الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بالإجماع- قرار دولي بنزع السلاح الكيماوي السوري

نشر بتاريخ: 28/09/2013 ( آخر تحديث: 29/09/2013 الساعة: 08:17 )
الامم المتحدة- معا - وافق مجلس الامن الدولي اليوم السبت، على مشروع قرار يطالب بالتخلص من الاسلحة الكيماوية السورية ولكنه لا يهدد بالقيام بعمل عقابي تلقائي ضد حكومة الرئيس بشار الاسد اذا لم تمتثل للقرار.

ونجح مجلس الأمن في استصدار هذا القرار بعد أن تمكنت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن أخيرا من تسوية خلافاتها بعد مفاوضات مكثفة في الأمم المتحدة بين روسيا والولايات المتحدة التي كانت تحاول اصدار القرار تحت الفصل السابع.

ويقضي القرار الذي وصف بحل وسط بأن يكون ملزما قانونيا لكنه لا يتضمن سبلا للتطبيق التلقائي دون الرجوع مرة أخرى إلى مجلس الأمن وهو ما كانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تطالب به في البداية، وأصرت رويسا على رفضه.

وأعقب تصويت مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة عضوا، اقرار منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية خريطة طريق لتفكيك الترسانة الكيمياوية السورية.
|241144|
وقال مارك ليال جرانت سفير بريطانيا لدى الامم المتحدة على تويتر "تمت الموافقة على قرار منظمة حظر الاسلحة الكيماوية بالاجماع.يمكن لمجلس الامن الدولي التصويت في الساعة 2000 (بتوقيت شرق الولايات المتحدة)."

واكدت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها القرار.

وسيتم إدراج الخطة ضمن قرار مهم لمجلس الأمن الدولي في شأن تدمير الأسلحة الكيماوية السورية الذي وضع بجهود أميركية وروسية.

يشار إلى أن المجلس التنفيذي للمنظمة يضم 41 عضوا، ويحتاج تمرير الاتفاق إلى أغلبية بسيطة، لكن عادة ما يتم الاتفاق على القرارات في المنظمة بتوافق الآراء.

وطبقا لمسودة الخطة، يبدأ خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية فحص المخزونات السورية من المواد السامة الثلاثاء القادم.

وتدعو المسودة أعضاء المنظمة للتقدم إلى تمويل عملية سريعة لتدمير المخزون. وتطالب دمشق بأن توفر للمفتشين الأمن وتسهل لهم الوصول "الفوري دون قيود" لكل المواقع.

وإذا لم تمتثل الحكومة السورية لهذا البند، سيعقد الأعضاء الرئيسيون في المنظمة اجتماعا خلال 24 ساعة لمناقشة آلية اجبار دمشق على تسهيل مهمة المفتشين.

وتنص المسودة أيضا على أن يزور مفتشو المنظمة خلال 30 يوما كل منشآت الأسلحة الكيماوية التي اخطرت سوريا المنظمة بها الأسبوع الماضي.

ويقول خبراء أن عملية تدمير الأسلحة الكيماوية في سوريا ستكون مكلفة ومحفوفة بالمخاطر، نظرا للحرب الأهلية الجارية في البلاد التي أوقعت أكثر من مئة ألف قتيل وشردت الملايين.