مفتي القدس خلال زيارة مقر "معا": لن تكون فلسطين لاي فصيل كان بل هي قضية امة.. والتكفيرية اخطر ظاهرة تواجه مجتمعنا
نشر بتاريخ: 10/05/2007 ( آخر تحديث: 10/05/2007 الساعة: 01:04 )
بيت لحم- معا- اوصى مفتي القدس والديار المقدسة فضيلة الشيخ محمد حسين وكالة "معا" والصحافيين العاملين فيها، اوصاهم الاهتمام بالاسرى.
وقال فضيلته لرئيس تحرير معا الصحافي ناصر اللحام:" اننا فخورون بوكالة "معا" وعملها المستقل وانا اوصيكم الاهتمام بالاسرى والقدس، لان الاسرى والقدس محط اهتمام الجميع وقبل كل شيء اخر".
وقال مفتي بيت لحم الشيخ عبد المجيد عطا "ان فضيلة المفتي طلب ان يزور مقر وكالة "معا" وان يطلع على طرائق عملها، لانه يريد تشجيع الصحافة الحره المستقلة والملتزمة بوطنها ودينها واخلاقها وثوابت شعبها".
وبالفعل فقد شرف فضيلة المفتي ووفد دار الافتاء وكالة "معا" بهذه الزيارة التي استمرت قرابة 90 دقيقة ورافقه في هذه الزيارة مفتي بيت لحم عبد المجيد عطا، ومفتي رام الله الشيخ جمال بواطنة- وكيل مساعد دار الفتوى، والشيخ رياض العيساوي مدير عام مديرية الاعلام والعلاقات العامة، والسيد محمد جاد الله المدير الاداري، والسيد بلال الغول المدير المالي والسيد موفق خرمه مدير الرقابة.
وكان في استقبال الوفد ادارة وكالة "معا" وعلى رأسها المهندس رائد عثمان، مدير الوكالة، والصحافي ناصر اللحام رئيس التحرير.
وخلال جلسة النقاش ناشد فضيلة المفتي رئيس التحرير ان لا تقزم فلسطين بفصيل واحد لانها قضية امة واوصى بالاسرى، وامتدح نساء الاسرى الحافظات للعهد والامانة، قائلا "نكبر بصبايا فلسطين ثباتهن وصبرهن ونبارك نساء الشهداء والاسرى وامهات ايتام الشهداء اللواتي اخترن الصبر وتربية ابناء الشهداء وعوائل الاسرى"، ووصفهن بالخنساوات.
وردا على سؤال حول ما يحدث في بعض مناطق فلسطين من خلافات باسم الدين، قال "هناك خلط كبير في مفهوم السلفية، لان الاصل بالسلفية هو السلف الصالح والصحابة الكرام، والتابعين وتابعين التابعين وائمة المذاهب والعلماء وكل من يتبع هدى سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وصولا الى "لا نكفر احدا من اهل القبلة"".
واضاف "اما اذا اطلقت جهة على نفسها اسم السلفية وخالفت ما ورد فقياس ذلك يكون بالسلوك"، واعطى مثالا" باي حق يقتل مسلم في الجزائر او في المغرب او غزة؟، ومن قال انه مرتد؟، ومن اعطى القاتل مفتاح الجنة في يده؟
واستطرد يوضح : "ان القتل بدعوى التكفير والرده ، خروج عن الدين، وان التكفير ورمي المسلم بالكفر مرفوض".
واعطى مثالا على قيام اسامة بن يزيد بقتل رجل قاتل المسلمين، الى حين تمكن منه اسامة بن يزيد، فقال الكافر اشهد ان لا اله الا الله ,ولكن اسامة بن يزيد قتله، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، واشاح بوجهه عن اسامة بن يزيد الذي حاول ان يشرح للرسول ان المقتول نطق الشهادة خوفا، فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم، "اين تذهب بلا اله الا الله يا اسامه اذا جائتك يوم القيامة؟".
وردا على ما اذيع عن قيام رجل في رام الله ببيع ابنتيه، استغفر المفتي من الله العظيم حين سمع النبأ، وتحشرج صوته وقال: "هذه دياثه، وان الله لا ينظر الى الرجل الديوث يوم القيامة".
وطالب بتكثيف التعليم والثقافة حفاظا على الهوية وعلى الكيان، قائلا " ان اكثر ما نعتز به كفلسطينيين وعرب، اننا نحمي عرضنا وارضنا وهي مهمة من مهمات المسلم والعربي، ولا مبرر للانحراف والفساد".