الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المحافظ الخندقجي يطالب المجتمع الدولي بالكف عن سياسة الكيل بمكيالين

نشر بتاريخ: 19/09/2013 ( آخر تحديث: 19/09/2013 الساعة: 18:38 )
طوباس - معا - طالب محافظ طوباس والأغوار الشمالية العميد ربيح الخندقجي المجتمع الدولي بالكف عن سياسية الكيل بمكيالين وألا تبقي اعينها مغلقة عما يجري من انتهاكات اسرائيلية للقوانين الدولية والإنسانية بحق الشعب الفلسطيني وان تقف عند مسؤولياتها القانونية والدولية تجاه شعب يرزخ تحت احتلال يعتبر نفسه فوق القانون.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كبير المفاوضين د. صائب عريقات ومحافظ اريحا والأغوار ماجد الفتياني ورئيس بلدية طوباس عقاب دراغمة وبحضور دبلوماسيين وممثلي سفارات دول العالم في فلسطين ومؤسسات دولية وإنسانية والذي عقد في خربة مكحول بالأغوار الشمالية والتي دمرتها قوات الاحتلال الاسرائيلي مطلع الاسبوع الجاري وشردت سكانها.

وأشار العميد الخندقجي ان ما يقوم به الاحتلال هو تنفيذ لسياسة ممنهجة لطرد الفلسطينيين من اراضيهم في الاغوار المملوكة لهم بقواشين طابو رسمية واستثمار واضح للوقت لفرض وقائع جديدة على الارض بإقامة المزيد من المستوطنات وهذا يجرى على مرأى ومسمع المجتمع الدولي في خطة استباقية سواء في ظل المفاوضات او عدمها.

مضيفا "ما حصل منطق همجي يخرج عن معاني الانسانية فمن غير المعقول ان تهاجم قوة عسكرية اسرائيلية في وقت متأخر من الليل مضارب المواطنين الامنيين وتدمر منازلهم وخيامهم وأثاثهم وكل ما يمكلون وتروع الاطفال والنساء والشيوخ ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية والإنسانية تحت حجج امنية واهية بهدف توسيع رقعة الاستيطان ومصادرة المزيد من اراضي المواطنين".

وقال د. عريقات خلال المؤتمر الصحفي " ان ما جرى في خربة مكحول جريمة حرب يسعى الاحتلال من خلالها لفرض املاءات وأمر واقع على الارض لن نقبل به"، مضيفا " لا يمكن ان يستمر غض الطرف الدولي عن جرائم الاحتلال ضد السكان الفلسطينيين وعلى المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي الضغط على حكومة الاحتلال لوقف ممارساتها، وتجريم التعامل مع المستوطنات التي تعتبر المعيق الرئيس لقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وحسب قرارات الشرعية الدولية.

وأشار د. عريقات ان الاحتلال يريد ان يبقي غور الاردن وثرواته تحت سيطرته استمرارا لنهج الاحتلال في سرقة مقدرات الاغوار والتي تبلغ 610 مليون دولار سنويا.

وسرد المواطن ابو حسين احد سكان خربة مكحول ما قامت به قوات الاحتلال مطلع الاسبوع الجاري من هجومها على الخربة تحت جنح الظلام بقوة عسكرية معززة بالبلدوزرات حيث شرعت بإزالة خيم وبركسات المواطنين دون السماح لهم بإنقاذ محتوياتها وتهديدهم في حال اعادوا بناء مشددا على صمود المواطنين وعدم تخليهم عن منطقتهم التي يسكنوها منذ عشرات السنين.

واستعرض رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية عراف دراغمة سلسة الانتهاكات الاسرائيلية لهذا العام والتي وصلت لإخطار 300 منشاة بالهدم والتوقف عن البناء في اراضي يملكها المواطنين اضافة للتدريبات العسكرية في اراضي المواطنين معتبرا ان هذه الهجمة العسكرية تأتي بالتساوق مع مجلس المستوطنات ومؤسسات الاحتلال كافة لإخلاء المنطقة من ساكنيها.

يذكر ان المحافظة وبالتعاون مع الصليب والهلال الاحمر قامت ببناء عدد من الخيم بشكل عاجل لإيواء المواطنين بالخربة حيث اقدمت قوات الاحتلال على هدمها بعد ساعات وتتواجد قوات الاحتلال بشكل دائم بالمنطقة لمنع اي جهود لإعادة بناء الخربة المنكوبة في ظل تواجد عدد من المؤسسات الدولية والمحلية للتضامن مع سكان الخربة وتقديم المعونات لهم والتي جاءت على شكل طرود غذائية قدمتها الامم المتحدة.