خان يونس: المطالبة بإنشاء إتفاقية دولية لحماية ورعاية كبار السن
نشر بتاريخ: 26/09/2013 ( آخر تحديث: 26/09/2013 الساعة: 14:40 )
غزة- معا- طالب مختصون بضرورة العمل على إنشاء إتفاقية دولية تعمل على حماية ورعاية كبار السن من أجل الحفاظ على حقوقهم المعيشية والحياتية، على أن يتم تعزيز دور هذه الفئة المهمشة التي لها دور بارز في النسيج الفلسطيني.
وأكد المختصون على أن كبار السن لهم من المكانة ما تتيح لهم وضع خبراتهم كرجال ونساء لمساعدة الآخرين من خلال تنفيذ البرامج والفعاليات الرامية إلى تطوير العمل المتعلق بالمناصرة لتلك الشريحة الهامة.
جاءت تلك المطالبات خلال ورشة عمل متخصصة نظمتها المؤسسة الدولية لرعاية كبار السن بالتعاون مع الجمعية الوطنية لتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة وبالشراكة مع بلدية خان يونس في مقرها ، بحضور المهندس يحي الأسطل رئيس البلدية والأستاذ نادر الفرا منسق الحملات والإتصالات في المؤسسة لرعاية كبار السن، والأستاذة ليندا البهداري مديرة الجمعية الوطنية بفرع خان يونس وأ. دنيا أبو دقة قائد في حملة مناصرة كبار السن والمتحدثة بإسمهم بمشاركة ممثلي المؤسسات ذات العلاقة.
وخلال كلمته الإفتتاحية أكد المهندس الأسطل على أن المؤسسات الحكومية والخدماتية لها دور بارز في رعاية كبار السن وتقديم مختلف الخدمات لهم، مشيراً إلى أن بلدية خان يونس تقدم خدماتها بدون إنحياز وتفتح أبوابها للجميع من أجل تحقيق الشراكة مع أي مؤسسة يمكن أن تساهم في خدمة هذه الفئة.
وذكر الأسطل أن البلدية لديها مجموعة من الخطط الممنهجة التي تكفل الوصول إلى الشراكة المجتمعية وتعزيز شفافية العمل قدر المستطاع وبناء جسور الثقة من المواطنين بمختلف فئاتهم، عدا عن مساندة أبناء شعبنا الفلسطيني للتخفيف من حدة الحصار الخانق، لافتاً بأن دائرة العلاقات العامة بالبلدية قد فتحت مؤخراً عدداً من قنوات التواصل مع المؤسسات والوزارت والجمعيات الأهلية والحكومية من أجل إشراكهم في عملية التخطيط التنموي الإستراتيجي للأعوام الثلاثة المقبلة والتي من شأنها النهوض بمدينة خان يونس وفي كافة المجالات.
ومن جانبه أوضح الفرا أن المؤسسة الدولية لرعاية كبار السن تعد الوحيدة في الأراضي الفلسطينية التي تركز على إحتياجاتهم من حيث الحماية والرعاية الصحية وتوفير سبل المعيشة، وتهدف إلى المطالبة بحقوقهم وتحدي التمييز والتغلب على الفقر ليتمكنوا من العيش بحياة صحية نشيطة وآمنة.
وشدد الفرا أن مؤسسته تضع كبار السن في قلب عملها وتشاركهم في تصميم البرامج وتنفيذها ومراجعتها، وتعمل بالشراكة مع المؤسسات التي لها نفس الرؤية والتفكير، إضافة إلى تقديم الخدمات التي لا تقدمها الحكومات وتستجيب في حالات الطوارىء بسرعة وفعالية، وتطوير طرق تحسين حياة كبار السن من خلال مراقبة البرامج المنفذه.
وطالبت دنيا أبو دقة بأن تكون الحكومة الفلسطينية عضو في فريق العمل التطوعي بالأمم المتحدة والخاص بكبار السن، والعمل على بناء حراك عالمي ومحلي لتمكينهم من تحدي العمر والتهميش والمطالبة بحقوقهم، مشيره إلى أن الحراك العالمي يسمى (حملة مناصرة كبار السن) وهي الأولى من نوعها في العالم.
وبينت أبو دقة وجود ثلاث تواريخ رئيسية للحملة المذكورة والمتمثلة في مطلع شهر أكتوبر الموافق لليوم العالمي لكبار السن، والسابع من إبريل الذي يوافق يوم الصحة العالمي، وأخيرا الخامس عشر من يونيو الذي يوافق حملة المناصرة في مجال الحقوق، مضيفة أن في الأيام الخاصة يتم لقاء وفود من كبار السن حكوماتها للمطالبة بالتغيير، والعمل يبقى مستمراً طوال السنة لمراقبة التعهدات التي قدمتها الحكومة بالإضافة إلى رفع الوعي بشكل موسع.
وفي نهاية الورشة تم توقيع عريضة (أؤيد قرار إتفاقية في الأمم المتحدة تحمي حقوق كبار السن وحكومتي ملزمة بضمان إحترام حقوقهم وحمايتهم من التمييز) وذلك من قبل كافة المشاركين.