السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجدلاني يطالب بالتحقيق في حوادث العمل بحق الفلسطينيين في اسرائيل

نشر بتاريخ: 18/09/2013 ( آخر تحديث: 18/09/2013 الساعة: 20:50 )
رام الله - معا - استنكر وزير العمل، د. احمد مجدلاني، اليوم الأربعاء، استمرار حوادث العمل والإعتداءات التي يتعرض لها عمالنا داخل الخط الاخضر، وحمل السلطات الاسرائيلية مسؤولية ذلك، محذرا من تكرار حوادث العمل والاعتداءات المتعمدة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبعض أرباب العمل الإسرائيليين بحق العمال الفلسطينيين والتي تنتهك القوانين والتشريعات العمالية والانسانية وتعتبر مخالفة لأبسط حقوق الإنسان ولكافة الأعراف والمواثيق الدولية .

وطالب د. مجدلاني منظمة العمل الدولية باتخاذ الاجراءات العاجلة للتحقيق في تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية التي يذهب ضحيتها عمال فلسطين.

جاء ذلك بعد ان كشفت مصادر اعلامية اسرائيلية أن مقاول بناء إسرائيلي أقدم على جر عامل فلسطيني بعد أن أصيب بجروح بليغة أثناء عمله في ورشة بناء بمدينة تل الربيع "تل أبيب"، وألقى به على قارعة احد الشوارع الفرعية ليلقى حتفه، حيث نقلت صحيفة "هآرتس" عن شهود عيان أنهم رأوا المقاول يجر العامل المصاب، بمساعدة اثنين من العمال، من موقع البناء إلى الشارع حيث عثر عليه، وتركوه هناك دون أن يقوموا بتقديم أي مساعدة طبية له.

وأضاف د. مجدلاني ان هذه الظروف وشروط العمل السيئة غير الآمنة وغير اللائقة التي يعمل بها مثل هؤلاء العمال الفلسطينيون في مواقع وورش العمل الاسرائيلية، تؤدي في كثير من الاحيان الى جعل العشرات من العمال الفلسطينيين ضحايا لاستهتار بعض المشغلين الاسرائيليين.

وطالب د. مجدلاني الحكومة الاسرائيلية بضرورة تحمل مسؤولياتها في التحقيق ومحاسبة أمثال هؤلاء المستهترين بحزم ومقاضاتهم وضمان حقوق عمالنا وفقاً للقوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية التي تكفل حقوق العاملين في مواقع عملهم وتضمن لهم وسائل وشروط السلامة والصحة المهنية اللازمة واللائقة.

واستنكر د. مجدلاني هذه الجريمة والحوادث المتكررة بحق العمال الفلسطينيين داخل سوق العمل الاسرائيلية واللامبالاة من الجانب الاسرائيلي واصحاب العمل والمقاولين.

ودعا مجدلاني كافة العمال الى اخذ الحيطة والحذر اثناء تواجدهم في اماكن عملهم لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث التي تهدد ارواحهم، منوها الى ان كثيراً من مواقع العمل الاسرائيلية والتي يعمل فيها عمال فلسطينيون تفتقر الى ابسط شروط وادوات الصحة والسلامة المهنية، وخاصة في المناطق الصناعية الحدودية والتي تعمل غالبيتها بمجال البتروكيماويات والمواد الكيماوية الخطرة والبلاستيك وغيرها ، وكذلك اماكن البناء والورش والانشاءات.

واعتبر د. مجدلاني ما وقع من اهمال بحق العامل وتركه دون رعاية طبية حتى الموت، استهتار بحياة العامل الفلسطيني الذي يكدح من اجل توفير لقمة العيش لعائلته واطفاله، وان هذه النتائج المؤسفة التي يواجهها عمالنا نتيجة البطالة والفقر تؤدي الى مآسي انسانية ومعاناة للكثير من اسرنا الفقيرة.

وطالب د.مجدلاني الجانب الاسرائيلي بحل مشكلات آلاف العمال الفلسطينيين الذين يُمنعون من الحصول على فرص العمل بسبب المنع الأمني، داعياً الى إعادة النظر بأسباب المنع القاسية التي فرضتها سلطات الاحتلال في ظروف لم تعد قائمة ولا مبرر لها.