الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز اسرى فلسطين للدراسات يقدم التعازي للأسير ناصيف بوفاة شقيقه

نشر بتاريخ: 25/09/2013 ( آخر تحديث: 25/09/2013 الساعة: 13:50 )
رام الله - معا - قال مركز أسرى فلسطين للدراسات بان من أصعب اللحظات التي يعيشها الأسير في سجون الاحتلال هي حينما يعلم بخبر فقدان احد من الأحبة سواء كان من الأهل أو الأقرباء أو الأصدقاء ، حيث يعيش حالة نفسية سيئة.

وقال المدير الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر بان الأسرى في هذه اللحظات يشعرون بالعجز، ومرارة الأسر حيث يختطف الموت احد أحبتهم وخاصة إذا كان من المقربين كالأب أو الأم أو الابن أو احد الأشقاء، ولا يستطيعون إلقاء نظرة الوداع عليه، وبالأخص إن لم يتمكنوا من رؤيته لفترة طويلة بسبب المرض أو الحرمان الأمني من الزيارة.

وأشار الأشقر إلى أن غالبية الأسرى القدامى مروا بهذه التجربة حيث أن أبائهم وأحبتهم كبار في السن، ومنهم يعانون أمراض صعبة، وأنهم امضوا سنوات طويلة داخل السجون، وخلال تلك السنوات فقدوا العديد من الأحبة مما اثر على نفسياتهم بشكل سلبي وبعضهم أصيب بحالات اكتئاب استمر لفترات طويلة، رغم محاولة زملائه من الأسرى مواساته والتخفيف عنه ، إلا أن اثر هذا الأمر لا يزول بسهولة لدى الأسرى.

وتقدم الأشقر بالتعازي الحارة إلى الأسير رأفت ناصيف لوفاة شقيقه "أحمد" دون أن يتمكن من زيارته منذ اعتقاله في فبراير من العام الحالي تحت الاعتقال الإداري، وكان ناصيف قد فقد والدته أيضا وهو في السجن قبل ست سنوات حيث اعتقل أكثر من مرة لدى الاحتلال وأمضى ما يزيد عن العشر سنوات في السجون.

واعتبر الأشقر أن فقدان الأسير لأحد أبنائه فلذة كبده هو اشد حالات الابتلاء التي يشعر بها الأسرى فى السجون، حيث يكتوي الأسير بنيران هذا الحدث الجلل، ويشعر بعقدة الذنب في بعض الأحيان، لأنه بعيدا عن أبنائه التي من المفترض ان يرعاهم ويحميهم، وهو من أكثر المحن التي يعانى منها الإنسان المحروم من حريته، مذكرا بحادثة وفاة الطفلة فاطمة " 11 عاما ابنة الأسير " يحيى حمارشة" المحكوم بالسجن مدة "24 عاماً" إثر حادث سير بمدينة طولكرم فى أغسطس الماضي.

وكانت والدة الأسير عصام صالح جلايطة من مدينة أريحا والمحكوم بالسجن27 عاما قد توفيت أمس الثلاثاء بعد صراع طويل مع المرض، بينما قبل 5 أيام ايضا توفيت والدة الأسير" محمود عدنان القدسي" وهو محكوم بالسجن 18 عامًا دون أن تتمكن من زيارة نجلها منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأيضا كانت والدة النائب الأسير باسم الزعارير من الخليل الذي يخضع للاعتقال الادارى قد توفيت بعد صراع مع المرض قبل شهر.

ودعا المركز إلى ضرورة اعاده الاعتبار لقضية الأسرى ، ورفعها إلى سلم الأولويات مرة أخرى،حيث تراجعت فى الآونة الأخيرة حدة الفعاليات التضامنية معهم، كما دعا وسائل الإعلام إلى الاهتمام أكثر بقضية الأسرى وعدم التعامل معهم كأرقام مجردة والتطرق إلى جوانب المعاناة الإنسانية والظلم الواقع عليهم وعلى ذويهم جراء اعتقالهم في سجون الاحتلال.