مؤسسة خليفة بن زايد والاونروا تحتفلات بالذكرى الثالثة لدعم التعليم
نشر بتاريخ: 19/09/2013 ( آخر تحديث: 19/09/2013 الساعة: 12:21 )
غزة - معا - احتفلت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، ببدء السنة الدراسية الجديدة في مدرسة خليفة بن زايد آل نهيان في بيت لاهيا بغزة، وبالذكرى السنوية الثالثة لتجديد اتفاقية التعاون والشراكة بتبني المؤسسة لمدرسة خليفة بن زايد آل نهيان.
وكانت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية من أولى المؤسسات والمنظمات الإنسانية التي بادرت الى "تبني مدرسة في غزة" انسجاماً مع الخطة التي وضعتها وكالة الآمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لإعطاء الفرصة للمتبرعين للمساهمة بشكل مباشر في مساعدة التلاميذ من اللاجئين الفلسطينيين للحصول على التعليم المتميز وتهدف لمساعدة التلاميذ في التغلب على الأضرار الجسدية والذهنية الناجمة عن العزلة والحرمان لسنوات وما تبعها من الدمار الذي نتج عن الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة في كانون اول 2008 - كانون ثاني 2009.
فمنذ عام 2010، تولت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تغطية التكاليف التشغيلية للمدرسة التي تعمل على فترتين صباحية ومسائية ويصل عدد طلاب الفترتين الى نحو 3 آلاف طالب وطالبة يدرسون من الصف الأول حتى الرابع الأساسي.
وتوفر المؤسسة للطلاب القرطاسية والملابس وأجهزة الكمبيوتر والمختبرات ومستلزماتها والأثاث المكتبي ونفقات أجور المدرسين والمرشدين النفسيين حيث أحدث تبني المدرسة خلال الثلاث سنوات الماضية نقلة نوعية في مسار التعليم كما أصبحت المدرسة نموذجية يتنافس الطلاب للتسجيل فيها رغم انها المدرسة الأقرب الى الأماكن الحدودية لقطاع غزة.
وصرح مصدر مسؤول في مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية: "إن التعليم حق من حقوق الطفل، وإيماناً منا بما يتوجب علينا تجاه الأشقاء في فلسطين بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص يستحق الأطفال الفلسطينيون الحصول على تعليم ذي مستوى جيد ومنحهم فرصة لبناء مستقبل مليء بالأمل والغد المشرق، لأن التعليم لا زال يمثل أحد أهم عناصر نهضة البلاد والعباد".
وأضاف المصدر "ان الإستثمار في التعليم يشكل أحد التحديات في مواجهة الجهل وعدم المعرفة لذا نحرص مع شركاؤنا الدوليين مثل (الأنروا) على عقد تحالفات إنسانية – تعليمية تعزز من قيمة العلم والتعلم والمعرفة وما مدرسة خليفة بن زايد آل نهيان في غزة إلا إنعكاس واضح وناجح لهذه المشاريع الإنسانية المشتركة".
من جهته صرح روبرت تيرنر، مدير عمليات الأونروا في غزة، قائلاً: "أود أن أتقدم بالشكر لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على تبنيها لمدرسة خليفة بن زايد آل نهيان".
وقال إن هذا الدعم يتيح التأكد من أن مدارس الأونروا القائمة تخدم التلاميذ على نحو جيد، وتعطي هؤلاء الأطفال اللاجئين أفضل فرصة تعليمية ممكنة لتأمين مستقبل مشرق.
عبر عن شعوره بالامتنان للمؤسسة وراعيها، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، على هذه الشراكة مع "الأونروا" مثمناً الجهود التي تبذلها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في العديد من الدول حول العالم حيث أصحبت المؤسسة نقطة مضيئة على خارطة العمل الإنساني العالمي.
وقال تيرنر ان مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تعد من بين الجهات المانحة في منطقة الخليج الأكثر ثباتاً في دعمها للأونروا، إلى جانب تبنيها لمدرسة ضمن مبادرة الوكالة المعروفة باسم "تبنى مدرسة"، تقدم أيضاً الدعم الغذائي للاجئين الأكثر احتياجاً في القدس والضفة الغربية وغزة.
من جانبهم أعرب طلاب المدرسة عن فرحتهم بقرار مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية بتجديد تبني مدرستهم شاكرين دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ومؤسسته الإنسانية دعمهم لهم لاستمرار تعليمهم.
يذكر أن قطاع غزة، وهو شريط بري ضيق على شاطئ البحر المتوسط، يحتضن أكثر من 1,7 مليون شخص. وتغطي غزة مساحة من الأرض تبلغ 360 كيلومتر مربع فقط وهي تعتبر واحدة من أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان في العالم. كما يوجد في غزة، 245 مدرسة تقدم الخدمة لأكثر من 225,000 طالب وطالبة.
وتفيد التقارير الإنسانية الصادرة عن المنظمات الإنسانية الدولية ان معدلات البطالة والفقر في قطاع غزة سجلت ارتفاعاً غير مسبوق، حيث بلغ معدل البطالة مع دخول الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع عامه السادس 45 بالمئة، ومعدل الفقر 39 بالمئة، كما يشكو أكثر من 150 ألف عامل فلسطيني من عدم وجود فرصة عمل لهم.