الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

أم الفحم: انطلاق مهرجان "الأقصى في خطر" الـ 18

نشر بتاريخ: 20/09/2013 ( آخر تحديث: 20/09/2013 الساعة: 23:40 )
أم الفحم- معا - بمشاركة أكثر من 30 ألف من أبناء الشعب الفلسطيني من الجليل والمثلث والنقب والقدس والمدن الساحلية، انطلقت مساء اليوم الجمعة فعاليات مهرجان "الأقصى في خطر" الـ18" على إستاد السلام في مدينة أم الفحم في المثلث الشمالي.

وقد برز على منصة المهرجان صورة كبيرة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وفي الجهة الأخرى صورة كبيرة للعلم السوري وعليه كتب "الحرية لسوريا".

واستهل المهرجان بتلاوة لآيات من القرآن الكريم تلاها المقرئ محمد خالد إغبارية.
|239330|
وتولى عرافة المهرجان الشيخ حسام أبو ليل، الذي رحب بالضيوف، رجالا، ونساء، وأطفالا، الذين جاءوا لهذا التقليد السنوي الحاشد نصرة للقدس وللأقصى، والذي يتزامن هذا العام مع هجمة شرسة ومنظمة يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك واعتداءات واقتحامات متكررة من اليمين الإسرائيلي وأعضاء كنيست من اليهود الذين يحاولون تقسيم الوقت بين المسلمين واليهود في المسجد الأقصى – أسوة بالحرم الإبراهيمي في مدينة خليل الرحمن.

وقال الشيخ أبو ليل: "بعد ثمانية عشرة عاما ما زلنا نصرخ ونزيد صرختنا إلى الأمّة أن أنقذوا الأقصى، فإن الاحتلال الذي يهدم بيوت المسلمين ومساجدهم ويسمح للمتطرفين اليهود بتدنيس الأقصى مستغلا انشغال الأمة بنكباتها الداخلية، يشعل نارا تحت بركان يوشك أن ينفجر في كل لحظة".
|239329|
وأضاف: "أيها المحتل لا تفرح فإنّ شعبنا الذي يعيش الحصار والسجون والمؤامرة سينتصر قريبا ويزحف إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك، فإن شعبنا السوري الذي يواجه طغاة سينتصر على المجرمين ويزحف قريبا إلى الأقصى، وإن شعبنا المصري سينتصر على الإنقلابيين ويزحف إلى القدس والمسجد الأقصى".

ويشار إلى أنه يشارك وفد كبير من الوجهاء ورجال الإصلاح والسياسيين من النقب في مهرجان الأقصى في خطر، حيث يضم الوفد العشرات من القياديين منهم عضو الكنيست طلب أبو عرار والشيخ عطية الأعسم رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، ولفيف كبير من رجال الإصلاح وشيوخ العشائر والأكاديميين.
|239342|
وأعرب الوفد عن سعادته بالمشاركة في مهرجان الأقصى، حيث أكد رئيس الوفد ومسؤول الحركة الإسلامية الشمالية في النقب، الشيخ أسامة العقبي، عن أهمية المشاركة في المهرجان مؤكدا إلى أن "الأقصى يحمل في وجدان النقب حيزا عظيما".

وقال محمد زيدان، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، إنّ "الأعاصير التي تهب من مشارق الأرض ومغاربها، ابتداء من الجزائر وتونس وليبيا ومصر، واليمن التي تهب رياحها شمالا، ومن العراق الذي يصب لهيبها في الغرب، هذه الأعاصير التي تحيط المنطقة وعينها في هذه الأرض، ومركزها المسجد الأقصى والقدس، كلها تتجه إلى هذه المنطقة حتى لو كانت هادئة في هذه الأيام".

وأضاف أبو فيصل قائلا: "في ظلّ هذه الفوضى الخلاقة أو الفتنة العمياء بفعل من هم أهل الفتن الذين أرادوا لهذه الأمّة أن تتفتت وتتقسّم وأن تلهو بمشاكلها، ربما تكون دامية وشديدة وقاسية، ولكنها ستُدخل المنطقة في مخاض جديد، ربما يكون طويلا وقاسيا ولكن هذا المخاض سيولّد مرحلة جديدة في تاريخ هذه الأمّة التي عاشت ظروفا أصعب من ذلك".

وقال الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية، "تأتي الذكرى الثامنة عشر لمهرجان الأقصى في خطر في ظل تزايد الهجمة الإسرائيلية الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك وفي ظل سعي عكاكيز المؤسسة الإسرائيلية من الطواغيت والمرتزقة في بعض الدول العربي والإسلامية في سعيهم لمحاربة المشروع الإسلامي واجتثاثه والنيل منه".

وقد وجه الشيخ خطيب أربع رسائل أحداها للمؤسسة الإسرائيلية مقتبسا الآية الكريمة " وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين...".

وأضاف: "يا قادة المؤسسة الإسرائيلية، ويا حاخامات الشعب الإسرائيلي، لماذا تقودون شعبكم إلى الضياع؟ لماذا تسعون إلى إشعال حرب دينية عبر استهداف الأقصى؟ حرب أنتم أول من يحترق بنارها... أقول من منصة مهرجان الأقصى في خطر الثامن عشر، لا تلعبوا بالنار، لأنّ جيلا زرعته يد الله قد نما، قد كبر، قد عاهد وقد أقسم أنّ صلاته القادمة في المسجد الأقصى المبارك".

وقال د. جميل حمامي، عضو الهيئة العليا لشؤون القدس: "قدرنا أن نتعامل مع احتلال غبي، لا يبصر، لا يقرأ التاريخ ولا يفهمه، ولا يفهم سنن الحياة سنة التدافع في الأرض.. هذه القدس محرقة لكل الطغاة، ومحرقة لكل الظالمين، ولكل المفرطين، ومحرقة لكل الذين يظنون أنه يمكن التعايش مع هذا الاحتلال الغبي.. القدس ستبقى محرقة للاحتلال".

وأضاف قائلا: "الاحتلال سيجر أبناء شعبه إلى الهاوية، إلى الدمار، إلى الخراب، لأن هذه القدس ولأن للمسجد الأقصى رجال لا يفرطون ولا يبيعون ولا يتنازلون ولا يساومون".

وقال الشيخ خالد حمدان، رئيس بلدية أم الفحم في كلمة البلد المضيف: "ما أجمل أن نربط بين قضية الأقصى المبارك وبين قضية مصر وسوريا، ثلاثة قضايا هي القضايا الساخنة اليوم في واقع الأمة نعيش معها ليل نهار. ثلاثة قضايا تجمعها رابطة الإيمان والدين والحرية، وأنها تعاني ظلم الظالمين ونسأل الله أن يفرج الكرب، وأن لا يضيع جهد المجاهدين ودماء الشهداء، ويحتم علينا أن لا ننسى هذه القضايا وأن تكون في حياتنا وفي دعائنا وفي سجودنا، وهذا واجبنا في هذه المرحلة... كلنا نتفق على شيء واحد، حيث نقف إلى جانب الشعوب وحرية وإرادات الشعوب، ولن يأتي اليوم الذي نقف فيه في صف الطواغيت الظلمة".