الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فدوى البرغوثي تختتم زيارة لفرنسا وفنلندا

نشر بتاريخ: 23/09/2013 ( آخر تحديث: 23/09/2013 الساعة: 14:55 )
رام الله- معا- اختتمت المحامية فدوى البرغوثي زيارة استمرت لعدة أيام لباريس وهلسنكي في إطار استمرار الحملة الدولية لإطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي والإفراج الشامل عن جميع الأسرى وفي مقدمتهم قدامى الأسرى والمرضى وذوي الأحكام العالية والنواب والقادة السياسيين.

وتأتي هذه الجولة إستمراراً للحملة الدولية على نطاق موسّع لتحقيق التوصيات التي قدمها مؤتمر الحرية والكرامة الدولي الذي عقد في نيسان 2013 في مدينة رام الله بمناسبة مرور 11عاماً على اختطاف القائد المناضل مروان البرغوثي و بمشاركة نحو 120 شخصية دولية.

في الأيام الأولى من جولتها في باريس، شاركت البرغوثي ووزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ومسؤول ملف الأسرى في وزارة الخارجية الفلسطينية ماجد بامية بمهرجان عيد الإنسانية الذي يقام سنوياً بدعوة من الحزب الشيوعي الفرنسي، ويعتبر القائد المناضل مروان البرغوثي ضيف الشرف للمهرجان الذي يشارك فيه مئات الآلاف من المدعوين من مختلف دول العالم سنوياً، وتمّ الإعلان عن استمرار وتصعيد الحملة الدولية الفرنسية –الأوروبية للإفراج عن البرغوثي وهي حملة مستمرة منذ اختطاف البرغوثي العام 2002، وترى الحملة أن البرغوثي يشكل رمزاً للحرية على المستوى العالمي و رمزاً للتضامن ودعم القضية الفلسطينية وضمان الأفراج عن جميع الأسرى.

كما التقى المشاركون مع ممثلي بلديات المدن الفرنسية التي منحت القائد البرغوثي مواطنة شرف وعلقت جداريات له على مباني البلديات ضمن تقليد فرنسي لتكريم رموز النضال والحرية على مستوى العالم وهو التقليد الذي اتبع في قضية نلسون مانديلا خلال وجوده في سجون الفصل العنصري، يذكر أن نحو 42 مدينة فرنسية قد منحت البرغوثي مواطنة شرف منذ اختطافه.

كذلك عقدت البرغوثي وبامية سلسلة من اللقاءات مع المستويات الرسمية الفرنسية ، وشملت هذه اللقاءات مسؤول الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية بمشاركة وحضور سفير فلسطين في فرنسا هايل الفاهوم، تركّز الحديث عن الوضع السياسي الراهن ومتطلبات نجاح عملية السلام وضمان استمرار الإفراج عن جميع أسرى ما قبل اوسلو خلال الإشهر القادمة، والإفراج عن القادة السياسيين والنواب وفي مقدمتهم القائد المناضل مروان البرغوثي لما له من وزن على الساحة الفلسطينية والدولية من شانها أن تسهم في إنجاز الوحدة الوطنية وتهيئة الأجواء لخطوات جدية نحو تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني بالعودة والحرية والإستقلال وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

كما شملت الجولة لقاء مع مستشاري وزارة العدل الفرنسية بشأن الإنتهاكات الإسرائيلية لحقوق الأسرى والمعتقلين بما يخالف الإتفاقيات الدولية ومعاهدات حقوق الإنسان، كما تمّ التطرق في لقاء مع وزيرة المرأة إلى حقوق المرأة الفلسطينية ومعاناتها جراء الإحتلال الإسرائيلي وضرورة دعم ومساندة المؤسسات النسوية الفرنسية الرسمية والشعبية لحقوق المرأة الفلسطينية ونضالها في سبيل حريتها وحقوقها كجزء من حرية الشعب الفلسطيني وحقوقه.

كذلك حضرت البرغوثي استقبالاً أقامته لجنة الصداقة البرلمانية الفلسطينية – الفرنسية بمناسبة زيارة البرغوثي لفرنسا لتأكيد دعم اللجنة وتضامنها مع القائد البرغوثي والإفراج عنه، وكانت لجنة الصداقة البرلمانية قد قامت بزيارة إلى مدينة رام الله قبل عدة أسابيع للتعبير عن تضامنها ودعمها للبرغوثي الذي كان اول رئيس لجمعية الصداقة الفلسطينية – الفرنسية.

وفي إطار متابعة توصيات مؤتمر الحرية والكرامة استضاف مركز الدراسات المتخصص بشؤون الشرق الأوسط البرغوثي وبامية في ندوة عقدت في المركز بحضور عدد كبير من السياسيين الفرنسيين وجرى خلال الندوة نقاش حول السياسة الفلسطينية والإفراج عن القائد البرغوثي وكافة الأسرى.

في إطار جولتها في فنلندا، عقدت البرغوثي وبحضور سفير فلسطين نبيل الوزير ومسؤول ملف الأسرى في وزاةر الخارجية الفلسطينية ماجد بامية لقاءاً مع مارتي أهتيساري رئيس فنلندا السابق العضو الحالي في مؤسسة مجلس الحكماء الدولي لنقاس الأوضاع السياسية الراهنة والإفراج الشامل عن الأسرى لتهيئة الأجواء وإعطاء جدية لعملية السلام يطالب بها المجتمع الدولي، كما تركّز القاء على آليات تحقيق توصيات اللقاء الدولي (الحرية والكرامة). كما التقت البرغوثي عدداً من السفراء والدبلوماسيين العرب في هلسنكي بدعوة من السفير الفلسطيني نبيل الوزير.