الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحت مسمى السياحة الخارجية.. "غلبك" يلغي اسلامية الاقصى

نشر بتاريخ: 24/09/2013 ( آخر تحديث: 24/09/2013 الساعة: 11:02 )
القدس- معا - بالأكاذيب والافتراءات يقود المتطرف "يهودا غلبك" الجماعات اليهودية التي تقتحم الأقصى يومياً من باب المغاربة، تحت مسمى "السياحة الخارجية"، شارحاً لهم أهمية الحضور الى المسجد باعتباره "هيكل سليمان المزعوم"، والصلاة والدعاء فيه حسب المعتقدات اليهودية المحرفة، لاغيا إسلامية المسجد وعروبة الأرض.

وخلال العشرين دقيقة التي تستغرقها جولة المتطرف غلبك وجماعاته، بدءً من باب المغاربة مرورا بالمسجد القبلي وقبة الصخرة وباب الرحمة وباب الأسباط وصولا الى باب السلسلة، يقدم لهم تصورا "للهيكل" مكان الصخرة، وأعمال الترميم هي "بقايا الهيكل"، فيما ينصت له كافة أفراد المجموعة والتي تضم الأطفال الصغار والكبار من النساء والرجال.

ويحرص غلبك- رئيس مجلس "ادارة مؤسسة صندوق تراث الهيكل"، والمتحدث باسم "حركات الهيكل"- على اقتحام المسجد الأقصى المبارك يوميا، طوال الأيام التي يسمح بها خاصة بالأعياد اليهودية، ويدخله وهو حافي القدمين، "لاعتقاده بأنه في أطهر بقعة لليهود وأقربها للرب"، حاملا بيده "صورا وخرائط للهيكل المزعوم".
|239845|
وتمكنت مراسلة معا بالقدس أن تتعرف على ما يقوله المتطرف غلبك ويشرحه خلال جولته بالمسجد الأقصى، والتي تبدأ لحظة دخوله من باب المغاربة، وفي اقتحام اليوم للمسجد الأقصى رحب بالمجموعة المرافقة له قائلا:" أنتم الآن متواجدون في المكان الأكثر قدسية بالنسبة لنا على وجه الأرض راجيا منكم عدم إضاعة أية لحظة دون الدعاء والابتهال بالقلب للتقرب الى الله خصوصا وإننا ممنوعين من الصلاة وأي حركة، ويشير الى الأعمدة الموضوعة بساحة المتحف الإسلامي ويقول "انها آثار الهيكل الثاني".

تقدم غلبك- المعروف بلحيته الحمراء- نحو ساحة الأقصى بالقرب من المسجد القبلي، مشيرا الى قبة الصخرة قائلا: "انها مبنية على أنقاض البيت المقدس "الهيكل المزعوم"، الذي تم تدميره حسب التاريخ الديني قبل (700) عاما تقريبا، -قبل عيد العرش بأسبوع يصعد الكهنة- الكهف الذي يقومون بذبح القرابين، وهذا المكان الذي نشعر فيه بالراحة ونستطيع من خلاله أن نرى وجه الرب".
|239844|
وتوجه الى المنطقة الشرقية ليقف في منطقة باب الرحمة، ويشير الى الأقواس (الموازين الشرقية)، وقال انها يجب أن تكون المسافة من هنا الى الموازين حوالي (25 قدما)، وهذا المكان باب ليكانون (أحد ابواب الهيكل المزعوم)، ومن ثم ترون القبة الصغيرة والتي تسمى حاليا قبة السلسلة،
وهي مبنية مكان (المشيح)، المكان الذي يتم فيه ذبح القرابين، لافتا مرة جديدة بان القبة الذهبية التي خلفها مبنية على أنقاض الهيكل المزعوم، ويضيف شرحه بين القبة الذهبية والسلسة توجد (عزرات نشيم) وهو مكان صلاة مخصص للنساء بالنسبة للمشيح (مكان ذبح القرابين)، لا يدخله أي شخص فمن يدخله يجب أن يكون نقيا من الداخل لأن لأي شخص لا يملك هذه الصفات ويدخل الى هناك سيحترق بداخله.

وأكمل غلبك شرحه :" داخل قبة الصخرة يوحد حجر المشرب (وهي الصخرة الداخلية والتي عليه خطوات الرسول محمد عليه السلام، وهو بطول 13 مترا)، وهذا الحجر سوف ينفجر عند قدوم (المشيح) وتخرج منه المياه التي سنشرب ونتبارك منها.
|239843|
وأضاف للمجموعة:" خلفنا (خلف الاسوار)، من جبل الزيتون كان الشعب اليهودي عندما يصعد الى القدس كانوا يقفون هناك ويرون الهيكل بوضوح، وكانوا اذا وصلوا قرب باب الرحمة يقومون بالانبطاح على الارض تقربا للرب، لأنها البقعة الأكثر قربا لله".

وأشار الى مخلفات الإعمار الموجودة في منطقة باب الرحمة وقال لهم: ان هذه المخلفات لا يجب ان تترك هكذا فهي بقايا الهيكل المدمر، وان حكومتنا (الحكومة الإسرائيلية) أخطأت عندما وافقت على إخراج هذه المخلفات من المصلى المرواني وباقي أنحاء المسجد، مدعيا أن قسما كبيرا قد تم التخلص منه وإخراجه ورميه في مكان ما من الأوقاف الإسلامية.

ودعا المتطرف غلبك المجموعة الى الدعاء لبناء الهيكل قائلا لهم:" هنا يجب أن ندعو الرب بأن يمكننا في العام القادم من بناء هيكلنا وإزالة هذا البناء ونحتفل بعيد المظلة القادم هنا، وأن نتمكن من إحضار القرابين ونقوم بذبحها (القرابين تكون عبارة عن بقرتين اثتين وعجل و14 خروفا)، وقال:" ان الاسلام لم يعد اليوم دين تسامح ومحبة كما يدعون انما هدف الإسلام الحالي هو القضاء على اليهود ودينهم".
|239842|
ثم طالب من المجموعة الوقوف دقيقة والصلاة والدعاء بصمت (صلاة بالقلب)، بدون أي حركات توحي بأننا نصلي، ثم قام بالدعاء جهرة لجنود دولة الاحتلال في وادي عارة وحدود لبنان والأغوار وهضبة الجولان وسيناء وغزة والضفة الغربية الذين يقاتلون من أجلنا ويحافظوا على أممنا ويدفعون حياتهم ثمنا لذلك، مشيرا ان (المشيخ) سوف يأتي من اتجاه جبل الزيتون.

ولدى وصولهم الى منطقة باب الاسباط قال:" ان هذا الباب الذي دخل منه جنودنا عام 1967 بعد حرب الأيام الستة، ورددوا فرحين" جبل الهيكل بأيدينا" وتم رفع العلم لمدة 4 ساعات قبل أن يعتذر"مناحيم بيغن" عن ذلك وتقوم القوات بإنزاله والانسحاب، ولكن يجب ان نشكر الرب على أنه اعطانا سيطرة ولو لمدة قصيرة حينها، ويشير الى المدرسة الشرعية عند باب الأسباط وقال "انها مدرسة متطرفين تابعة لحماس".
|239841|
قبالة باب المجلس يشير الى صخرة بارزة من تحت التراب ويقول انها من صخرات الهيكل الأسياسية، كما هو الحال عن بداية الدرج على الموازين الغربية، مضيفا:" ان الصف الأول من هذه الحجارة هو مكان الحائط الغربي الأصلي لذلك لا نستطيع تجاوزه فنكون بذلك قد مشينا على الهيكل وهذا غير جائز".

وعند منطقة باب القطانين قال:"ان شعب اسرائيل عندما كان يصعد للقدس ويصلون هذه المنطقة "بجانب سبيل قايتباي) كانوا يرفعون أيديهم ويدعون بأن يكون الرب بجانبهم وكانوا يأتون الى هنا ليشحنوا أنفسهم بحب الرب، وهي أقرب منطقة لحجر المشرب ولو أن الصخرة غير مبنية لكان باستطاعتكم رؤية الحجر بوضوح".

وفي ختام الجولة كما هو معتاد يتم التوجه الى باب السلسلة استعدادا للمغادرة ويأمرهم بأن يمشوا بطريقة عكسية ووجوههم نحو (جبل الهيكل)، حيث لا يجوز لهم أن يديروا ظهروهم للهيكل هو أطهر بقعة مقدسة.
|239840|
|239839|