مواجهات واصابات واعتقالات في عدة تظاهرات في القدس

القدس - معا - اندلعت ظهر اليوم الجمعة مواجهات متفرقة في عدد من أحياء وقرى القدس، نصرة للمسجد الأقصى المبارك، عقب انتهاء صلوات الجمعة التي أقيمت في شوارع المدينة، بسبب منع الرجال الذين تقل أعمارهم عن ال50 عاما من الوصول الى الأقصى.

وتركزت المواجهات في حي وادي الجوز، وباب الساهرة، وشارع نابلس والسان جورج وباب الأسباط، وحارة السعدية، وباب حطة وحي رأس العامود، ومخيم شعفاط، وقرية العيسوية.

وأفادت شرطة الاحتلال انها اعتقلت 9 فلسطينيين، عرف من بينهم اسماعيل شويكي 40 عاما.

وافاد شهود عيان انه تم الاعتداء عليه بالصعقات الكهربائية أثناء وجوده في حي رأس العامود، كما تم اعتقال محمد ويوسف الأطرش، علما ان وحدة المستعربين نفذت الاعتقالات في شارع نابلس بالمدينة، واعتدت على الشبان بالضرب المبرح.

وخرجت المسيرات المناصرة للمسجد الأقصى بعد انتهاء صلوات الجمعة في الشوارع، وردد المشاركون هتافات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى... أقصانا لا هيكلهم... "، وتحولت التظاهرات الى اشتباكات ألقت خلالها قوات الاحتلال القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية باتجاه المتظاهرين، ورد الشبان بإلقاء الحجارة عليهم.

وخرج الفلسطينييون اليوم بتظاهرة من حي رأس العامود، ورفعوا رايات"لا اله الا الله محمد رسول الله" ولدى وصولهم الى باب الأسباط، حاصرتهم وحدة الخيالة ومنعت تقدمهم، والقت القنابل الصوتية باتجاه المواطنين، مما أدى الى اصابة طفلة صغيرة كانت برفقة والدتها بشظايا قنبلة صوتية بالخصر، وتم نقلها الى العيادة لتلقي العلاج.

وفي حارة باب حطة اصيب ثلاثة شبان بالأعيرة المطاطية، بالرأس والعنق واليد، ووصفت حالتهم بين الطفيفة والمتوسطة، واعتلت قوات الاحتلال أسطح المنازل العربية بالحارة لقمع المتظاهرين، علما انه تم مداهمة عدة منازل في الحي والاعتداء على السكان.

وفي باب العمود تظاهر عدد من النسوة والشبان، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، والمصاحف، ورددوا هتافات موحدة للأقصى، رافضين استباحته من قبل المتطرفين، ثم ساروا باتجاه شارع السلطان سليمان، ورافقتهم القوات من خلفهم، ولدى وصولهم الى باب الساهرة- مفترق شارع صلاح الدين تمت محاصرتهم ومنعوا من التقدم، واعتدت القوات على المشاركين والصحفين بالضرب بالهراوات والدفع، وامتدت الاشتباكات الى شارع الرشيد.

وفي المسجد الأقصى جابت رحابه مسيرة لكبار السن الذين استطاعوا الوصول اليه، مستنكرين فرض الحصار عليه ومنع الشبان من دخوله والصلاة فيه.

ولا تزال المواجهات مستمرة في قرية العيسوية ومخيم شعفاط، علما ان العديد من المواطنين اصيبوا بحالات اختناق في المخيم، حيث تتعمد القوات القاء القنابل الغازية باتجاه المنازل والمارين.

وهذا وأدى المئات من الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما صلاة الجمعة على أبواب القدس القديمة وعلى أبواب المسجد الأقصى، بعد تحديد الشرطة اعمار المصلين "بحجة نية القيام بأعمال مخلة بالنظام العام".

وانتشرت قوات الاحتلال (الشرطة، والقوات الخاصة، والمستعربين، والخيالة، وسيارات رش المياه) في شوارع القدس، وتمركزت بمحاذاة الصلوات التي اقيمت في الشوارع، وتم نصب الحواجز العسكرية لتدقيق في هويات المصلين الرجال، كما اطلقت المروحية، لتصوير المصلين.

كما اعتدت قوات الاحتلال على المصلين في أزقة وشوارع القدس القديمة، خاصة في شارع الواد، وسوق القطانين، وباب المجلس، وقامت بضربهم بالهراوات ورشهم بغاز الفلفل.
|240990|
|241000|
|241007||241008||241009||241010||241011||241012||241013||241014||241015||241016||241017||241018||241019|
|241047|
|241048|
|241052|
|241053|
|241054|
|241055|
|241056|
|241057|
|241058|
|241059|
|241060|
|241066|
|241067|
|241068|
|241069|
|241070|
|241071|