اجماع رسمي وشعبي على ريادية مبادرة المجلس التشريعي الشبابي الفلسطيني
نشر بتاريخ: 21/09/2013 ( آخر تحديث: 21/09/2013 الساعة: 18:05 )
رام الله - معا - اجمع مختصون في الانتخابات ومسؤولون فلسطينيون على ريادية مبادرة المجلس التشريعي الشبابي الفلسطيني وريادية اتباعه النظام الانتخابي الالكتروني على المستويين العربي والعالمي، واعتبروها تجربة نوعية بكل معنى الكلمة في انتظار تجلياتها النهائية.
جاء ذلك خلال العرض التفصيلي الذي نظمه اليوم منتدى شارك الشبابي للنظام الالكتروني وقاعدة البيانات الخاصة بالمجلس التشريعي الشبابي والتي جرى إعدادها من قبل فريق مختص لتسجيل وعمل الانتخابات بشكل الكتروني، في مقر المنتدى برام الله، حيث تنفذ مبادرة المجلس التشريعي الفلسطيني الشبابي من قبل منتدى شارك بالشراكة مع المجلس التشريعي الفلسطيني وبدعم من برنامج الامم المتحدة الإنمائي في تجربة استطاع الشباب الفلسطيني دخولها من أوسع الأبواب ، بتسجيل أكثر من 45 ألف شاب وفتاة وترشح 30 قائمة.
وقال مستشار الرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلومات والشباب د. صبري صيدم، "ان هذه تجربة نوعية فلسطينية أحدثت طفرة في عالم الهدوء الديمقراطي ان صح التعبير وغياب الانتخابات العامة وأيضا حس الشباب العالي والمرهف باتجاه التحول الديمقراطي والتركيز على مفاهيم الديمقراطية والتشاركية السياسية وبالتالي كانت هناك تجربة نوعية بكل معنى الكلمة ننتظر الان تجلياتها النهائية، ولكن عملية تشكيل القوائم والحملة الانتخابية وأيضا مفهوم استخدام التكنولوجيا ونشاط الشباب في المناطق المختلفة شكل منعطف فلسطيني مهم آمل أن يتحول فعليا الى ظاهرة فلسطينية بامتياز".
وأكد صيدم ان اهم ما جرى خلال الفترة الماضية، ان العديد من المؤسسات والجهات والافراد شككوا في امكانية نجاح هذه التجربة وخاصة بان المنتدى سيتقاعس مع تطبيق مفهوم الانتخابات الالكترونية ومع تشكيل القوائم وربما يحبط من قبل أحزاب وفصائل قائمة في حياتنا لعقود طويلة، التجربة كانت خير برهان بانها استمرت هذه العملية ولم يتقاعس المنتدى، وتفاعل الشباب مع المبادرة بروح عالية وجرى التحضير حسب الاصول وهناك جمهور الان عندما نتحدث عن أكثر من 40 ألف مقترع ومشارك تشكل منهم القوائم الانتخابية ومتفاعل مع هذا الحدث من فئة الشباب واعتقد ان لدينا جيش فلسطيني صغير ربما لكنه كبير من حيث التبعات التي ستنعكس بصورة ايجابية على مجتمعنا وربما تصبح التجربة تحتذي بها القوائم الفعلية مستقبليا بكيفية ادارة العملية الانتخابية واحترام المفهوم الديمقراطي وعدم اللجوء الى أي وسائل من شأنها الحط من احترام الديمقراطية في فلسطين.
وقال: "كل الفصائل الفلسطينية تنظر بعين من الترقب لهذه التجربة ومن شكك بانها ستنجح سيرى نجاحها ان يتعلم منها يستطيع فلابواب مفتوحة وعندما نقول ان تجربة الانتخابات الالكترونية هي تجربة اولى في ظل غياب الديمقراطية ليأتي مجموعة من الشباب ليفكروا بهذا الجهد اعتقد ان هناك عملية اختراق حدث وفرصة للسياسيين ان يستقيدوا منه".
وأشار د. صيدم الى ان النظام الانتخابي الالكتروني كان من الممكن ان يطبق في النظام الانتخابي الفلسطيني منذ فترة طويلة ومن العيب اننا تأخرنا لعقد من الزمن حتى طبقنا هذا النظام وسيريح العملية الانتخابية برمتها وسيخلق الثقافة التي كانت معدومة في مجتمعنا وينقل الصورة الى بعد اممي وعربي ولكن من الضروري توفير القوانين الداعمة لهذه التجربة.
بدوره تحدث المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، عن المبادرة وتجربتهم في 24 مجلس محلي شبابي منتخب من خلال صناديق الاقتراع وقال:"من وحي هذه التجربة اردنا الوصول الى كل الشباب في الضفة والقدس وقطاع غزة، وبالنتيجة توصلنا الى نظام انتخابي الكتروني واجراءات عملية وقد تفاجأنا بحجم المشاركة حيث وصل عدد المرشحين 47070 ألف شاب وفتاة سجلوا ضمن هذا النظام الالكتروني وبعد عملية نشر القوائم والطعن انخفض العدد الى 45300 شاب وفتاة 37% اناث، من بينهم تقريبا 15 الف من قطاع غزة، وبالنتيجة نحن أمام سجل اخضع للطعون والاعتراض حسب الأصول ونشرت القوائم ومن ثم دخلنا في عملية ترشيح القوائم حيث بلغ عدد المرشحين قرابة 600 مرشح ومرشحة موزعين على 30 قائمة ستخوض الانتخابات الالكترونية في 30/9 من الشهر الجاري، مؤكدا أن حجم الاعتراضات لم يكن كبيرا وتم التعاطي مع كل الطعون التي قدمت".
من جهته قال خبير الانتخابات طالب عوض: "هذه تجربة ريادية في المنطقة العربية وتخصصت لاجراء انتخابات لمجلس شبابي فلسطيني لفئة عمرية معينة يستهدفها المشروع وهي التي يحق لها المشاركة في الانتخابات وهي نفسها التي يحق لها المشاركة بالترشح وستكون عملية الانتخابات على اساس التمثيل النسبي الكامل على اساس دائرة انتخابية واحدة للضفة وغزة وستجرى الانتخابات على اساس التصويت الالكتروني وسيتم تحديد الفائزين بناء على نظام القوائم والتمثيل النسبي وسيتم فوز 132 شاب وفتاة في العملية الانتخابية سيشكلون المجلس التشريعي الشبابي الفلسطيني، وستشكل هذه التجربة لاحقا قاعدة لتدريب الشباب على العمل البرلماني وآلياته وستشكل تجربة رائدة في الوطن العربي وقد تكون في العالم".
أما مديرة المشروع في منتدى شارك اسراء ذياب، فعرضت طبيعة النظام الالكتروني الذي تم تصميمه خصيصا لمبادرة انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني الشبابي، متطرقة الى قاعدة البيانات التي تم استخدامها والارقام الاساسية المستخدمة وتلك التي يمنع تكرارها في قاعدة البيانات تحتوي على أسماء الاشخاص وأرقام هوياتهم وتاريخ مواليدهم لمن هم ضمن الفئة المستهدفة ما بين 18 الى 30 سنة، وقالت:"كان لدينا قاعدة بيانات من السجل المدني فيها مليون و140 الف و 525 شاب وفتاة بالاضافة الى طريقة الانتخابات ووسائل والطرق التي تضمن تحقيق نزاهة في الانتخابات الالكترونية، ويمنع تكرار الازدواجية والتزوير".