الخطيب يبعث بخطاب عاجل للاردن حول فرض اسرائيل امر واقع في الأقصى
نشر بتاريخ: 22/09/2013 ( آخر تحديث: 23/09/2013 الساعة: 01:15 )
القدس- معا - بعث مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب اليوم الأحد كتابا الى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، بعد اقتحام أكثر من 300 مستوطن اسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، بمناسبة ما يسمى "عيد العرش".
وأوضح الشيخ عزام أن اكثر من 300 مستوطن من المتطرفين اليهود استباحوا الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال، وعناصر المخابرات.
وجاء في الكتاب :"تحاول الشرطة جاهدة فرض أمر واقع مؤلم للمسلمين في المسجد الأقصى، دون وازع أو رادع بحجة الأعياد اليهودية، ولا بد من وقفة واضحة أمام هذه الهجمة الشرسة على الأقصى المدعومة من الشرطة."
واستنكر الشيخ عزام في لقاء معه ادعاء الجماعات اليهودية المتطرفة، بأن المسجد الأقصى هو "معبدهم وهيكلهم" ، مؤكدا على موقف الأوقاف الإسلامية الرافضة لاقتحامات المسجد الأقصى، الذي يمثل عقيدة المسلمين، فالأعياد اليهودية ليست مبررا لادخال الجماعات المتطرفة التي تنادي ببناء الهيكل المزعوم الى المسجد الأقصى.
وقال الشيخ الخطيب:" أن اقتحام الأقصى بهذا العدد الكبير لم نعهدها بالسابق في الأقصى، علما ان الشرطة وعدت الأوقاف بعدم ادخال اعداد كبيرة وبأنه سيتم اغلاق باب المغاربة عند الساعة 9:15 صباحا، لكن للاسف فإن الاقتحامات للأقصى استمرت طوال الفترة الصباحية، واغلق الباب بعد الساعة 11 ظهرا بدقائق.
وأضاف الشيخ الخطيب:" ان شرطة الاحتلال خدعت الأوقاف الإسلامية والمسؤولين لإدخالها اعداد كبيرة الى المسجد الأقصى، بحماية القوات الخاصة وأفراد المخابرات."
وحمل الشيخ الخطيب الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الاقتحامات للمسجد الأقصى، أمام العالم والقانون الدولي.
وقال الشيخ ان الحكومات الإسرائيلية لا تحترم الاتفاقيات الموقعة مع الحكومة الأردنية الراعية للمسجد الأقصى.
ووقع مؤخرا 81 نائبا اردنيا مذكره تبناها النائب الأول لرئيس مجلس النواب المهندس خليل عطيه رفعها الى رئيس مجلس النواب تدين التصريحات التي اطلقها متطرفون يهود ونواب في اليمين الإسرائيلي المتطرف ودعوا فيها الى منع المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى من اجل أقامة احتفالات اليهود بعيد العرش.
وأشادت المذكرة بموقف النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي وتصديهم للمتطرفين ودعواتهم العنصرية وطردهم.
ودعا النواب الموقعون على المذكرة رئاسة المجلس بمخاطبة رئيس الوزراء واستدعاء السفير الإسرائيلي من اجل توجيه رسالة شديدة اللهجة حول ما يثيره المتطرفون من اجل أقامة الاحتفالات وإقصاء أهل القدس عن أقامة شعائرهم الدينية والعمل على مخاطبة البرلمانات العربية والإسلامية للتنديد بما يقوم به المتطرفون اليهود.
كما أعلنت الجامعة العربية نهاية الأسبوع الماضي، أن أمينها العام نبيل العربى، وجه العديد من الرسائل إلى منظمات المجتمع الدولى والأمم المتحدة واللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبى ومجلس الأمن، إضافة إلى منظمة اليونسكو، لتوضيح ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات لمدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية تستوجب التدخل لردعها.
وكانت الجماعات اليهودية قد دعت مؤخرا الى عدة فعاليات بمناسبة "عيد العرش"، في مدينة القدس، أولها "مسيرة الحجيج المقدس الى القدس" ينظمه ائتلاف المجالس الاقليمية" بمساهمة البلدية العبرية في القدس ومكتب رئيس الحكومة، يومي 23و24 /9 /2013 ومسيرة تنطلق من انحاء البلاد يوم 23 وتختتم يوم 24، اما الفعالية الثانية فهي "مسيرة القدس" التي تنظمها بلدية الاحتلال، حيث ستنظم مسيرة في شوارع القدس يوم 24 /9 /2013 تختتم باحتفالات حاشدة في بعض الاماكن والحدائق العامة في القدس.