الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عريقات يصف مخطط المستوطنات الجديد في القدس "بالرفض الإسرائيلي الرسمي لمبادرة السلام العربية

نشر بتاريخ: 10/05/2007 ( آخر تحديث: 10/05/2007 الساعة: 19:42 )
رام الله- معا- وصف الدكتور صائب عريقات عملية الهدم "بالعمل الفاضح في وضح النهار" وأشار الى أن قرار اللجنة الإسرائيلية ما هو إلاّ بمثابة "رفض إسرائيلي رسمي، وعلى أرض الواقع، لمبادرة السلام العربية".

وأضاف الدكتور عريقات أن "اليوم، سقطت ورقة التوت عن الإحتلال. إسرائيل تريد القدس لشعبها فقط" و"تريد ترحيل سكانها الأصليين عنها".

وشرح عريقات أن إسرائيل تمنع غالبية الشعب الفلسطيني "بمسلميه ومسيحييه" من الوصول للقدس الشرقية عن طريق فرض نظام الإغلاق غير الشرعي على القدس بما أنها جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة وبالتالي لا يوجد لإسرائيل حق بفرض سيطرتها أو سيادتها على المدينة المحتلة.

واضاف عريقات " من ناحية تقوم إسرائيل بهدم البيوت الفلسطينية ومؤسساتهم الإجتماعية المقدسية، ومن ناحية أخرى تقوم بالموافقة على خطط بناء ثلاث مستوطنات غير شرعية في القدس الشرقية، تلك الخطط تهدد حيوية وبقاء سكان القدس الأصليين الفلسطينيين".

وذكر عريقات أن المجتمع الدولي بأكمله، بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية، يعتبر جميع نشاطات إسرائيل الإستيطانة في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيه القدس الشرقية غير قانونية. وكما أنه في تموز 2004، أكدت محكمة العدل الدولية على أن مستوطنات إسرائيل عبارة عن خرق فاضح للقانون الدولي.

وكشف عريقات أن إسرائيل تواصل اليوم في مواصلة عمليات البناء في مشروع ال E-1 في معاليه أدوميم على الرغم من وعود إسرائيل المتكررة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي على أنها لن تباشر الأعمال في هذا المشروع. وأوضح الدكتور عريقات على أن الخطط الإسرائيلية الإستيطانية الجديدة في القدس و مشروع ال E-1 ستعني "أنه لم يتبقى وقت طويل لصلاحية أساس عملية السلام (حل الدولتين)".

و أشار الى أن منطقة القدس المتروبولية (والتي تشمل القدس، رام الله ، وبيت لحم) تنتج ما مجموعه 30-40% من الإقتصاد الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. وفصل هذه المنطقة عن بعضها البعض يعني " أن الجدار والمستوطنات حول القدس تدمر حيوية الدولة الفلسطينية العتيدة وبالتالي تدمير أسس عملية السلام (حل الدولتين)".

واختتم عريقات تصريحاته بالقول " أتمنى أن تقوم حكومة إسرائيل بالعمل على ما يريده غالبية الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي: بالقبول بحل الدولتين وبالتالي القبول بأسس السلام.

وطالب عريقات المجتمع الدولي "بمساعدة الفلسطينيين بإعادة بناء المباني المهدمة في القدس، والعمل على وقف فوري لجميع نشاطات إسرائيل الإستيطانية والضغط على إسرائيل للقبول بمبادرة السلام العربية".