الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"عدالة" تجري مخيما لطلاب القانون من فلسطينني الداخل في النقب

نشر بتاريخ: 24/09/2013 ( آخر تحديث: 24/09/2013 الساعة: 15:04 )
بئر السبع - معا - في خطوة تؤكد أهمية النضال على الأرض والمسكن لعرب النقب، وتحت عنوان "المواطنون العرب والقوانين العنصرية"، عُقد نهاية الأسبوع الماضي مخيم عدالة الثامن لطلاب القانون من فلسطينيي الداخل، وذلك بمشاركة عشرات الطلاب من مختلف الجامعات وكليات الحقوق في البلاد.

ويهدف مركز "عدالة" من خلال هذا المخيم، إلى إطلاع طلاب القانون العرب على القضايا التي لا يتم التطرق إليها في جامعاتهم وكلياتهم، ورفع وعيهم تجاه قضايا حقوق الإنسان بشكل عام وقضايا مجتمعهم وشعبهم بشكل خاص. كما يوفر المخيم للطلاب فرصة للتداول بقضايا حقوقية مهنية بلغتهم العربية التي قلما تسنح لهم الفرصة باستخدامها بشكل مهني.

وقد افتتح المخيم بجولة ميدانية في القرى العربية البدوية في النقب، حيث زار الطلاب عدة قرى غير معترف بها وقرى أخرى معترف بها، واستمعوا إلى شرح من أهالي القرى عن أهم القضايا التي يعاني منها الأهل في النقب. كما استمع الطلاب من مرشد الجولة، د. ثابت أبو راس، إلى الإسقاطات الكارثية المرتقبة في حال تم تطبيق مخطط "برافر" التهجيري. هذا وزار الطلاب خلال الجولة مدرسة أبو تلول التي افتتحت بعد نضال قانوني استمر 8 سنوات.

وتضمن البرنامج ندوة مطولة عن المكانة القانونية للمواطنين العرب في ظل موجة القوانين العنصرية الحالية، ومقارنة بين مكانة الأقلية العربية وأقليات أخرى في العالم، وذلك بمشاركة د. هالة خوري بشارات رئيسة إدارة عدالة، عضو الكنيست دوف حنين (الجبهة)، د. يوسف تيسير جبارين والمحامي حسن جبارين.

وتطرقت ندوة أخرى إلى إمكانيات وسبل مواجهة العنصرية والتمييز ضد الأقلية العربية، شارك فيها البروفيسور أسعد غانم، وجعفر فرح مدير مركز "مساواة" والمحامي عوني بنا من جمعية حقوق المواطن. وقد أجمل المشاركون في هذه الندوة سبل النضال التي يستخدمها المواطنون العرب حتى اليوم وعلى رأسها النضال السياسي البرلماني والنضال الجماهيري والنضال القضائي.

وقد قدم المشاركون تقييما لاستخدام هذه الأدوات وإمكانيات تنجيع وتطوير العمل بها مستقبلا. كما تطرقت هذه الندوة إلى دور المشاركين كطلاب قانون وكمحامين في المستقبل في نضال شعبهم ضد التمييز والعنصرية.

كما شارك الطلاب في ورشات عمل تضمنت نقاشات موسعة حول تأثير القوانين العنصرية على جوانب مختلفة من حياة المواطنين العرب وأهمها مواضيع الأراضي والتخطيط، التمييز في الحقوق الاجتماعية والاقتصادية ومواضيع تخص الطابع اليهودي للدولة وتأثيره على هوية ومكانة المواطنين العرب. وقد قام طاقم محامين مختص من مركز عدالة بتوجيه هذه الورشات وإدارة النقاش داخلها.

وقد استضاف المخيم الصحافي غدعون ليفي، الذي قدم للطلاب شرحا وافيا عن جذور العنصرية في المجتمع الإسرائيلي ومدى انتشارها. كما استضاف المخيم "بازار حقوق الإنسان"، حيث حضرت مؤسسات حقوق إنسان ومجتمع مدني إلى المخيم وعرضت على الطلاب منشوراتها وإصداراتها ومجال عملها وإمكانية التطوع والتأثير من خلالها.

واختتم المخيم بمحاضرة قدّمها المحامي حسين أبو حسين، عضو إدارة مركز "عدالة"، حول سبل الوقاية القانونية خلال المظاهرات والاحتجاجات الجماهيرية.

وتطرقت المحاضرة إلى أنواع المظاهرات المختلفة والحالات التي تحتاج استصدار ترخيص للتظاهر والحالات التي لا تحتاج إلى تصريح كهذا. كما تناولت المحاضرة الاعتبارات التي يجب على المحامين التشديد عليها عند قيامهم بزيارة معتقلي مظاهرات في محطات الشرطة وخلال الترافع عنهم أمام المحاكم.