عيسى: الاستيطان يحول حلم الدولة إلى سراب
نشر بتاريخ: 26/09/2013 ( آخر تحديث: 26/09/2013 الساعة: 13:30 )
رام الله- معا - أعتبر الدكتور حنا عيسى، أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية، أن الاستيطان الإسرائيلي بمثابة سرطان خطير يستشري في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وينهش جسد المدن والقرى الفلسطينية ليقطع أوصالها ويشتت ساكنيها.
وقال "باتت الضفة الغربية أشبة بمدن صغيرة منفصلة بالمئات من التجمعات والبؤر الاستيطانية التي تتمركز على الجبال والتلال، محولةً حلم الدولة الفلسطينية إلى سراب".
وتابع "للاستيطان بالقدس المحتلة رواية أخرى، فالتجمعات الاستيطانية تجاور البيوت العربية، وتحيط المدينة من جميع جوانبها لتكبلها وتحاصرها وتجعلها بمنأى عن محيطها العربي، وتصادر ما تبقى من أراضيها، وتهجير سكانها وقاطنيها، لتتحول المدينة المقدسة مهبط الديانات ومركز السلام إلى مدينة يهودية تضم آلاف من المستوطنين المتطرفين المتربصين بعروبة القدس وحضارتها".
وأشار الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية، إلى ضرورة رص الصفوف، ووضع جدول عملي واضح لمقاومة سرطان الاستيطان والتخفيف من أثاره، ومحاربة المخططات الإسرائيلية لتهويد الأرض وسرقة التاريخ، للحفاظ على ما تبقى من عروبة القدس، ذلك لخطورة الاستيطان ودوره في سرقة الأرض العربية الفلسطينية وتهويدها، وعزل المدن الفلسطينية ومحاصرة المدينة المقدسة.
ونوه الأمين العام إلى أهمية التعريف بالاستيطان وأخطاره، ووضع العالم أجمع بما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي من سرقة للأراضي وإقامة للتجمعات الاستيطانية وتوطين آلاف المستوطنين على حساب الفلسطينيين وأراضيهم وحقوقهم.
وشدد عيسى "يجب إثارة قضية الاستيطان في المحافل العربية والدولية، وإبراز الحقائق مدعمة بالوثائق والأرقام والصور والخرائط، لإدانة الاحتلال وتعرية مخططاته ضد الفلسطينيين وأراضيهم".
ودعا الدكتور حنا إلى تشبث الفلسطيني بأرضه وعدم الابتعاد عنها أو تركها، والاهتمام بها واستغلالها من خلال البناء أو إقامة المشاريع الزراعية والاقتصادية حتى لا تكون فارغة تنال منها أطماع المتطرفين والمستوطنين.
ونادى بأهمية نشر الوعي والثقافة داخل المجتمع الفلسطيني بخطورة الاستيطان وأثاره ونتائجه المدمرة، وكيفية مقاومته والحد منه، من خلال عقد الندوات والمحاضرات وورش العمل في المدارس والجامعات والكليات والنوادي..الخ.
وطالب بإعداد نشرات وكتب توعوية حول الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وطرق الحد منه وتوزيعها على الفلسطينيين المتوقع سرقة أراضيهم وإقامة مستوطنات عليها.
ونوه إلى استغلال التلال وأعالي الجبال في الضفة الغربية وإقامة المشاريع عليها حتى لا تكون عرضة للسلب والاستيطان، كإقامة القرى الفلسطينية الرمزية في الأراضي المهددة بالمصادرة وتحويلها إلى مستوطنات، أمثال قرية باب الشمس، وأحفاد يونس...وغيرها، لما لهذه القرى وللمرابطين فيها من أهمية في مقاومة الاستيطان.