بلدية تفوح تعقد ورشة عمل في مقرها
نشر بتاريخ: 23/09/2013 ( آخر تحديث: 23/09/2013 الساعة: 16:30 )
الخليل - معا - عقدت بلدية تفوح بالتعاون مع تحالف السلام الفلسطيني ورشة عمل تمثلت برئيس البلدية محمود عبد الله ارزيقات وأعضاء المجلس البلدي، والعلاقات العامة والإعلام في البلدية والموظفين ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من الشخصيات الاعتبارية وحضور بشار فراشات ممثلا للتحالف وكل من إسماعيل غنام مسؤول التوجيه السياسي في المحافظة، ومحمد الهيموني عضو القوى الوطنية لمحافظة الخليل، وكاشف التميمي من الارتباط العسكري في لقاء جماهيري حاشد نظمته العلاقات العامة في البلدية لمناقشة دور الهيئات المحلية ومشاركة المجتمع والشباب كهمزة وصل مع المستوى السياسي والمشاركة السياسية الفاعلة.
بدوره، وفي بداية اللقاء رحب رئيس البلدية أبو شادي بالوفد الزائر شاكراً لهم زيارتهم الكريمة، مؤكداً أنها تأتي في سياق توطيد العلاقة بين المسؤول والمواطن وصانع القرار ومؤسسات المجتمع المدني، وعلى رأسها الشباب عماد نهضة المجتمع وبناة المستقبل من اجل أن نعمل عملاً مشتركاً، في بلدية تفوح، كما شكر خلال كلمته الحكومة الفلسطينية على جهودها الخيرة والمعطاءة ومساهمتها الفاعلة في خدمة الوطن وأبناءه، وان الوفد الزائر لبلدة تفوح هذا اليوم لدليل أكيد على المساهمة الفاعلة والدور المشرف في توفير الاحتياجات الخاصة لهذا القطاع واللازمة لتطويره في الوطن عامة و بلدة تفوح خاصة، من اجل أداء رسالتها الإنسانية على الوجه الأكمل.
وأكد رئيس البلدية خلال كلمته أيضا على ضرورة تقديم أفضل الخدمات للمواطنين في ظل الظروف الصعبة التي يحياها المواطن الفلسطيني عامة وفي بلدة تفوح خاصة الأمر الذي يشغل بال العديد من المواطنين نتيجة ضعف الموارد المالية والبشرية لهذا لقطاع.
وتحدث بشار فراشات عن أهمية هذا القطاع ودوره في تشجيع البلدية وقدرتهم على التواصل وتوفير الدعم والمشورة، وأكد على توجه المانحين لدعم البلديات في مناطق الجنوب، وركز في كلمته على أهمية الشباب ودورهم الريادي الذي لا ينفصل عن دور مؤسسات المجتمع المدني الأخرى والآباء والأمهات والأخوات وكبار السن وان الجميع مستهدف وله الحق في الحصول على الخدمات والمشاريع التي تلبى حاجاته، وأكد ان هناك دور يجب ان يكون فاعل للمشاركة السياسية لجميع فئات المجتمع ويجب ان يكون هناك تواصل مستمر ما بين صناع القرار والمواطنين.
وأشار إسماعيل غنام مسئول التوجيه السياسي الى سياسة الاحتلال في تدمير البنية التحتية الآن أن البلديات والمجتمع المحلي استطاع بوعيه وثقافته الصمود والتكيف مع هذا الواقع المرير وتجلى ذلك انتخاب هيئات إدارية ممثلة للمجتمع تلبي حاجاته وطموحاته. وأكد أنها يجب أن تكون الجهة التنموية الحقيقية لأبناء البلدة، وانه أيضا يجب أن تكون شراكة حقيقية بين الرجل والمرأة، ووجوب السعي لخلق قيادة شابة مصاحبة للقيادة الشرعية تدعم توجه المجلس البلدي وضرورة التعاون، وانهم هم الدرع الحصين لبلدهم وبلديتهم.
وتحدث محمد الهيموني عن أهمية دور الشباب والتنمية وأنهم يشكلون ما نسبته 60% من عدد السكان، وضرورة تقليل الفجوة بين المواطن والمسئول، وتحدث عن الحقوق والوجبات مابين البلدية والمجتمع وضرورة انه لا عملية تنموية شاملة إلا بالتكامل والمشاركة المجتمعية في اتخاذ القرار والتخطيط والنظرة التشاركية للمستقبل وأن هذا حق للمواطن والشاب والمرأة والطفل.
وفي اللقاء تحدث كاشف التميمي عن المخاطر والانتهاكات التي تتعرض لها المحافظة وخاصة منها بلدة تفوح على مستوى المصادرة وتعديات المستوطنين والاعتقالات، ودعا إلى ضرورة تبني برنامج تدريبي وتأهلي لطلبة المدارس والناشئة لتعريفهم بوطنهم وبلدهم وغرس حب الأوطان في نفوسهم وعدم الاكتفاء بالتعليم المنهجي.
وفي نهاية اللقاء فتح باب النقاش والحوار مابين الحضور وكانت المخرجات التالية:ضرورة تبني قضايا الشباب ومأسستها ورعايتها من قبل البلدية وتم ذلك من خلال الشروع في إنشاء مجلس شبابي منتخب يوازي المجلس البلدي تحت إطار البلدية، ضرورة الاهتمام بالشباب والأطفال والمرأة من خلال سلسلة لقاءات وندوات تعريفية وتدريبية وتعزيز مفهوم التطوع، ضرورة توجيه الشباب والقطاع الخاص والبلدية نحو الاستثمار في القطاع الزراعي بكونه أهم مجالات الاستثمار في المرحلة القادمة، ضرورة إيصال صوت الشباب والبلدة للمسئولين وتحقيق معاير الشفافية في التوزيع الوظيفي والتعيينات والمنح والمشاريع، وتوفير فرص عمل للخريجين المتعطلين، ضرورة تبني مخرجات الخطة التنموية الإستراتيجية لبلدة تفوح للأعوام 2012-2016 فيما يتعلق بقضايا الشباب والمرأة والطفل من خلال العمل على توفير مركز تأهيل وتدريب وبناء القدرات وتعزيز الذات في بلدة تفوح، ضرورة تعزيز المشاركة السياسية لجميع فئات المجتمع وخاصة المرأة ودمجهم في مختلف القرارات التي تهمهم.
وفي ختام الزيارة قدم الوفد الزائر شكره لرئيس بلدية تفوح محمود ارزيقات وكافة العاملين في البلدية وأهالي البلدة معرباً عن تقديره لجهودهم الطيبة في مسيرة النهضة المجتمعية والشبابية.
وتقدم رئيس البلدية وبالأصالة عن نفسه ونيابة عن زملائه في المجلس البلدي وكافة مؤسسات وأهالي بلدة تفوح، الشكر مرة أخرى للجميع وجميع الإخوة الضيوف ولكافة الجهات التي أسهمت في دعم هذا القطاع.