"التعليم البيئي" يُطلق حملة "يلاّ نحب بلدنا" الخضراء ببيت لحم
نشر بتاريخ: 19/09/2013 ( آخر تحديث: 19/09/2013 الساعة: 17:18 )
بيت لحم - معا - أطلق مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الأنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة بالتعاون مع سلطة جودة البيئة، وبلدية بيت لحم، ومركز السلام، حملة "يلا نحب بلدنا" الخضراء، والهادفة إلى الحث على الاهتمام بالبيئة، وتنظيفها، وتجميلها، وبخاصة من النفايات العشوائية المنتشرة على حواف الطرقات، داخل المدن والبلدات وعلى الشوارع الرئيسة وفي الحقول وفي الكثير من الأمكنة؛ ولإظهار صورة أخرى جميلة لوطننا، ولتدريب الأهالي والأطفال على عادة النظافة والمحافظة على البيئة، وحث السائقين والركاب على عدم رمي النفايات من شبابيك نوافذ المركبات والحافلات.
وانطلق نحو 60 من طلبة مدرسة تيرسنطة الثانوية للبنات والانجيلية اللوثرية، في حملة نظافة واسعة في ساحتي: الأرمن، ومركز السلام، وفي شارع المهد في بيت لحم. وجمعوا النفايات العشوائية المنتشرة، في رسالة بيئية، نقلت إلى المواطنين أهمية تصويب سلوكهم، والكف عن الإلقاء العشوائي للنفايات.
وفتح الطلبة حوارات مع سكان المنازل، دعوهم خلالها للحرص على بيئة نظيفة، والتوقف عن الإلقاء العشوائي للنفايات، وشرحوا لهم أهمية التدوير، وسبل إنتاج الأسمدة الطبيعة(الكمبوست) من المواد العضوية، كبقايا الطعام والقشور والمواد القابلة للتححلل، ودعوهم إلى تقليل استخدام المواد البلاستيكية؛ لأضرارها على البيئة.
وانتقلوا إلى كنيسة المهد، ومركز السلام وشاهدوا فيلما رسم صورة لمضار تلوث البيئة، وتأثيرها على الإنسان والكائنات الحية. وتطرقوا إلى كيفية الاستخدام الأمثل للمياه والطاقة.
بدوره، أعلن المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض، إنطلاق فعاليات الحملة، التي ستنتشر في محافظات الوطن، بالشراكة مع مؤسسات رسمية وأهلية ومتطوعين وطلبة مدارس. تتخللها محاضرات في الأماكن العامة، عن أهمية الحفاظ على البيئة ومفاهيم التقليل والتدوير وإعادة الاستخدام، فيما سيتم الإعلان سلسلة متاجر خالية من الأكياس البلاستيكية، والمواد التي تستخدم مرة واحدة، وتتسبب بتلويث البيئة. واستبدالها بأكياس قماش تستعمل عشرات المرات، عدا عن تشجيع المواطنين والتجار لأستخدام الكياس الورقية.
وأضاف، أن الحملة لن تتوقف، وسيجري تفعيلها ومتابعتها، وتطويرها، وستنقسم لمراحل عديدة، في رسالة خضراء للتفكير بخطورة سلوكنا غير الصديق لبلدنا، والذي يتوجب علينا مراجعته وتغييره.
من جانبها، أشارت مديرة التوعية البيئية في سلطة جودة البيئة نعمة كنعان إلى مخاطر الانتشار العشوائي للنفايات، والأضرار التي تتسبب بها، ودعت المواطنين إلى إعادة النظر في أساليب تعاملهم مع البيئة، والحرص على نظافتها، والتعامل الأمثل مع النفايات الصلبة، واللجوء إلى تقليلها، وإعادة تدوير ما يمكن تدويره، وانتاج الأسمدة العضوية.
وعّبرت الطالبة دانيلا الصوص عن سعادتها للمشاركة في الحملة، وعن أملها في أن تتحول بيت لحم وسائر مدن وبلدات الوطن ومخيماته إلى شوارع وساحات خضراء، وخالية من النفايات. فيما قالت نارمين صلاحات، أن المنطقة التي استهدفتها الحملة تحولت إلى ساحة نظيفة بالفعل، فيما عبّر المواطنون عن سعادتهم بإنطلاق الحملة.
وفتح الطلبة نقاشاً مع سياح أجانب، ونقلوا لهم فكرة "يلا نحب بلدنا"، وما يفعله الاحتلال ببيئة فلسطين.