الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

انتخابات 48: التحذير من تحوّل العنف إلى حرب عصابات

نشر بتاريخ: 19/09/2013 ( آخر تحديث: 20/09/2013 الساعة: 09:17 )
حيفا - معا - حذر مركز مساواة من تصعيد الاعتداءات الجسدية واستخدام السلاح خلال المعركة الانتخابية في السلطات المحلية العربية في الداخل الفلسطيني.

وقد دعا المركز، في بيان وصلت نسخة عنه إلى معا ، كافة القوى الاجتماعية والسياسية والثقافية والعائلية إلى التخلي عن السلاح ونزع الشرعية عن الاعتداءات المتكررة على المرشحين في انتخابات السلطات المحلية.

وأشار المركز إلى أنّ شرعنة الاعتداءات على خلفية الانتخابات ستقود إلى اقتتال داخلي قد يصل الى حرب العصابات التي ستدمر النسيج الاجتماعي والسياسي والثقافي والاقتصادي لمجتمعنا وأفراده.

وفي هذا السياق رفض مركز مساواة الاعتداءات المتكررة على سيارة عضو مركز مساواة المحامي نضال عثمان، الناشط البلدي على مستوى طمرة والناشط قطريا في مؤسسات حقوق الانسان.

وأشار المركز إلى اعتداءات متكررة على نشطاء آخرين على المستوى المحلي والقطري واستخدام السلاح في محاولة لكم الأفواه ومنع الانتخابات الديمقراطية.

وأكد المركز أن عمليات تفجير السيارات، والقاء القنابل والاعتداءات على مرشحين في طمرة وكفر قرع والرامة تشير إلى أزمة قيمية يعاني منها مجتمعنا وبعض الفئات الشريكة في انتخابات السلطات المحلية العربية.

وحول دور الشرطة والمخابرات في ما يحدث فقد أشار مركز مساواة الى تقاعس الشرطة الإسرائيلية المقصود في حماية المواطنين والنشطاء خلال كافة أيام السنة وبالأخص خلال فترة الانتخابات.

وعلى ما يبدو فإنّ المخابرات الإسرائيلية التي تبذل كل الجهد للوصول إلى السلاح لدى القوى الوطنية فإنها تغض الطرف عن كميات السلاح الهائلة التي تستخدم للجريمة وتهدف لشرذمة مجتمعنا والتي يتم تهريب غالبيتها من قوى الأمن الإسرائيلية وخصوصا من الجيش.

وأكد مركز مساواة أنّ حماية المواطنين العرب من فلسطينيي الداخل هي مسؤولية فردية لكل الناشطين والمعنيين في تطوير مجتمعنا، ويجب اسماع صوت واضح لا يكتفي في استنكار التسلح والاعتداءات، بل يعمل على نزع شرعيتها علنا خصوصا بين الشباب.

وأضاف المركز أنّ "الصمت إزاء ما يحدث وعدم اتخاذ خطوات مباشرة وواضحة من كل الاعتداءات بغض النظر عن خلفياتها يعني شرعنة العنف في مجتمعنا، وهذا الأمر بات يكلفنا بانزلاق مجتمعنا وبلداتنا إلى منحدرات تهدم أية إمكانية تطور مجتمعي واقتصادي وحقوقي".

وأردف المركز قائلا إنّ "بناء النسيج الاجتماعي والأطر الحوارية والديمقراطية هي مهمة انسانية ووطنية وتدمير هذا النسيج سيؤدي إلى تدمير المجتمع العربي وزجه في احتراب عائلي وطائفي وحزبي".