غزة: اتحاد لجان المرأة يعقد مؤتمرا حول المرأة وانهاء الانقسام
نشر بتاريخ: 26/09/2013 ( آخر تحديث: 26/09/2013 الساعة: 12:35 )
غزة - معا - عقد اتحاد لجان المرأة الفلسطينية مؤتمرا امس في محافظة رفح مؤتمرا بعنوان: المرأة الفلسطينية بين مطرقة الحصار وسندان الحصار ويأتي المؤتمر ضمن مشروع النساء والمشاركة السياسي بدعم وتمويل من المساعدات الشعبية النرويجية NPA.
وأكد المشاركون على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية للتخلص من الصراعات التي تؤثر على كافة شرائح المجتمع خاصة النساء لافتين إلى أن البنية الاجتماعية تنهار في حال استمر الوضع على ما هو عليه.
بدورها قالت كلمة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية سميرة عبد العليم مسؤولة محافظة رفح أن هذا المؤتمر يعتبر مهمة اساسية من مهام الاتحاد حيث يعمل الاتحاد مع كافة الأطر النسوية من أجل بناء وطن ديمقراطي يؤمن بالحرية ويعمل على إعلاء مكانة المرأة ويعزز دور المرأة في الحياة السياسية الفلسطينية من خلال رفع مستوى الوعي لديها وتعزيز دورها السياسي في الأحزاب السياسية.
وشارك في المؤتمر أ. نافذ غنيم أمين سر اللجة العليا للمصالحة المجتمعية بورقة عمل حول دور الأحزاب السياسية في تحقيق المصالحة المجتمعية تحدث فيها عن وصول الانقسام لكافة تفاصيل الحياة الفلسطينية فقد هدد النسيج الاجتماعي، والقيم الوطنية، والتواصل الاجتماعي والمعنوي بين أبناء المجتمع الواحدة مشيرا إلى وجود تعبيراته السلبية في كل حارة وكل بيت.
وأضاف أن نتائج الانقلاب العسكري في قطاع غزة ولدت مشاعر ودوافع الحقد والثأر في نفوس كل الذين تضرروا جراء أعمال العنف، سواء كان هذا الضرر جسدي او معنوي او مادي، وقد وجد ذلك تعبيراته السلبية في وحدة العمل السياسي، وفي الإجراءات القمعية المتبادلة التي شهدتها حركتي فتح وحماس في الضفة الغربية وقطاع غزة، وقد كان ابرز تجلياته الاعتقال السياسي ومحاصرة الحريات السياسية وصولا الى الحريات العامة والشخصية كما هو الحال في قطاع غزة.
ولفت إلى أن اخطر تداعياته كانت المس بالإرادة الجماهيرية التي كانت متقدة دائما ضد الاحتلال الإسرائيلي وسياسته العدوانية، وعزوفها عن المشاركة السياسية الفاعلة، وكان سببا في ذلك أيضا حالة الخوف والقمع الداخلي، وكذلك تراجع الثقة في كل ما يدور، وبخاصة في دور الفصيلين فتح وحماس، لمسؤوليتهما المشتركة فيما وصلت اليه الاوضاع الداخلية.
وأوضح غنيم أن هناك أسباب رئيسية تعيق عمل لجان المصالحة التي جرى تشكيلها في القاهرة منها رغبة إسرائيل في بقاء هذه الحالة الانقسامية لما تجنيه من مكاسب سياسية هائلة تساعدها في تحقيق أهدافها العدوانية التوسعية إلى جانب عدم توفر الإرادة السياسية الكافية لدى الطرفين الأساسيين لحالة الانقسام، حركتي فتح وحماس، في إنهاء هذه الحالة التي تأخذ بالمجتمع إلى مهاوي الردى ونشوء مصالح خاصة وفئوية على ضفاف حالة الانقسام، مما حول ذلك لقوة مادية ساهمت بقوة في تقويض مساعي إنهاء هذه الحالة واستعادة الوحدة، لان استعادة الوحدة الوطنية يعني الإضرار بهذه المصالح.
من جهة أخرى شاركت أ. يسر حجازي بورقة عمل عن واقع النساء في ظل الانقسام لافتة إلى أن عملية المصالحة الاجتماعية عملية طويلة المدى لأنها تتضمن البحث عن الحقيقة والعدالة وان الانقسام أثر على النساء أكثر من الرجال مؤكدة على دور المؤسسات السياسية والمجتمع المدني في حشد الرأي العام للمجتمع لحل الانقسام السياسي.
واتفق المشاركون على ان الخلاص من المشهد الفلسطيني المنقسم يتطلب اولا الاسراع بإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني حيث ان المسؤوليات الفلسطينية تتطلب من جميع الأطراف التوقيع على ورقة المصالحة باعتبارها المدخل الحقيقي لاستعادة الوحدة الوطنية بإطار منظمة التحرير الفلسطينية.