الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخندقجي يدعو للإسراع في افتتاح المستشفى التركي في طوباس

نشر بتاريخ: 25/09/2013 ( آخر تحديث: 25/09/2013 الساعة: 20:13 )
طوباس – معا - دعا محافظ طوباس والأغوار الشمالية العميد ربيح الخندقجي للإسراع في افتتاح المستشفى الوحيد في المحافظة، وللشروع في حلول مؤقتة لحين تشغيله، تضمن تلقي الرعاية الصحية المتكاملة.

فيما أكد وزير الصحة د. جواد عوّاد بدء العمل فيه نهاية العام الجاري أو بداية العام القادم على أبعد تقدير، وفقا لتوقيع اتفاق توريد الأجهزة مع وكيل جديد، يتيح توفير صيانة لها بخلاف الاتفاق السابق المُتعطل.

وناقش الخندقجي وعواد وممثلو مؤسسات رسمية وأهلية خلال إطلاق وزارة الإعلام وجامعة القدس المفتوحة أولى حلقات برنامج "قضية ومسؤول"، برعاية المحافظ، المشهد الصحي في طوباس وأغوارها الشمالية، وتفاعلات المستشفى التركي، الذي لم تدر عجلته بعد.

وقال الخندقجي إن القطاع الصحي والخدمات الطبية المتوفرة في المحافظة لا تتناسب مع احتياجات مواطنيها، لا سيما في الأغوار الشمالية التي تشهد عمليات تشريد وهدم يومية. وشدد على حق مواطني الأغوار في الحصول على الخدمات الأولية، عبر توفير المراكز الصحية فيها، جنبا إلى جنب مع المشاريع التنموية والخدماتية الملحة.

وطالب الحكومة بممارسة التمييز الإيجابي لصالح المحافظة، بما يتناسب مع التحديات الوطنية القادرة على مواجهة مخططات الاحتلال، الذي ينفذ يومياً سياسته الهادفة إلى إفراغ الأغوار من ساكنيها عبر التهويد والمصادرة والتهجير.

وأضاف: "لا نريد تحقيق العدالة في توزيع مقدرات الحكومة لهذه المحافظة التي تحتاج لكل شيء، بقدر ما نريد إحداث توزيع إيجابي يتناسب مع التحدي الوطني الكبير الذي تواجهه طوباس والأغوار الشمالية".

وأكد على الحاجة الماسة لافتتاح المستشفى التركي، والذي لم يصل بعد لمرحلة التشغيل لأسباب تتعلق بالمانحين، وآلية توريد الأجهزة اللازمة، في وقت تفتقر المحافظة للعديد من المراكز التي تقدم خدمات الصحة الأولية، كما هو الحال في الأغوار الشمالية.

وتابع: "ننحاز في عملنا لجانب المواطن، وندعو إلى الشراكة والتكامل في العمل بين الوزارات والمجتمع خدمة لصالح المحافظة ومواطنيها".

وأكد على حاجة المحافظة الماسة لسيارة إسعاف. منوهاً إلى الإصرار على عدم افتتاح المستشفى التركي كمستشفى طوارئ متكامل.

وطغى المستشفى الحكومي التركي وأسباب تأخير تشغيله، على نقاشات الحلقة، التي منحت الفرصة للحضور لطرح تساؤلاتهم، قبل أن يرد عليها الوزير عوّاد، الذي قال: "إنه تم قبل يومين، التوقيع على عطاء توريد الأجهزة الطبية للمستشفى، والذي تم تجهيزه وتزويده بالمعدات المكتبية والأثاث".

وبيّن أن المستشفى مثالي في فلسطين من حيث البناء والتصميم والأجهزة الطبية، وتوقع أن يتم تشغيله في نهاية العام الجاري أو بداية العام القادم على أبعد تقدير، وفقا لتوقيع اتفاق توريد الأجهزة مع وكيل جديد، يتيح توفير صيانة لها بخلاف الاتفاق السابق المُتعطل.

وأوضح الوزير عوّاد "أن الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين تضاهي في مستواها دول الجوار، ففي الوقت الذي انعدمت فيه حالات شلل الأطفال لدينا؛ بفضل نظام التطعيم المتوفر، لا يزال هذا المرض منتشرًا في إسرائيل، كما أن التأمينات الصحية زهيدة التكلفة، ويتم سريانها بعد وقت قصير، وتغطي علاجات وعمليات جراحية تصل تكلفتها عشرات ومئات آلاف الشواقل، في بعض الحالات". ووعد بدراسة توفير تأمين صحي لطلبة الجامعة، برسوم أقل.

وأشار إلى إن"الصحة" على استعداد للتعاون مع المؤسسات الصحية الأهلية العاملة بالمحافظة، بما يخدم المواطنين ويساعدهم في الحصول على العلاج لحين افتتاح المستشفى. فيما سيتم التعاون مع جمعيه الهلال الأحمر، ورفدها بطبيبين للعمل على مدار الساعة، لحين افتتاح المستشفى.

واستهل منسق وزارة الإعلام في طوباس، عبد الباسط خلف، البرنامج بالقول: إن الوزارة، منذ تأسيسها، تخلق فضاءات لجمع المسؤولين بممثلي وسائل الإعلام، وبالمواطنين والمهتمين، وتكون همزة وصل تؤسس لثقافة الحوار، وتكرس مبدأ الحق في الحصول على المعلومة من أصحاب القرار وصناعه ومسؤوليه.

وأضاف: سيكون البرنامج، مساحة شهرية لتناول شؤون المواطنين الحياتية وشجونهم، ولحاور مسؤولين وأصحاب قرار، وبخاصة في ظل الحال الذي تعانيه المحافظة، من استيطان ونهب وتعطيش وغيرها، فيما لا تحظى بفرصة لظهور كافٍ في وسائل الإعلام، يتناسب وجغرافيتها الشاسعة وهمومها الثقيلة.

وأنهى: سيصار في كل حلقة شهرية، إلى دعوة مسؤولين في الوزارات والمؤسسات الأهلية، وجمهور من المجتمع المحلي والأكاديميين والناشطين، لمناقشة هادئة لقضايا المواطنين المعاشة والعالقة في حقول: الاقتصاد، والصحة، والخدمات، والحكم المحلي، وشؤون الأغوار، وغيرها، والأهم البحث عن مخرج لها، وجدول زمني يساهم في حلها، لا إعادة وصفها، ثم تنشر المداولات في وسائل الإعلام. وحتى يكون الأمر مغايرًا، وسيتم أولا سماع المواطنين والمدعوين ثم تأتي تعقيبات المسؤولين، بعدها يٌصار إلى بناء خطة عمل لذلك، وإيجاد حلول، علها تساعد في تخفيف هموم طوباس: مدينة الضياء وسلة الغذاء.

من جانبه، أشار مدير جامعة القدس المفتوحة في المحافظة، د. نضال عبد الغفور ممثل رئيس جامعة القدس المفتوحة أ.د يونس عمرو إلى أهمية إطلاق "قضية ومسؤول "لإعطاء فرصة للمواطنين بمحاورة أصحاب القرار وجهات الاختصاص، في مواضيع عدة سيتطرق إليها البرنامج بالتعاون مع الجامعة والمحافظة.

وأوضح أن الجامعة، تعمل وتتبنى العديد من المبادرات المجتمعية، إلى جانب تعاونها مع الجهات الحكومية؛ للمساهمة في تسليط الضوء على قضايا تهم مواطني المحافظة الناشئة والمستهدفة، والتي تفتقر للعديد من المشاريع والبرامج وفي كافة المجالات.

وقال إن ما يميز هذا البرنامج اختصاره للمسافات وللوقت والجهد، ومن شأنه وضع جداول زمنية لحل القضايا العالقة.

وأضاف، عبد الغفور بان هذا البرنامج الذي ينفذ بالشراكة مع وزارة الإعلام ستفذ حلقاته بالتعاون والتناوب مع كافة المؤسسات المعنية، مشيراً إلى أن دور الجامعة في هذا المجال يأتي في إطار المسؤولية المجتمعية لها.

فيما دعا رئيس البلدية عقاب دراغمة إلى ضرورة إيجاد خطة وطنية إستراتيجية دائمة، تهدف إلى تثبيت مواطني المحافظة على الأرض، وبخاصة في الأغوار الشمالية، والتي يخوض مواطنوها " معارك " يومية ضارية مع الاحتلال، في مواجهة التهويد والتهجير.

وقال:"إن ما يجري من عمليات إغاثية طارئة تعقب كل هدم أو ترحيل في الأغوار لا تكفي لنثبت بأننا نسعى لتعزيز صمود المواطنين على الأرض. فهم يحتاجون إلى مشاريع صحية وخدماتية تنموية مستدامة، لتعزيز صمودهم فعلياً".

وطرح الحاضرون جملة من الأسئلة والمداخلات، والتي تمحورت في غالبيتها عن الواقع الصحي بالمحافظة، ومستشفاها المؤجل، والأدوية، والمتابعات الصحية، ومواعيد العمليات، ومعاناة مرضى الكلى، وغياب بعض الخدمات الطبية، وبخاصة في الأغوار الشمالية.

وشارك في افتتاح البرنامج مدير عام الفروع في وزارة الإعلام، تيسر حسين، ومدير عام المطبوعات وشؤون وسائل الإعلام بالوزارة نمر عدوان، وكيل وزارة الصحة د. عنان المصري، ومدير العلاقات العامة في الوزارة د. عمر النصر، ومدير عام ديوان الوزير د. وائل الشيخ ومدير عام المستشفيات د. محمد أبو غالي، ومدير صحة طوباس د. مامون زيود، وممثلو مؤسسات رسمية وأمنية وأهلية ونقابية، ونشطاء وكتاب وإعلاميين ومرضى.