اصابات واعتقالات في القدس نصرة للمسجد الأقصى

القدس- معا - اصيب العشرات من المواطنين يوم الجمعة بجروح ورضوض خلال مواجهات واشتباكات اندلعت في مدينة القدس وضواحيها، نصرة للمسجد الأقصى.

وأوضحت طواقم الإسعاف أن الاصابات وصفت بين طفيفة ومتوسطة، وكانت بالأعيرة المطاطية، وبشظايا القنابل الصوتية، وبحالات اختناق نتيجة استنشاق الغازات السامة بعد القاء القنابل الغازية بصورة عشوائية.

مخيم شعفاط..
وأفاد ثائر عبدربه أحد سكان مخيم شعفاط أن 25 مواطنا اصيبوا، بالأعيرة المطاطية بالرأس والقدم والصدر، اضافة الى اصابة شاب بالرصاص الحي من قبل المستعربين، كما اصيب صاحب محل لبيع الخضراوات على مدخل المخيم برصاصة مطاطية في ساقه اطلقت عليه من مسافة قريبة، مما أدى الى حدوث نزيف حاد وتمزق فيها ونقل الى العيادة لتلقي العلاج.

وأوضح عبدربه أن وحدة المستعربين اقتحمت المخيم من جهة حي رأس خميس، حيث فتحت لها بوابة الجدار، وقام المستعربون الذين كانوا يستقلون سيارة من نوع "ستروين" بيضاء اللون، باطلاق الرصاص الحي مما أدى الى اصابة الشاب محمد دعيني بعيار ناري بقدمه، ورغم اصابته تم اعتقاله، كما تم اعتقال ثلاثة شبان آخرين عرف من بينهم: عزالدين الكري، ومحمد الفقيه، علما ان أحد المعتقلين يعاني من أوجاع شديدة بقدمه حيث اجرى مؤخرا عملية جراحية فيها ووضع فيها بلاتين، ورغم ذلك تم سحبه أرضا من مدخل المخيم وصولا الى الحاجز، لافتا انه تم الاعتداء على المعتقلين بصورة عنيفة.

وأشار ان القوات الاحتلال تعمدت رش المياه العادمة والقنابل الغازية باتجاه المنازل والمحلات التجارية، مما ادى الى حدوث حالات اختناق كثيرة، واتبعاث الروائح الكريهة والغازات بالشوارع.
|241134|
وأضاف ان القوات اعتدت على عدد من الصحفيين لمنعهم من تصوير الاعتقال، كما اعتدت على المسعفين اثناء تواجدهم بالمنطقة، واطلقت باتجاههم القنابل الصوتية.

ولفت عبد ربه ان قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز المخيم قامت باحتجازه لمدة 3 ساعات، بحجة وجود علم "العاصفة" بسيارته، وبعد تكبيله واحتجازه في الغرفة المقامة على مدخل المخيم اخلي سبيله بشرط عدم الدخول الى القدس.

الإصابات في القدس
وأفاد مركز إسعاف الهلال الأحمر بالقدس ان 15 شابا اصيبوا في شوارع القدس وحي رأس العامود، و8 آخرين في العيزرية وأبو ديس ورأس كبسة، و30 شابا في الرام وقلنديا وعناتا.

وعلمت مراسلة معا ان المصور الصحفي أحمد غرابلة اصيب بعيار مطاطي بقدمه، اثناء تواجده في حي رأس العامود، كما تم الاعتداء على مصوري موقع "سلوانك" اثناء تواجدهم في العيسوية.

وما زالت القوات تفرض قيودا على دخول المصلين لساحات المسجد الأقصى، خاصة في مواعيد الصلاة، حيث إعتقلت الشاب إبراهيم صيام عند باب السلسلة لدى توجهه للأقصى لأداء صلاة المغرب، بعد رفضه ترك هويته على الباب.
|241133|
مواجهات جبل المكبر
واندلعت مساء اليوم مواجهات بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال، في حي جبل المكبر، وأفاد شهود عيان ان قوات كبيرة تحاصر حي جبل المكبر، فيما اغلق الشبان الشوارع بالحجارة والنفايات، وألقوا الحجارة باتجاه مستوطنة "نوف تسيون".

المعتقلون
ومددت شرطة القشلة مساء اليوم توقيف 7 مقدسيين لعرضهم على المحكمة يوم السبت، وافرجت عن المواطن ابراهيم شويكي 40 عاما.

وأوضح محامي نادي الأسير مفيد الحاج لوكالة معا أن الشرطة مددت توقيف محمد سليم 31 عاما، وعصام حسن يوسف، وشقيقه ضياء حسن يوسف، وفراس كركور 17 عاما، وابن عمه محمد كركور 16 عاما، ومحمد السمان 18 عاما، ومأمون دويك 25 عاما ليوم غدٍ.

علما ان الشرطة اعتقلت اليوم حوالي 17 مقدسيا من أنحاء متفرقة من القدس.

الاحتلال يُفسد فرحة عائلة "حسن يوسف" !

ويشار الى ان الاحتلال أفسد فرحة عائلة "حسن يوسف" من حارة باب حطة، بعد مداهمة منازلها، واعتقال والدها ونجليها في يوم زفاف ابنتها.

وأوضحت عائلة حسن يوسف ان العائلة كانت منشغلة طوال ساعات اليوم بتحضيرات زفاف ابنتها، وفجأة داهمت القوات منزلها في حارة باب حطة بعد انتهاء المواجهات فيها، وقامت باعتقال شقيق العروس عصام، وأحد اقاربها وهو محمد سليم، ولعدم وجود شقيقها الآخر "ضياء" في المنزل تم احتجاز والدها لحين عودته.

وأضافت العائلة ان المخابرات بقيت على مدخل حارة باب حطة بانتظار ضياء، ولدى وصوله برفقة شقيقته العروس التي احضرها من الصالون، مرتدياً بدلة رسمية، اجبرته على النزول من السيارة واعتقلته ثم أخلت سبيل والده.

وعلمت مراسلة معا ان الشرطة رفضت الافراج عنهم بأي شروط، ومددت توقيفهم ليوم غدٍ.