أمريكا في رسالة لإسرائيل: سنحكم على إيران وفقا للأفعال وليس الأقوال

بيت لحم- معا - أوضحت مصادر أمريكية رسمية لمسؤولين كبار في إسرائيل إن الولايات المتحدة لا زالت تشكك في نوايا إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي وان واشنطن لن تستعجل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران, وفقا لما أوردته اليوم صحفية "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وأضافت الصحيفة ان مسؤولين رسميين في الإدارة الأمريكية اجروا من وراء الكواليس اتصالات حثيثة مع إسرائيل بهدف تهدئة مخاوفها الناجمة عن التقارب الأمريكي الإيراني والمواقف الجديدة الصادرة عن طهران والمتعلقة ببرنامجها النووي.

وأوضح المسؤولون الأمريكيون لنظرائهم الإسرائيليين أن الولايات المتحدة تشكك في نوايا إيران وان الامتحان الحقيقي لهذه النوايا سيكون في امتحان الأفعال وليس الأقوال وبالتأكيد ليس على أساس تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني التصالحية.

ورغم تأكيد المسؤولين الأمريكيين بان الولايات المتحدة لن تستعجل رفع العقوبات الاقتصادية إلا انها ملزمة بفحص ودراسة التوجه الدبلوماسي الإيراني الجديد الداعي الى إتباع أسلوب الدبلوماسية المباشرة "الاتصالات المباشرة".

وصرح مستشار الأمن القومي الأمريكي"بن رودس" يوم أمس الجمعة تعقيبا على تصريحات الرئيس الإيراني قائلا "بان تصريحات روحاني ليست كافية لتهدئة الإطراف المعنية وان أقوال روحاني لم تنجح في إزالة المخاوف الدولية المتعلقة ببرنامج إيران النووي".

وأضاف رودس" نحن نعلم ونعترف بالمخاوف الإسرائيلية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني خاصة في ظل التصريحات الإيرانية المجنونة التي صدرت خلال السنوات الماضية حول وعن إسرائيل لذلك نقول انه لا وجود لمسار دبلوماسي لا منتهي لكننا نعتقد بان هناك مكان للشروع بمسار دبلوماسي".

وفي باب التحليل للموقف الإيراني الجديد وأفاق التقارب الإيراني الأمريكي, قال المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونوت" روني بن يشاي بان التسوية تبدو حقيقية لان الإيرانيين الذين يقفون قاب قوسين أو ادنى من إنتاج قنبلتهم النووية يسمحون الان لأنفسهم بالحديث عن تسوية.