وزير العمل يستقبل نائب مفوض وكالة الغوث الدولية
نشر بتاريخ: 27/09/2013 ( آخر تحديث: 27/09/2013 الساعة: 06:26 )
رام الله- معا - أكد الدكتور أحمد مجدلاني وزير العمل على أهمية التعاون والمشاورات بين وزارة العمل من جهة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين ونقابة العاملين فيها من جهة من اجل تحقيق مطالب العاملين في وكالة الغوث، مشددا على أهمية الحوار لتحقيق هذه المطالب بما يساهم في تخفيف الأعباء على العاملين وتقديم أفضل الخدمات لمخيمات اللاجئين في الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقائه امس مع نائب مفوض وكالة الغوث الدولية مارغو إيليس في رام الله والوفد المرافق لها، حيث تم بحث مطالب نقابة العاملين في الأونروا وكيفية التعامل معها، وأبدى مجدلاني استعداد وزارة العمل للعب دور الوسيط والميسر بين الطرفين في سبيل الوصول الى حل يضمن استمرا قيام الأونروا بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين بشكل مقبول ومنتظم.
من ناحية أخرى تناول اللقاء طريقة التعاون مع الأونروا حول التعامل مع القضايا اليومية للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات السورية وفي دول الجوار التي نزح اليها الفلسطينيون وكيفية ايجاد طرق للسماح بادخال المساعدات الانسانية والصحية الفلسطينيين داخل سوريا بالإضافة الى بحث عدد من الخيارات حول التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في دول الجوار خاصة لبنان والاردن ومصر مع وجود أعداد من اللاجئين في تونس والجزائر.
كما أكدّ مجدلاني على الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس لأحوال الفلسطينيين في سوريا الشقيقة، وبالذات المآسي التي تصيب اللاجئين جراء تعرضهم للقتل والتنكيل والتشريد وحصار المخيمات، موضحا أنه ورغم الصعوبات التي تواجهها منظمة التحرير، وتحديدا الأزمة المالية فإنه تم تخصيص بعض الموارد للتخفيف من آثار هذه الأزمة داخل سوريا وفي دول الجوار، وتحديدا في لبنان سواء عبر دائرة شؤون اللاجئين أو عبر الهيئة الشعبية التي أمر الرئيس بإنشائها لغايات الإغاثة.
بدورها قدمت ايليس عرضا عن حجم الصعوبات والمعاناة التي يواجهها اللاجئون، والضغط المتزايد الذي تعانيه الأونروا لتلبية الاحتياجات المتزايدة خاصة مع انتقال اللاجئين الفلسطينيين الى الدول المجاورة لسوريا وتفاقم الازمة المعيشية والصحية والتعليمية لهم، مؤكدة أهمية رفع الصوت أمام كل الأطراف المسؤولة للمساعدة في مواجهة هذه المحنة، كما أكدّت على مسؤولية المجتمع الدولي الذي عليه أن يقوم بواجبه تجاه التخفيف من آثار هذه الأزمة التي طالت حياة اللاجئين الفلسطينيين، وألا يستمر التهاون بتقديم المساعدات للاونروا لتتمكن بدورها من تلبية احتياجات اللاجئين والتخفيف من معاناتهم.
وتم الاتفاق خلال اللقاء على أن يستمر التواصل والتنسيق بشأن كل ما يستجد على وضع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ومنها الى دول الجوار لما فيه مصلحة اللاجئين الفلسطينيين.
كما تم الاتفاق على استمرار التشاور بشأن مطالب العاملين في الاونروا والعمل على الانتهاء من حلها بما يضمن استمرار تقديم الاونروا لخدماتها بالشكل الأمثل.