الرويضي يضع السفير المصري في صورة الاوضاع التي تعيشها القدس
نشر بتاريخ: 25/09/2013 ( آخر تحديث: 25/09/2013 الساعة: 19:24 )
القدس - معا - وضع مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس احمد الرويضي سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة فلسطين ياسر عثمان في صورة الاوضاع الصعبة التي تعيشها مدينة القدس وبشكل خاص ما يتعرض له المسجد الاقصى المبارك بشكل يومي من قبل الحكومة الاسرائيلية واجهزتها المختلفة وجمعياتها الاستيطانية.
جاء ذلك خلال استقبال السفير عثمان للمحامي الرويضي والذي رافقه الخبير القانوني والمحامي مهند جباره اليوم في مقر السفارة في رام الله.
وقال الرويضي ان برنامجا اسرائيليا ينفذ في القدس بالتنسيق ما بين ثلاثة اطراف متمثله في رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس بلدية الاحتلال نير بركات وبعض قادة المستوطنين لتبادل مصالح حزبية وانتخابية قادمة، وان القدس هي الضحية في هذا التوافق، ومن ضمن ما جرى الاتفاق بخصوصه السماح لليهود بالصلاة في ساحات المسجد الاقصى المبارك، وبناء مزيدا من الاحياء الاستيطانية في القدس وبشكل خاص في حي برج اللقلق في البلدة القديمة من القدس، ومزيدا من تنفيذ اجراءات الهدم للمنازل وطرد المواطنين من المدينة.
وثمن الرويضي الدور الذي تقوم به جمهورية مصر العربية بحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ومتابعة اجراءات الاحتلال وممارسة الاتصالات الدولية لضمان حماية الشعب الفلسطيني وعقاراته ومقدساته في القدس.
وأشاد بالاتصالات التي تقوم بها الحكومة المصرية لمساعدة القيادة الفلسطينية في مساعيها الدولية لضمان تنفيذ القرار الاممي بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران العام 1968 وعاصمتها القدس.
وتناول الرويضي امام السفير القضايا اليومية التي تمر بها القدس وبشكل خاص ما يحدث في المسجد الاقصى المبارك بشكل يومي من اقتحامات يومية ومحاولات لفرض التقسيم الزماني والمكاني بالقوة الامنية من خلال اغلاق البوابات ووضع الحواجز ومنع المصلين المسلمين من الوصول للمسجد الاقصى والاعتقالات اليومية التي تتم بحق الشباب الفلسطيني وحراس المسجد الاقصى المبارك، وان اسرائيل تحاول استغلال الثورات العربية والوضع الداخلي للدول العربية والإسلامية لفرض امر واقع جديد بالقدس، وبالتالي فان حماية المسجد الاقصى المبارك تتطلب تدخلا عربيا وإسلاميا ودوليا فاعلا اذ ان اسرائيل تسعى لتحويل الصراع الى صراع ديني بمساسها باولى القبلتين وثالث الحرمين الشرفين. ومن هنا اهمية التدخل المصري على المستويات العربية والإسلامية والدولية لحماية القدس وحماية مسجدها.
بدوره تناول المحامي جباره الاجراءات القانونية المتشددة التي بدأت اسرائيل باستخدامها بالفترة الاخيرة وتحديدا بعد الاعتراف الاممي بدولة فلسطين في الامم المتحدة في ايلول الماضي، حيث برزت مواقف قانونية جديدة تسير باتجاه تسريع تهويد المدينة مشيرا بشكل خاص الى القوانين والإجراءات المتعلقة بهدم منازل المقدسيين وتطبيق قانون املاك الغائبين على املاك الفلسطينيين من ابناء الضفة الغربية الموجودة في القدس، وشرح بشكل دقيق الجزئيات المتعلقة بتنفيذ هذا القانون والذي من شأن تطبيقه تحقيق نتائج سياسية لصالح اسرائيل في القدس الشرقية.
ونقل السفير المصري اهتمامه بمتابعة كافة ما يحدث في القدس والمسجد الاقصى المبارك، والدور الذي تلعبه جمهورية مصر العربية بالتحرك على المستويات الدولية للضغط على اسرائيل للتوقف عن اجراءاتها في القدس وتطبيق التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الاقصى المبارك.
وقال ان مصر قيادة وشعبا تقف مع اهل القدس وفلسطين عامة وتفهم حقيقة ما يحدث على الارض وتتابع مع القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس ابو مازن كافة التفاصيل لضمان تحقيق اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.