الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشرافي: تاريخ مؤسساتنا الاجتماعية مفخرة لكل فلسطيني

نشر بتاريخ: 26/09/2013 ( آخر تحديث: 26/09/2013 الساعة: 14:10 )
بيت لحم- معا - اشاد الدكتور كمال الشرافي وزير الشؤون الاجتماعية بالدور الذي تضطلع به مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في قطاع الحماية الاجتماعية، مشيراً إلى أن هذا الدور ساهم في حماية المجتمع الفلسطيني، والحفاظ على الشخصية الوطنية في احلك الظروف التي مرّت بها القضية الفلسطينية.

وقال الشرافي خلال زيارة لعدد من المراكز والمؤسسات الأهلية في محافظة بيت لحم ان وزارة الشؤون الاجتماعية تسعى لتعزيز دور هذه المؤسسات ودعمها وإسنادها، على أساس من الشراكة الحقيقية وتكامل الأدوار بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، كما تطمح الوزارة والحكومة بشكل عام إلى استنهاض دور القطاع الخاص في دعم برامج الحماية الاجتماعية انطلاقا من مبدأ المسؤولية الاجتماعية.

وقال الشرافي ان محافظة بيت لحم تضم عدداً من المراكز والمؤسسات المتميزة على المستوى الإقليمي مشيراً بشكل خاص إلى المؤسسات الإيوائية كمؤسسة كريش للأطفال، وقرية الأطفال (S.O.S) والمدرسة العلائية للمكفوفين، ومركز رعاية الفتيات، ومركز (محور)، وقال "لكل مؤسسة من هذه المؤسسات قصص نجاح وإبداع يفخر بها كل فلسطيني، وهي نماذج مشرقة للتعاون البناء بين المجتمع المحلي والمؤسسات الأهلية والقطاع الحكومي، ومن هذه الإنجازات المميزة أن المدرسة العلائية في بيت لحم هي أول من أصدر طبعة للقرآن الكريم بلغة (بريل) للمكفوفين في ثلاثينات القرن الماضي، وقد جرى توزيع هذه الطبعة على العالم العربي والإسلامي في حينه".

وأوضح الشرافي "ان وجود المؤسسات الإيوائية هو ضرورة قصوى ضمن رزمة البرامج والخدمات الاجتماعية، لأن من حق كل إنسان فلسطيني، بصفته مواطنا، أن يتمتع بالرعاية والحماية، وفي حال تعذر تقديم الخدمات للإنسان في منزله وبيئته الطبيعية، يكون من واجبنا كحكومة ومجتمع أن نجد البديل الذي يكفل تقديم الحقوق لأصحابها".

وحول المعايير التي تعتمدها وزارة الشؤون الاجتماعية في تقديم خدماتها قال الشرافي ان الوزارة نجحت في تطوير نظام يتوخى تحقيق اقصى درجات العدالة والنزاهة في تقديم الخدمات بناء على معايير موضوعية لا تخضع لتقدير الموظف او مزاجه، وإنما تستند إلى بينات وحقائق ملموسة، ويجري فحصها والتأكد منها بشكل دوري، وأردف " ربما يشعر بعض المواطنين انه لحق بهم إجحاف ما، وحرموا من خدمة يستحقونها وفي هذه الحالة من حقهم التظلم، ومراجعة مديرية الشؤون المعنيّة لمراجعة الملف".

وقال الشرافي ان خدمات الشؤون الاجتماعية هي موجهة اساساً لأفقر الفقراء، والفئات الضعيفة والمهمشة، موضحاً ان نسبة الفقر والبطالة في المجتمع الفلسطيني عالية جداً بسبب ظروف الاحتلال وإجراءاته المدمرة، لكن وزارة الشؤون الاجتماعية لا تستطيع بحكم إمكانياتها المحدودة تقديم الخدمات لكل فقير ومعوز، ولا لكل يتيم ومسن او ارملة أو شخص ذي إعاقة، لأن المجتمع الفلسطيني ليس مجتمع رفاه، والخدمات الاجتماعية تقتصر في هذه المرحلة على الفئات الأشد فقراً، والوضع الحالي قد يضطر الوزارة مكرهة إلى وقف او تجميد بعض البرامج كبرنامج المساعدات الطارئة أو البرامج المتداخلة مع اختصاصات وصلاحيات وزارات أخرى كالصحة والتعليم والأشغال العامة، لأن أولوية الوزارة بكل بساطة ووضوح هي الفئات الأشد فقراً.

وشدّد على أن وزارة الشؤون الاجتماعية تستند في رؤيتها وفلسفة عملها إلى مخزون قيمي إنساني ثري راكمه الإنسان الفلسطيني عبر العصور، وهو حاضر في تراثنا الروحي والثقافي والوطني، حيث أن قيم العون والتكافل والتسامح والعمل التطوعي هي قيم راسخة في المجتمع الفلسطيني.