الأربعاء: 22/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

"بي بي سي" تحقق في صحة ما ورد في شريط "جيش الاسلام" وتجدد المطالبة باطلاق سراح جونستون

نشر بتاريخ: 09/05/2007 ( آخر تحديث: 09/05/2007 الساعة: 12:36 )
بيت لحم- معا- قالت هيئة الاذاعة البريطانية " بي. بي. سي" إنها تحقق في محتوى شريط وزعته جماعة "جيش الاسلام" وأعلنت فيه مسؤوليتها عن اختطاف الصحافي البريطاني مراسل الهيئة آلن جونستون في غزة.

ورفضت بي بي سي التعليق على الموضوع في الوقت الحالي وأضافت في بيان أصدرته اليوم انه ليس لديها حتى الآن معلومات اضافية عن الموضوع وبخاصة في موضوع ما يطلبه جيش الاسلام من الحكومة البريطانية في الشريط، لكن المؤسسة تبقى قلقة جدا على صحة مراسلها وتدعو الى اطلاق سراحه فورا".

"جيش الاسلام" يطالب باطلاق " أبو قتادة"

بعد مرور اكثر من شهرين علي اختطاف الصحفي البريطاني الن جونستون اعلن تنظيم "جيش الاسلام" مسؤوليته عن خطفه.

وأعلن ناطق باسم الجيش في تصريح على شريط مصور وزع في غزة مسؤولية تنظيمه عن خطف الصحفي جونستون مطالبا بالافراج عن "الاسرى المسلمين في سجون بريطانيا وعلى رأسهم ابو قتادة الفلسطيني".

واحتوى الشريط فقط على صورة للبطاقة الصحفية للصحفي البريطاني, وصورة لابو قتادة الفلسطيني الذي تطالب المنظمة بالافراج عنه, فيما لم يظهر في الشريط المصور الصحفي المخطوف وحذر الشريط من اي محاولة للافراج عن جونستون بالقوة.

يذكر ان تنظيم جيش الاسلام ظهر قبل نحو عام وكان اول اعلان عن وجوده عبر المشاركة في خطف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في الخامس والعشرين من حزيران من العام الماضي.

من هو أبو قتادة الفلسطيني:

عاد من جديد اسم أبو قتادة الفلسطيني ليتردد في وسائل الاعلام بعد أن عرض اسمه على رأس مطالب جماعة تطلق على نفسها "تنظيم جيش الاسلام" مقابل الافراج عن الصحافي البريطاني المختطف في غزة آلن جونستون.

ويعتبر أبو قتادة المرشد الروحي لتنظيم القاعدة في أوروبا, وقد امضى السنوات الخمس الاخيرة في السجون البريطانية بموجب قانوني مكافحة الارهاب والهجرة, وخسر قبل عدة أشهر الاستئناف الذي قدمه عن طريق محاميه ضد قرار ترحليه الى الاردن.

وكانت محكمة امن الدولة الأردنية قد أصدرت حكما غيابيا عام 1998 بحق ابو قتادة بالسجن لمدة 15عاما مع الأشغال الشاقة المؤقتة لاشتراكه في تنظيم "إرهابي" (الإصلاح والتحدي) بعد توجيه (12) تهمة لأعضاء التنظيم منها المؤامرة بقصد القيام بأعمال "إرهابية" ضد الاميركيين واليهود على الأرض الأردنية وإنشاء جمعية غير مشروعة والانتساب إليها وحيازة مواد مفرقعة وسلاح أوتوماتيكي بدون ترخيص بقصد استعمالها على وجه غير مشروع وضلوعه في سلسلة من التفجيرات وقعت في فندق القدس والدوريات الخارجية والاعتداء على عدد من ضباط المخابرات العامة.

كما اشترك ابوقتادة بتنظيم القاعدة مع عصام طاهر البرقاوي الشهير بأبو محمد المقدسي وهو المرشد الروحي لـ "ابو مصعب الزرقاوي" حيث ضمت المجموعة 28 شخصا وأسندت إليهم عدة تهم منها (المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، وحيازة سلاح اتوماتيكي، وبيع وتصنيع أسلحة اتوماتيكية ومواد مفرقعة وحيازتها والاتفاق الجنائي ).

وأسس أبو قتادة ورفاقه حركة "أهل السنة والجماعة" التي كانت تعكس الاتجاه اليساري في التيار السلفي الأردني. عندما فشل في إدامة الحركة، غادر أبو قتادة إلى ماليزيا عام 1991 إلا أن الحياة لم ترق له هناك فانتقل إلى باكستان التي "خاض فيها صراعات فكرية مع عدة تيارات داخل الحركات الإسلامية"، بحسب الخبراء في التيار السلفي.

وأبو "قتادة الفلسطيني" هو عمر محمود عثمان أبو عمر، مواليد عام 1961، سكان منطقة رأس العين، حدث لديه انقلاب نفسي كبير في المرحلة الثانوية، فأقبل على جماعة الدعوة والتبليغ المسالمة والتزم معها، ثمّ دخل الجامعة الأردنية وأنهى دراسة البكالوريوس في الشريعة عام 1984، حاول إكمال الدراسات العليا إلاّ أنه لم يستمر فيها، ثمّ دخل الجيش الأردني وعمل بالإفتاء برتبة "وكيل"، مدة أربع سنوات، وتزوج خلال هذه الفترة، وقد أفاده عمله مفتيا في السجن العسكري في التعرف على أفكار التيارات الإسلامية المختلفة.

غادر أبو قتادة إلى بريطانيا عام 1994 طالبا اللجوء السياسي. لمع نجمه هناك كمنظر سياسي إسلامي للجماعات "السلفية المقاتلة" وتحول إلى "مفتي ومفكر لهذه الحركات خاصة الفاعلة في شمال إفريقيا كالجماعة الإسلامية في الجزائر وفي ليبيا".

وأشرف المنظر الإسلامي على إصدار عدة مجلات منها "الفجر" و "المنهاج". كما أصدر كتابا ينظر فيه ويؤسس للحركة السلفية الجهادية وهو يصنف ضمن "أقوى ما كتب في التعريف بالحركة السلفية الجهادية وفي تفسير وتبرير أفكارها ورؤاها".

في العام 1998، اتهم أبو قتادة بتمويل جماعة الإصلاح والتحدي، وهي واحدة من حركات قليلة تمكنت من تنفيذ بعض مخططاتها الدموية. وفي العام التالي حكمت أمن الدولة عليه غيابيا بالسجن 15 عاما مع الأشغال في حين تلقى 12 متهما آخر أحكاما متفاوتة.

وحصل ابو قتادة على اللجوء السياسي في بريطانيا عام 1994 بعد ان دخل إليها بأوراق مزورة وتحول الى مرشد روحي للجماعات الإسلامية المتطرفة وخصوصا تلك الموجودة في شمال أفريقيا.