الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء في محافظة جنين يستعرض الوضع الخاص في الشارع العام بالمدينة

نشر بتاريخ: 19/09/2013 ( آخر تحديث: 19/09/2013 الساعة: 18:18 )
جنين - معا - ترأس محافظ جنين اللواء طلال دويكات اللقاء الموسع الذي دعت له المحافظة للوقوف على الاعتداءات التي بعض الممتلكات العامة والخاصة على إثر عملية الاغتيال التي نفذتها قوات جيش الاحتلال بحق أحد شبان مخيم جنين. وجرى اللقاء في قاعة المحافظة، اليوم الخميس، بحضور نائب قائد منطقة جنين وقادة الأجهزة الأمنية وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني والأطر والشخصيات الاعتبارية.

من جهته، استنكر دويكات عملية الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال بحق الشهيد إسلام طوباسي التي اعدمته بدم بارد، مؤكدا أن إسرائيل بأفعالها هذه لا تريد المفاوضات وغير جاهزة لعملية السلام؛ للهروب من استحقاقات عملية السلام ،للبحث عن مسار الهرب وافتعال الصراع الداخلي للرجوع بنا إلى المربع الأول من حالة الفلتان الأمني.

وأضاف دويكات هذه الحقيقية يجب ان نعيها بعد لمس ما يحدث من ممارسه أبشع صور القمع المتمثلة في المداهمات اليومية واعتقال المواطنين وتكثيف نصب الحواجز العسكرية، التي تصب ضمن مخطط وبرنامج ممنهج.من خلال توظيف أعوان له لتنفذ سياسته من خلق جو من العبث والفوضى كما حصل في المدينة مؤخرا من أعمال شغب طالت الممتلكات العامة والخاصة.

وشدد على أن السلطة الوطنية ستعمل بكل قوتها على محاربة هذه الظواهر السلبية والضرب بيد من حديد كل من يحاول العبث بأمن المواطنين وممتلكاتهم، لأن هذه الأعمال لها مردود سلبي على المشروع الوطني والمشهد التي حصل غير مقبول من كافة فئات المجتمع الفلسطيني.

وقال مخاطبا الحضور أن أرائكم واستنكاركم لما حدث يقوي عزيمة السلطة الوطنية وأجهزتها الأمنية لاستكمال إجراءاتها إلى جانب التوعية المجتمعية وتحمل الجميع لمسئولياته لمنع تكرار هذه الأفعال المنتفية لتضحيات الشعب الفلسطيني.

وحيا دويكات المواقف الشجاعة والاستنكارات التي صدرت من عدة جهات عن الأفعال السلبية التي وقعت, ودعا إلى تكاتف الجميع لبناء ثقافة جديدة في أوساط شبابنا والأجيال القادمة لتعزيز الولاء والانتماء الوطني، مشيرا إلى أن المؤسسة الأمنية لها برامج وخطط لحفظ النظام وتطبيق القانون لمنع تكرار ما حصل من أعمال سلبية والتي تصب في خانة مصالح الاحتلال وإحداث الهوة والشرخ بين السلطة الوطنية والشعب.

وبدورهم استنكر ممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية الأحداث والتطاول على المرافق العامة والخاصة ودعوا إلى ضرورة إنهاء الظواهر السلبية ومحاربة كافة أشكال الفوضى وتكاتف العمل الجماعي المشترك لتعزيز مفهوم المواطنة والولاء.

وطالبوا فصائل العمل الوطني أن تأخذ دورها الوطني بشكل جاد وتكون في مقدمة من يتصدى لكل من يحاول العبث بمقدرات الشعب الفلسطيني لمنع تحقيق مآرب إسرائيلية لتبقى جنين صمامة الأمان.

وحول المشاركة الجماهيرية في مواجهة الاحتلال والوقوف إلى جانب كل المناضلين الذين يتعرضون للاعتقال أو الاستشهاد اتفق الجميع على ان الجميع من مؤسسات أمنية ومدنية ومواطنين مدعون للتكاتف معا في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل السلمية حتى تحقيق حلم شعبنا في نيل حريته واستقلاله.

ودعا الحضور المجتمع المحلي بمؤسساته إلى الالتفات حول المؤسسة الأمنية حامية المشروع الوطني والتي اظهر عناصرها التزامهم بالوقف إلى جانب الجماهير وعدم انجرارها خلف ما يثار من مظاهر عبثية، وضرورة التوعية ورفع درجة الإدراك الحقيقي لدى المجتمع بحقيقية مخططات الاحتلال الذي يسعى على وأد عملية السلام، وتفويت كل الفرص عليه، والعمل الجاد مع الفئات المختلفة من أبناء شعبنا للاستماع إليهم وتوعيتهم إلى ما يدور من حولهم من أوضاع تضر بمصلحتهم ومستقبلهم الوطني.