"مدى" يختتم دورة تدريبية في مجال حرية التعبير في جامعة الأقصى
نشر بتاريخ: 19/09/2013 ( آخر تحديث: 19/09/2013 الساعة: 15:41 )
غزة- معا- اختتم المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) بعد ظهر اليوم دورة تدريبية لطلبة كلية الإعلام في جامعة الأقصى بغزة استمرت لمدة ثلاثة أيام، حول حرية الرأي والتعبير وقوانين الإعلام والاستخدام الأمثل لوسائل الإعلام الاجتماعي.
وكانت الدورة الممولة من مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة )اليونسكو) في رام الله افتتحت أعمالها بحضور عميد كلية الإعلام د.احمد أبو السعيد الذي أكد على أن الدورة هدفت إلى إكساب طلبة الإعلام مجموعة من المفاهيم والأساسيات في تعزيز حماية حرية الرأي والتعبير، ومعرفة المبادئ الدولية المتعلقة بحرية الصحافة في مجال حقوق الإنسان.
واشتملت الدورة على جلسات تدريبية حول مفاهيم ومصطلحات أساسية في حقوق الإنسان، وحرية الرأي والتعبير وفقاَ للمعايير الدولية، والتشريعات الناظمة لحرية الصحافة والإعلام في الدول العربية ومواءمتها للمعايير الدولية، ومناقشة الحريات الصحفية في فلسطين وبعض البلدان العربية على المستويين التشريعي والتطبيقي ومقارنتها بالمعايير الدولية.
كما تطرقت إلى دور الصحفيين في التأثير على التشريعات الوطنية لضمان حماية حرية الرأي والتعبير- الحملات ولوبي الضغط، والحق في المعرفة كمكون أساسي للوصول إلى المعلومات، والقضاء وحرية الرأي والتعبير، وهل يشكل القضاء تقييداً لحرية الرأي والتعبير؟ وهل يمكن لحرية التعبير أن تؤثر على استقلالية القضاء، كما اشتمل التدريب على بعض النماذج لملاحقات قضائية لصحفيين على خلفية آرائهم وعملهم المهني.
وكان المستشار القانوني لمركز مدى في غزة كارم نشوان تحدث عن حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير في المواثيق الدولية والمحلية، وتطرّق إلى البنود التي تكفل للمواطنين الحق في حرية الرأي والتعبير سواء في القانون الأساس الفلسطيني أو في قانون المطبوعات والنشر.
وتناول القيود التي يضعها القانون على هذا الحق مع مقارنة مدى مطابقة القوانين المحلية مع المعايير الدولية في هذا المجال.
أما اليوم الثاني فقد تم تخصيصه لتدريب الطلاب حول الحق في الحصول على المعلومات، خاصة المبادئ التي وضعتها منظمة المادة 19 في هذا المجال.
وتحدّث د. احمد حماد المحاضر بجامعة الأقصى عن "مسودة القانون المقترحة التي قدمها مركز "مدى" إلى الدائرة القانونية في مجلس الوزراء، وعن أهمية إقرار هذا القانون في فلسطين الذي ستستفيد منه جميع شرائح المجتمع الفلسطيني.
وتم تخصيص اليوم الثالث والختامي للدورة لاستخدام الصحفيين الأمثل لوسائل الإعلام الاجتماعي، وكيفية بناء القصة الصحفية عبر الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي.
وركز التدريب الذي قدمه المحاضر محسن الافرنجى على ضرروة تقديم الانتاج وعدم الاعتماد على "إنتاج ما أنتجه الآخرون" وحول حدود الاستخدام وسلبياته وايجابياته بالنسبة للصحفيين. كما قدّم نصائح للطلاب حول بدء حياتهم الصحفية عبر هذه المنصات.
من جانبه أكد المشاركون على أهمية إقامة هذه الدورة ومدى ما استفادوه خلال أيام التدريب، حيث قالت المتدربة فداء ابو سمرة بأن أكبر استفادة تحققت لها من هذه الدورة هو التعرف على طرق الحصول على مصادر المعلومات في ما يتعلق بحقوق الإنسان.
وفي نهاية الدورة عبّر الطلبة عن استفادتهم وسعادتهم بالمشاركة فيها، وشكروا مركز مدى على تنظيمه لها، خاصة وأن المواضيع التي نوقشت خلال الدورة جديدة بالنسبة إليهم، وهامة لعملهم الصحفي المستقبلي, ويشار إلى أن هذه الدورة أقيمت في العديد من الجامعات الفلسطينية الأخرى في الضفة الغربية.