الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عراك على الأبواب- أزمة جامعة بيرزيت تتفاقم في غياب الحل

نشر بتاريخ: 23/09/2013 ( آخر تحديث: 23/09/2013 الساعة: 21:28 )
رام الله- معا - اندلعت اشتباكات بالايدي، اليوم الاثنين، بين الهيئة التدريسة وموظفي جامعة بيرزيت من جهة وطلبة حاولوا منع المدرسين من دخول الجامعة من جهة اخرى، مما ادى إلى إصابة عميد كلية العلوم وطالبين بكسور ورضوض.

ومنع مجلس الطلبة والحركة الطلابية في جامعة بيرزيت أساتذة الجامعة وموظفيها من دخول الجامعة، بعد أن أعلنت الإدارة أن اليوم هو أول أيام الفصل الدراسي الجديد، فيما أعلن المجلس أن الاعتصام مستمر.

ومنذ ساعات الصباح الباكر، تجمع أكثر من مائة من أساتذة الجامعة والعاملين فيها وعلى رأسهم رئيس الجامعة، ليجدوا قرابة 200 من الطلاب والحركة الطلابية والمجلس في انتظارهم، حيث نصبوا سلسلة بشرية للحيلولة دون دخول الحرم الجامعي.
|239679|
وحاول أساتذة الجامعة والعاملين فيها الدخول عنوة عن الطلبة الذين أغلقوا الأبواب في وجوههم، حينئذ دفع الطلبة الموظفين بالقوة الى خارج بوابة الجامعة ووقع عراك بالايدي ادى إلى إصابة طالبين بكسر في رجليهما وإصابة عميد كلية العلوم برضوض جراء إغلاق الباب على رجله.

وهتف الطلاب في وجه رئيس الجامعة واتهموه بالفشل في إدارة الجامعة، وفي تعميق الأزمة المالية، وطردوه من داخل الحرم الجامعي، وهم يهتفون "برة برة" فاضطر العديد من الأساتذة إلى الانسحاب خارج الحرم الجامعي، فيما تمكن آخرون من الدخول إلى داخل الحرم.

ووقعت مشادات كلامية بين الطلاب والأساتذة والعاملين، وتوعد كل طرف الطرف الآخر بالتوجه إلى القضاء للمحاسبة.
|239680|
وكانت إدارة الجامعة أعلنت الخميس عن استئناف الفصل الدراسي بدءاً من اليوم، ودعت الطلبة إلى التوجه إلى الجامعة، فيما طالب مجلي الطلبة والكتل الطلابية الطلاب إلى عدم التوجه إلى الجامعة، لأن الاعتصام مستمر ولن يتوقف إلا بعد أن تلبى مطالب المجلس.

وحضر عدد قليل من الطلاب، الذين تفاجأوا بالمشهد أمامهم وهو ما اضطرهم إلى مغادرة الجامعة، فيما تمركز مائتي طالب تقريباً عند أبواب الجامعة لضمان إفشال محاولات الإدارة بكسر قرار المجلس والكتل الطلابية.

|239681|
ونجحت الشرطة في إبقاء الشارع مفتوحاً أمام حركة السير، وزار المكان مدير شرطة محافظة رام الله والبيرة، المقدم عمر البزور، ومدير شرطة المرور في المحافظة الرائد وسام عيسى لمتابعة الوضع الأمني في المكان، وللحيلولة دون وقوع أي اختراق للقانون، وإبقاء الطريق مفتوحاً.
|239682|
وأوضح أساتذة وموظفو جامعة بيرزيت في بيان حول ما جرى اليوم أنهم توجهوا إلى الحرم الجامعي مطالبين بحقهم في دخول الجامعة، فمنعوا من ذلك بالقسر والقوة، وجرى اعتداء جسدي من الطلبة الذين يغلقون الجامعة على رئيس الجامعة وعدد من الأساتذة ما أدى إلى إصابة عميد كلية العلوم برضوض في ساقه، بالإضافة إلى الاعتداءات اللفظية والإهانات.
|239678|
وفي هذا الصدد، أكد رئيس مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، أدهم صافي أن الأساتذة والعاملين دفعوا الطلبة المعتصمين عند بوابات الجامعة، وأصيب طالبان بكسور ورضوض، ونقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأضاف "نحن كنا في مجلس الطلبة أعلنا أن الدعوة لاستئناف الدوام أحادي الجانب مرفوض، وهذا يعد تهميشاً واضحاً للطلاب، لأننا اعلنا الإضراب المفتوح والشامل، إلا أن فئة من إدارة الجامعة والموظفين دفعوا الطلاب والحركة الطلابية للدخول بالقوة إلى داخل الحرم الجامعي".

وتابع "أبلغنا إدارة الجامعة أن هناك لجنة للحوار تستطيع الدخول إلى الجامعة للعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض، إلا أنهم أبوا إلا ذلك وقرروا فقط الدخول بطريقة القوة، إلا أن الحركة الطلابية صدت هذه الضغوطات من إدارة الجامعة".

وشدد على أن لا استئناف للدراسة في الجامعة إلا بتحقيق المطلب الرئيسي لمجلس الطلبة والحركة الطلابية، وهو إلغاء تثبيت الدينار، والتراجع عن القرار "التعسفي" بحق الطلاب العشرة الذين قاموا بالدفاع عن مصالح الطلاب.

وأضاف صافي: "نطلب من مجلس الجامعة العدول عن قراراتهم التعسفية بحق الطلبة للرجوع إلى استئناف الدوام، ووجودنا هنا ليس هدفاً، بل نتواجد هنا لندافع عن مصالح الطلاب، ونطالب الغيورين على مصلحة الوطن والجامعة أن يتدخلوا لحل هذه الأزمة، وخلق فرصة سريعة ومبادرات وحلول سريعة بين الطلاب والقرارات التي تتخذها إدارة الجامعة تفتح الأبواب، واستئناف بأي شكل من الأشكال".

من جهته، أكد عميد كلية الآداب في الجامعة د. مهدي عرار أن الجامعة في طريقها إلى الانهيار المالي، وبالتالي يسعى مجلس الجامعة إلى إنقاذ هذه المؤسسة التعليمية قبل فوات الأوان.

وأضاف د. عرار: المسألة ببساطة النقابة قدمت مقترحاً، والجامعة وافقت عليه، وكان هناك قرار باستئناف الدراسة، ولا أدري لم يتعنت الطلبة ويمنعون أسرة الجامعة كاملة من الدخول إلى الجامعة، ما دامت النقابة توافقت مع إدارة الجامعة وقدمت هذا المقترح، ولم يوقع الطلبة على هذا الاتفاق.

وأضاف د. عرار: مضى على إغلاق الجامعة ما يزيد على 20 يوماً والطلبة الجدد بانتظار الدراسة والخسائر فادحة، والرئيس أعلن شجبه لإغلاق الجامعة.

وحول مبادرة نقابة العاملين في الوظيفة العمومية، قال د. عرار: هاك مبادرة لنقاة العاملين وبقيت على المائدة، وتم التوقيع عليها من قبل مجلس الطلبة، أما هذه المبادرة التي تتقدم بها جهات معينة فليتحدث هؤلاء إلى نقابة العاملين في الجامعة، ولا يجوز أن يكون هناك ازدوجية في المبادرات، نوقع على أربع أو خمس اتفاقيات أو مبادرات.

وتساءل: هل وافق جميع الموظفين على مبادرة نقابة العاملين، وهل هي للجامعة فقط أم لكل الجامعات، نريد توضحياً.

وأكد أن الجامعة لم ترفض مبادرة نقابة الموظفين العموميين، بل يلقي بالكرة في ملعب نقابة العاملين في الجامعة التي تقدمت بمبادرة لقي موافقة ومباركة مجلس الجامعة، فلا يجوز أن يكون هناك أكثر من مبادرة، فعلى من قدم هذه المبادرة أن ينسق مع نقابة العاملين في الجامعة.

واتهم د. عرار الطلبة بأنهم هم من يغلقون أبواب الجامعة، وليست إدارة الجامعة ولا نقابة العاملين، ومن أغلق الجامعة فعليه أن يفتحها.

من ناحيته، أكد نائب رئيس نقابة العاملين في جامعة بيرزيت، د. جمال الطميزي أن المبادرة الثانية التي قدمتها النقابة تتكون من 10 نقاط، النقطة الرئيسية فيها هي إلغاء تثبيت قيمة الدينار الأردني، واستبدالها بمبلغ مالي مقطوع.

وشدد د. الطميزي على أن المبادرة تحتوي عديد النقاط التي تصب لصالح خدمة الطلبة، كاشفاً عن قبول إدارة الجامعة لها، فيما تنتظر النقابة موافقة مجلس الطلبة والحركة الطلابية، الذين لا يزالون يدرسونها لغاية الآن.