الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"النضال" تدعو لخطة وطنية عاجلة لإنقاذ مناطق الأغوار

نشر بتاريخ: 22/09/2013 ( آخر تحديث: 22/09/2013 الساعة: 14:40 )
رام الله- معا - دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى وضع خطة وطنية عاجلة لإنقاذ مناطق الأغوار التي تهدف سلطات الاحتلال لإحكام السيطرة عليها.

جاء ذلك خلال اجتماع لقيادة الجبهة بساحة الضفة الغربية عقدته بالمقر المركزي برام الله بحضور محمد العطاونة عضو المكتب السياسي للجبهة وسكرتيري فروع الجبهة بمختلف المحافظات.

وأكدت جبهة النضال إن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي تستمر بمخططاتها المعادية للأغوار حيث تعمل باتجاه إفراغ الأرض وتهجير المواطنين والاستيلاء على مقدرات شعبنا وبشكل سافر قامت وللمرة الثالثة على التوالي بهدم خربة مكحول وهجرت سكانها، واعتبرت الجبهة أن كل هذه السياسات العنصرية والعدوانية تندرج في إطار خطة الاحتلال الهادفة إلى إحكام السيطرة على منطقة الأغوار.

وأوضح العطاونة أن مناطق الأغوار ، التي تعتبر السلة الغذائية للضفة الغربية ، تعاني من ممارسات سلطات الاحتلال اليومية ، حيث تسعى هذه السلطات إلى إفراغ المنطقة من السكان الفلسطينيين وتهجيرهم، تنفيذًا لمخططاتها العدوانية، ولحساب التوسع الاستيطاني.

ودعا العطاونة إلى إيلاء مناطق الأغوار أهمية خاصة، وتوفير الدعم المالي والمعنوي لتعزيز صمود سكان المنطقة في مواجهة مخططات التهويد، عبر وضع خطة عاجلة لإنقاذها، مؤكدة الأهمية الحيوية للمنطقة.

وأضاف العطاونة أن الجبهة تواصل نضالها الشعبي والجماهيري تحت عنوان " بالنضال سنحمي الأغوار من التهويد والاستيطان"، عبر تنظيم الفعاليات الجماهيرية والشعبية، ودعوة المؤسسات الحقوقية والمتضامنين الأجانب واللجان الشعبية ووسائل الإعلام لفضح جرائم الاحتلال وكشف حجم المعاناة التي يتعرض لها أهلنا في مناطق الأغوار.

وطالبت الجبهة بتعليق جلسات المفاوضات وانسحاب الوفد الفلسطيني المفاوض ، وعقد اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية في ضوء المستجدات وحملة التصعيد والعربدة الإسرائيلية التي تستهدف أبناء شعبنا ، وكان آخر حلقاتها ضمن مسلسل الاغتيالات وبدم بارد الشهيد إسلام حسام سعيد الطوباسي 19 عاما من مخيم جنين.

وأكدت الجبهة أن حكومة إن نتنياهو تواصل سياستها التصعيدية الخطيرة بدء من عمليات الاغتيال بدم بارد واقتحام المناطق الفلسطينية والإعلان عن بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية ، ومخطط الاحتلال شق طريق سريع يربط التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون " بالبحر الميت ، والذي يقطع جنوب الضفة الغربية عن وسطها وشمالها.

واعتبرت الجبهة أن جرائم الاحتلال العنصرية دعوة صريحة وواضحة لنسف كافة الجهود لاستمرار عملية التفاوض ، واستخفاف واضح بالمفاوض الفلسطيني، وان عدم تعليق جلسات المفاوضات وانسحاب الجانب الفلسطيني يعطي حكومة الاحتلال للتمادي بالمزيد من الجرائم ضد أبناء شعبنا، وان استمرار الجانب الفلسطيني بالمفاوضات في ظل التصعيد الإسرائيلي أمر مستهجن، ستكون له عواقب سياسية وخيمة.

ودعت الجبهة لعقد اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية وإرسال رسالة واضحة إلى جون كيري وزير الخارجية الأمريكي بصفة إدارته الراعي للمفاوضات بأن استمرار جرائم حكومة نتنياهو كفيل بتفجير الأوضاع في المنطقة، داعية لعدم العودة للمفاوضات دون التزام خطي إسرائيلي أمريكي بوقف كافة عمليات المداهمة والاعتقال ووقف الاستيطاني ومخطط الاحتلال بشق طريق "غوش عتصيون".

وبحثت الجبهة خلال اجتماعها عددًا من القضايا التنظيمية والنقابية، وسبل تحركها الجماهيري من أجل المساندة والوقوف إلى جانب مزارعي الأغوار، وتنظيم الفعاليات الشعبية لتعزيز صمودهم في وجه الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها من قوات الاحتلال، كما أقرت سلسلة من الفعاليات الوطنية والنضالية على المستوى الاجتماعي والمطلبي.