي وصفها "بالارهابية"من قبل الفلسطينيين، وتقتصر هذه العمليات على القاء الحجارة والزجاجات الحارقة وعمليات اطلاق نار على الطرق التي يسلكها المستوطنين .
وقد حذر في المقابلة من امكانية تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية خاصة المخيمات والعودة الى العمل المسلح، لوجود رفض من قبل مسلحين تابعين لتنظيم فتح للسلطة الفلسطينية، كذلك محاولات تنظيم الجهاد الاسلامي للعمل وتنظيمات أخرى بالاضافة الى حماس .
وقد شدد على دور الجيش الاسرائيلي وجهاز "الشاباك" في منع حدوث عمليات "ارهابية" ، والذي يرتبط بوجود معلومات تصل عن هذه التنظيمات من خلال خرقها ، وكذلك نشاط الجيش الشبه ليلي في العديد من المناطق والاعتقالات التي يجريها ، والتي تهدف على حد قوله منع تنفيذ العمليات .
وأضاف أن نشاط الجيش في المناطق يخلق مواجهات خاصة في المخيمات وفي اغلبها تكون رشق حجارة ، ولكن في بعض الاحيان جرى اطلاق نار نحو الجيش اثناء عمليات الاعتقال ، وتطرق لما حدث في مخيم جنين فجر أمس ، مؤكدا بأن الجيش توجه لاعتقال ناشط في الجهاد الاسلامي والذي كان يتاجر بالاسلاح واعداد عبوات ناسفة ، واثناء عملية الاعتقال جرى اطلاق نار وهرب الناشط الفلسطيني ، حيث اطلقت عليه النيران من الجيش اصيب على أثرها ومن ثم توفي بعد ذلك ، ودافع عن عمليات الاعتقال التي يجريها الجيش لانها السبب في انخفاض العمليات في الضفة الغربية ، بالرغم من انها قد تحمل في نفس الوقت مخاطر لحدوث العنف .
وتطرق كذلك للوضع الاقتصادي في الضفة الغربية خاصة بعد زيارة الرئيس الامريكي اوباما للمنطقة ، والتي على أثرها تم ضخ الأموال للسلطة الفلسطينية ، كذلك قيام اسرائيل بتحرير منتظم لعائدات الضريبة للسلطة الفلسطينية ، معتبرا ذلك شكل استقرار مالي للسلطة الفلسطينية منحها سيطرة على المناطق ، وهذا ايضا حسب وجهة نظره ما أدى الى حالة الهدوء الحالية .
وأضاف بأن تطوير الاوضاع الاقتصادية في مناطق السلطة له أهمية كبيرة في الاستقرار الأمني ، مؤكدا على قيام الجيش الاسرائيلي بكل ما هو ممكن لتسهيل العمل الاقتصادي ، ولكن للوصول الى تطوير اقتصادي واسع يتطلب الأمر قرار سياسي من المستوى السياسي وليس الجيش .