فدا: النضال الفلسطيني سيتواصل اذا استمر الاحتلال الإسرائيلي

غزة- معا - أكد المحامي لؤي المدهون عضو المكتب السياسي، ورئيس دائرة الحريات العامة لحزب "فدا" في بيان صحفي صادر عنه اليوم بمناسبة الذكرى الثالثة عشر لاندلاع انتفاضة الأقصى على أن النضال الفلسطيني المشروع سيتواصل مادام الاحتلال الإسرائيلي جاثماً على الأرض الفلسطينية مشدداً على أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967 ومن ضمنها القدس الشرقية أقصر الطرق لإقامة السلام العادل والشامل في المنطقة.

وقال إن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى استرداد كافة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في العودة إلى دياره التي شرد منها عام 48 حسبما ورد في القرار ألأممي رقم 194 وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أن الانتفاضة الثانية انطلقت لحماية المقدسات والخلاص من الاحتلال ومواجهة سياسة الصلف الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني استطاع في انتفاضته الثانية دحر الاحتلال من قطاع غزة والتصدي للأعمال الاستيطانية.

ودعا المجتمع الدولي وكافة الشعوب المحبة للسلام وأحرار العالم مساندة النضال الفلسطيني للخلاص من نير الاحتلال وظلمه وإنهاء معاناته الممتدة منذ أكثر من 65 عاماً كما طالبها بإلزام إسرائيل تطبيق قرار الشرعية الدولية والإقرار بالحقوق الفلسطينية حقه في العودة وتقرير المصير.

كما طالب الولايات المتحدة الأمريكية أن تقف إلى جانب الحق والعدل والسلم وان لا تكون عائقاً أو عامل ضغط على دول الاتحاد الأوربي لثنيها عن تنفيذ قرارها المتعلق بعدم شمل أي اتفاقية موقعة بين إسرائيل والاتحاد الأوربي الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967م أي لا تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة وهضبة الجولان، وشدد على عدم شرعية الاستيطان وأن المجتمع الدولي مطالب أن يتخذ إجراءات رادعة بحق حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف الاستيطان في مدينة القدس الشرقية، محذراً من تدهور الأوضاع في المنطقة إذا استمرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في بناء المستوطنات وتوسيعها في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في مدينة القدس.

وأكد المدهون على الوحدة الوطنية التي جسدها الشعب الفلسطيني عبر نضاله الممتد على مدار 65 عاماً داعياً القوى الوطنية والفصائل الفلسطينية الإسراع في تحقيق المصالحة الفلسطينية وتنفيذ ما ورد في اتفاق المصالحة في القاهرة، وإعلان الدوحة لمواجهة التحديات الماثلة.

وعلى صعيد آخر طالب المدهون المفاوض الفلسطيني بوقف المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية ورهنها بالتزام الحكومة الإسرائيلية بوقف كل أشكال الاستيطان في أراضي الدولة الفلسطينية؛ وإعلانها بأن حدود الرابع من حزيران هي الحدود الفاصلة بين الدولة الفلسطينية وإسرائيل.

كما دعا المدهون القيادة الفلسطينية استثمار قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة وقبولها عضوا مراقبا فيها، واستثمار قرار الاتحاد الأوربي فيما يخص عدم شرعية الاستيطان في الضفة الغربية والقدس بالعمل فورا على انضمام دولة فلسطين إلى الاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولات الملحقة بها، ونظام روما الخاص بمحكمة الجنايات الدولية، وكذلك الانضمام لكل الوكالات والمنظمات المختصة التابعة للأمم المتحدة.