جبهة التحرير: محاولة الاعتداء على الاحمد والوفد الاردني تثير الشبهات
نشر بتاريخ: 19/09/2013 ( آخر تحديث: 19/09/2013 الساعة: 11:13 )
رام الله - معا - ادانت جبهة التحرير الفلسطينية محاولة الاعتداء على عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد والوفد الاردني اثناء زيارتهم للمسجد الاقصى.
وقالت الجبهة "ان ما يثير الريبة، والكثير من الشبهات حول الاشخاص الذين حاولوا الاعتداء على الاحمد والوفد الاردني، انهم كانوا يجلسون بالقرب من مجموعة من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح عند احد بوابات الاقصى، لحظة مرور الاحمد والوفد الاردني المرافق له".
ولفتت الجبهة الى ان المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، هو المكان الاقدس للعبادة والتقرب الى الخالق، وليس المكان الذي تثار فيه الفتن والضغائن، او التطاول على القيادة الوطنية الفلسطينية، والقيادة القومية العربية، او الاساءة للوفود العربية الزائرة له، او لأي من الاماكن المقدسة في القدس وفلسطين.
واعتبرت الجبهة ان هذا العمل انما يؤشر الى منحى خطير وذلك لما للقدس من مكانة كعاصمة للدولة الفلسطينية، وللأقصى كقبلة اولى للمسلمين، كما يدلل على عمل "مشبوه" يقصد من ورائه تأزيم العلاقات الوطنية والاضرار بالنسيج الاجتماعي، والاساءة لعلاقات الشعب الفلسطيني الوطيدة مع اشقائهم ابناء الامة العربية، وخلق فجوة كبيرة في العلاقات الاخوية بين قيادة الشعب الفلسطيني وقادة الامة العربية، ورفع صورة كبيرة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، ورفع الشعارات المناهضة بقائد الجيش المصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي على اسوار المسجد الاقصى قبل فترة ليست ببعيدة، في محاولة من قبل بعض الجهات السلفية وحركة حماس لزج الشعب بالشؤون العربية الداخلية، متخذين من ساحات الاقصى وحرمة بيت المقدس مكانا لتحقيق ذلك، دون ادراك ما يمكن ان يترتب على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية على اثر ذلك من عواقب وتداعيات خطيرة على حد قول الجبهة.
من جهته دعا الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية، اثر محاولة الاعتداء الذي تعرض له الاحمد والوفد الاردني الشقيق اثناء زيارتهم للأقصى، الى اهمية ادراك الفلسطينيين وكافة قواه وفصائله واحزابه السياسية حجم المخاطر التي تستهدف القدس والمسجد الاقصى من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، الذين يصعدون من عدوانهم لطمس معالم المدينة المقدسة، عبر اقتلاع وتهجير سكانها الاصليين، ومحاولاتهم المتواصلة لتهويد مقدساتها الاسلامية والمسيحية.
كما دعا الى حشد كافة الجهود من اجل توحيد العمل النضالي، وزج الطاقات في معركة الدفاع عن القدس والاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها، لمواجهة مخططات الاحتلال التي ينفذها في المدينة المقدسة، وفي كافة المدن والبلدات والقرى الفلسطينية.
وتمنى ابو يوسف من الاخوة والاشقاء العرب، ان لا يؤثر هذا الحدث على مواصلة وتكثيف زياراتهم الى القدس والمسجد الاقصى وكنيسة القيامة وغيرها من الاماكن المقدسة في فلسطين، لان في ذلك توطيد لأواصر العلاقة الاخوية مع الفلسطينين، ودعما واسنادا لقضية الشعب الفلسطيني وكفاحه الوطني المشروع.
واكد ابو يوسف ان ارادة الشعب الفلسطيني اقوى من الاحتلال، وهو القادر بصموده على ارضه، وتمسكه بحقوقه وثوابته الوطنية في الحرية والعودة واقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس، وعبر مواصلة مقاومته الوطنية المشروعة من دحر مخططات الاحتلال وهزيمة المشروع الاستيطاني الاجلائي عن الارض الفلسطينية، وتحقيق الاستقلال الوطني.