مقبرة "بيرين" بالنقب شاهدة على عملية التهجير القسري
نشر بتاريخ: 23/09/2013 ( آخر تحديث: 24/09/2013 الساعة: 02:44 )
بئر السبع - خاص معا - شاهدة على التهجير القسري لفلسطينيي النقب؛ فقد قامت السلطات الإسرائيلية بتقسيم مقبرة قبيلة العزازمة الإسلامية، الواقعة إلى الشرق من الموقع الأثري عوجا حفير، بين الجيش وسلطة حماية الطبيعة ومستوطن يهودي أقام عليها مزرعته الفردية ضمن مخطط "الحفاظ على أراضي إسرائيل من الغزاة البدو".
وكان النائب عن الحركة الإسلامية في الكنيست، طلب أبو عرار، قام اليوم الاثنين بمشاركة الشيخ إبراهيم أبو عفاش، بزيارة المقبرة الواقعة شرقي بيرين، بعد أن تلقى اشعارا بالأمر من معلمي وطلاب مدرسة السلام في عرعرة النقب بهذا الشأن.
وقال الشيخ عودة الجماعين، من سكان بير هداج، إنّ هناك عدد من المقابر غير المسيّجة، والتي تحتاج لصيانة في المنطقة الجنوبية القريبة من الحدود الإسرائيلية المصرية، ومن هذه المقابر غير المسيجة مقبرة "بير العديد"، مقبرة "وادي خراشه" ("هار حرشاه")، ومقبرة "وادي حفير"، وهناك العديد من المقابر الإسلامية الموجودة في الصحراء في المنطقة الجنوبية.
|239739|
وقال النائب أبو عرار: "لقد وجدنا قبورا قديمة وظاهرة في منظر تقشعر له الأبدان، واتضح أنّ قسما من القبور تم ضمها لمزرعة فردية".
وأشار إلى أنه سيتواصل مع أصحاب الخبرة من السكان الأصليين المهجرين من المنطقة للتعرف على مقابر أخرى، وتنظيم معسكر عمل لصيانة القبور وتسييج المقابر من خلال الحركة الإسلامية، وسيعمل على ارسال شكاوى لكل من "سلطة حماية الطبيعة"، والجيش وسيحملهم فيها مسؤولية العبث في بعض المقابر التي اعتدي عليها وتم تخريب سياجها في مناطق محمية أو مناطق عسكرية، لتعود هذه المقابر تحت إشراف ومسؤولية المسلمين.
|239741|
وأضاف أبو عرار: "هذه المقابر تدل على حجم المأساة التي مرت على أهلنا، فهي تكشف عن تهجير قسري لعشرات آلاف السكان في المنطقة الجنوبية القريبة من عوجا حفير، علما اننا لا نجد أي عربي تقريبا من بير هداج وحتى الحدود المصرية، وإن دلّ هذا إنما يدل على تهجير عنصري من أجل تنظيف الأرض من أهلها وانهاء الوجود العربي، وبدلهم يتم منح الأرض لمن ليس لهم حق من يهود يقيمون عليها مزارعهم ليتسنى الحجر على الأراضي العربية". وقد حمل "الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أي تخريب في هذه المقابر وطمس معالم المقدسات".