الخندقجي: "طوباس" زراعية وأراضيها الأكثر خصوبة
نشر بتاريخ: 26/09/2013 ( آخر تحديث: 26/09/2013 الساعة: 16:12 )
طوباس- معا - أكد العميد ربيح الخندقجي محافظ طوباس والأغوار الشمالية على ضرورة تأهيل وتحسين البنية التحتية الزراعية في المحافظة مما يساهم في تحسين القطاع الزراعي في المحافظة.
جاء حديث المحافظ الخندقجي هذا خلال مشاركته في الجولة الميدانية التي نفذها اليوم المجلس المحلي للتدريب والتشغيل المهني والتقني في المحافظة مركز النجاح للتدريب الزراعي والذي يجري العمل على انشاؤه في سهل سميط من قبل كلية هشام حجاوي التكنولوجية والمشروع الزراعي للأمن الوطني ومزارع مكشوفة ومغطاة في طمون ومركز.
وأشار المحافظ الخندقجي إلى أن محافظة طوباس محافظة زراعية تحوي على مساحات زراعية شاسعة تعد هي الأوسع في الأراضي الفلسطينية والأكثر خصوبة مما يؤهلها لتكون فعليا سلة غذاء فلسطين.
وشارك في هذه الجولة أسماء حنون مديرة مديرية العمل في المحافظة وشيرين صوافطة سكرتاريا المجلس المحلي للتشغيل والتدريب و أعضاء المجلس من ممثلي مؤسسات رسمية وأهلية وهيئات محليه وقطاع خاص ونقابات عمالية والأمن الوطني.
وأشاد المحافظ الخندقجي بمشروع مركز التدريب المهني الزراعي والذي من شأنه ان يخدم المنطقة كونها منطقة زراعية مؤكدا على ضرورة ان
تنعكس أثار هذا المشروع إيجابيا على الاقتصاد الفلسطيني الذي لا يزار مرتبطا بالاقتصاد الإسرائيلي وبدرجة كبيرة.
وفال :" لو نجحنا وعبر هذا المركز في تخريج متدربين يدركوا قيمة الأرض وأهميتها فان هؤلاء الخريجين حتما سيساهمون في حمايتها من المطامح الإسرائيلية عبر استصلاحها وزراعتها".
وأكد المحافظ الخندقجي على ضرورة إيجاد عدالة في توزيع رأس المال الفلسطيني والذي يجب أن لا يقتصر نموه على فئة قليله من المستثمرين وهو الأمر الذي يؤدي إلى أحداث نمو حقيقي بالاقتصاد الوطني.
وقالت أسماء حنون مديرة مديرية العمل بالمحافظة بان هذه الجولة تأتي ضمن فعاليات الأسبوع الوطني لتعزيز فرص العمل والذي تمتد على مدى أسبوع اعتبارا من الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
وأوضحت حنون بان الهدف من الجولة هو الاطلاع على نماذج ناجحة من العمل والإنتاج في عدة مواقع من المحافظة.
من جهته استعرض د. سامر مياله عميد كلية هشام حجاوي بان مركز النجاح للتدريب الزراعي والذي سينتهي العمل من انشاؤه خلال ستة أشهر على مساحة عشر دونمات في سهل سميط سيعنى بالتدريب على الطرق الزراعية الحديثة وانه سيكون المركز الأول من نوعه بالمنطقة.
واكد د. مياله على ان هذا المركز سيكون متكاملا حيث انه سيمول بتمويل خارجي عبر الاتحاد الاوروبي بقيمة 400,000 يورو وسينفذ من قبل الوكالة الالمانية للانماء والتعاون G I Z وبالشراكة مع القطاع الخاص.
وأشار إلى أن هذا المركز يهدف إلى إخضاع الطلبة الملتحقين لتدريب عملي على طرق ألزراعه الحديثة لرفع كفاءتهم و لرفد السوق المحلي بكادر مهني متخصص بالزراعة النباتية.
وأشار عبد الفتاح طبراني من الوكالة الألمانية للإنماء والتعاون إلى هذا المشروع احد المشاريع التي تنفذها الوكالة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في محافظات نابلس والخليل وبيت لحم بهدف تعزيز مؤسسات التعليم المهني مشيرا إلى أن هناك إمكانية لتنفيذ مشاريع مشابهه في محافظات أخرى.
واوضح عبد الفتاح بان هذا المشروع جاء باء على احتياج المجلس المحلي للتدريب والتشغيل في المحافظات المستهدفة مشيرا إلى أن اختيار هذا النوع من المشاريع يدلل على مدى نجاح مجالس التشغيل هذه.
من ناحيته استعرض ماهر الجنيدي من شركة الجنيدي للتوريدات الزراعية تجربة الشركة مع جامعة النجاح الوطنية منذ سنوات طويلة مبينا بان الشركة قامت بتدريب العشرات من خريجي كليات الزراعة بالجامعة على أسس ألزراعه الحديثة.
وقال : "أن آلية التدريب الحالي تتم وفق المدرسة الحقلية الحديثة وإخضاع المتدربين للتدريب نباتي ماهر وحديث".
وعلى صعيد آخر بحث العميد ربيح الخندقجي مع خليل غبيش من سلطة المياه الفلسطينية الواقع المائي في الأغوار الشمالية سيما في المضارب البدوية وبردلا وكردلا وعين البيضاء.
وشارك في اللقاء الذي شارك في عارف دراغمه رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية وغسان فقها رئيس مجلس كردلا وطارق عمير مدير الحكم المحلي ومجدي عوده مدير الزراعه والمستشار القانوني وخضر دراغمه مدير عام التخطيط والتطوير بالمحافظة ومعتز بشارات مسؤول ملف الاغوار وعبدالله دراغمه مدير البلديات بالمحافظة.
وأكد المحافظ الخندقجي على ضرورة توفير المياه لمواطني الأغوار الشمالية بما يتناسب مع احتياجاتهم للمياه من مياه شرب او مياه لري المواشي والمزروعات.
ودعا الخندقجي مسؤولي الهيئات المحلية في الاغوار بضرورة تقدير الاحتياجات الفعلية من المياه ولإغراض الشرب والري ليتم التنسيق فيما بعد مع سلطة المياه التي تعمل على توفي المياه للمواطنين وبأسعار متدنية.
من جهته اشار خليل غبيش من سلطة المياه الى ان السلطة تعمل جاهدة لمساعدة سكان المضارب بالحصول على المياه مشيرا الى عدة محاولات اجرتها السلطة للحصول على موافقة من الجانب الإسرائيلي لعمل فتحات مياه في عدة مواقع بالأغوار الا ان جميع هذه المحاولات كانت ترفض من قبل الاسرائيليين.
وقال غبيش ان السلطة ستعمل خلال الايام القادمة على تنظيم توزيع المياه الى سكان المضارب البدوية وبأسعار معينه ووفقا لنظام الصهاريج المعمول به بالسلطة والذي يجعل من الكوبونات آلية معينة لتنظيم عملية توزيع المياه وضبطها.
واستعرض كل من عارف دراغمه وغسان فقها الاحتياجات المائية لكل موقع داعين الى ضرورة زيادة المخصصات المائية المخصصة لكلا الموقعين ولأغراض الري والشرب.