تقرير يرصد الانتهاكات الاسرائيلية خلال الاسبوع الماضي

نابلس - معا - رصد تقرير الاستيطان الأسبوعي اليوم السبت الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية، تواصل اعتداءات المستوطنين الدعومة من قبل حكومة الاحتلال خلال الاسبوع الرابع من ايلول.

وذكر التقرير ان قوات الاحتلال شنت حملة شملت اعتقالات واسعة في مدينة الخليل بالتحديد وباقي المحافظات في الضفة الغربية، ونكلت بالمواطنين الفلسطينين، في رد فعل، على حادثة مقتل الجنديين الاسرائيليين في الايام الاخيرة وساندها المستوطنون، الذين تطلق لهم حكومة بنيامين نتنياهو العنان لارتكاب جرائم، حيث نفذت هجمات طالت المواطنين وممتلكاتهم وشملت اعتداءات على منازلهم وتجريف أراضي وحرق أشجار زيتون وتحطيم سيارات تحت سمع وبصر قوات وشرطة الاحتلال.

ومثل التقرير على ذلك باستباحة المستوطنين وقوات الإحتلال لمدينة القدس المحتلة بمناسبة "عيد العرش"، حيث اقتحمت قوات خاصة من جنود وشرطة الاحتلال وعناصر من الوحدات المستعربة لباحات الحرم القدسي الشريف واعتدت على المواطنين بقنابل الغاز والصوت وحاصرتهم في المسجد القبلي بعد اغلاق بواباته بالسلاسل الحديدية، من أجل تمكين العشرات من المستوطنين والمتطرفين اليهود من مواصلة استفزازاتهم في اقامة شعائر وطقوس تلمودية في باحات الحرم، سبقها انتشار مكثف لقوات الاحتلال من (الوحدات الخاصة، والمستعربين، والخيالة، وحرس الحدود، والمخابرات) في باب العمود، وشارع السلطان سليمان، وحي المصرارة، وشارع نابلس، واغلقت شرطة الاحتلال ساحات المسجد الأقصى، ومنعت من هم دون الـ 45 عاما من الدخول اليه، حيث حولت سلطات الاحتلال المدينة المقدسة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية التي تغيب فيها مظاهر الحياة الطبيعية الاعتيادية، وتبرز فيها كل المظاهر العسكرية والشرطية.

وعلى المستوى الرسمي الحكومي الإسرائيلي وبحسب التقرير تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتعزيز الإستيطان حيث أصدر، امرا بالاستيلاء الفعلي على منزل الرجبي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، والذي أخلاه المستوطنون العام الماضي وفقا لأمر من وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون، وقال'من يحاول قلعنا من 'مدينة الاباء ' الخليل فانه يحقق عكس ذلك، وفي اليد الثانية سنعمل على تقوية الاستيطان في المدينة'،وقال وزير الإسكان في الحكومة الإسرائيلية "أوري أرئيل" : "نحن في أرض إسرائيل ونرفض قيام دولة أخرى على حدود 67، فدولة إسرائيل لها حدود تمتد من نهر الأردن حتى الحدود الغربية، دولة واحدة، ذات سيادة واحدة وهي دولة إسرائيل"، وعاود التأكيد على ذلك مرة أخرى بعد خطاب الرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة حيث قال "اسرائيل ستستمر بالبناء في كل مكان في دولة اسرائيل في الجليل وفي النقب وفي الضفة الغربية وفي القدس "، فيما طلب رئيس مجلس مستوطنة "الكانا" القريبة من نابلس تسدوك زوهراي من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المصادقة على بناء 283 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة ردا على مقتل الجنود الاسرائيليين، كما تم تدشين حي جديد في مستوطنة "هار براخا" المقامة على اراضي قرية بورين في محافظة نابلس بحضور مئات المستوطنين، وقال عضو الكنيست "موتي ياغوف" من البيت اليهودي الذي حضر حفل التدشين: " لن يكون هناك اي دولة عربية بين البحر ونهر الاردن، ولنعمل على تعزيز البناء اليهودي في منطقة (يهودا والسامرة)".

وكانت الانتهاكات في الفترة التي يغطيها التقرير على النحو التالي:

القدس: سلمت سلطات الاحتلال عشرات إخطارات هدم لمنازل في قرية كفر عقب شمالي القدس المحتلة، حيث تم تسليم (50) اخطارا بالهدم الإخطارات تضمنت تهديدا بالهدم وإذا لم يتم الهدم، ستهدمها آليات الاحتلال وسيتكفل المواطن المتضرر بدفع أجرة الهدم، فيما قام مستوطنون بثقب اطارات 6 سيارات في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، وخطوا شعارات "دفع الثمن" على أحد الجدران في الحي اضافة الى رش مواد دهان باللون الأحمر على عدد منها وتعود السيارات المتضررة لعائلات ( الكسواني، شماسنة، زهران، حجة، سالم) علما انها المرة الثالثة التي يتم فيها الاعتداء على ممتلكاتهم الخاصة من قبل المتطرفين.

نابلس: شرع المستوطنون من عدة مستوطنات محيطة بتجريف اكثر من عشرين دونما من الاراضي الزراعية بالقرب من خربة يانون جنوب نابلس من منطقة علوانة الواقعة بين يانون وعقربا تعود لعدد من المواطنين من قرية عقربا وهم عادل حماد ابو شهاب وورثة ابو راجي، ورشق عشرات المستوطنين من "مستوطنة براخا" المحاذية لقرية بورين منزل المواطن ماهر محمود حسن بالحجارة والزجاجات الفارغة ولاذوا بالفرار، وخرج مئات المستوطنين بمسيرات في أنحاء متفرقة من شمال الضفة، ومنها منطقة سبسطية، وقرب مستوطنة شافيه شمرون، وسهل برقة، وعقربا، ويانون، حيث أغلقوا الشوارع والطرقات، كما قاموا بأعمال عربدة وتخريب للممتلكات التي تعترضهم، واحتجزوا رعاة للأغنام في منطقة عقربا جنوب نابلس، وذلك على مرأى وتحت حراسة جيش الاحتلال.

واضرم مستوطنو "حفاد جلعاد" النار باكثر من 350 شجرة زيتون من اراضي المواطنين في قريتي صرة وتل غرب نابلس، بمنطقة الوادي الغربي التى تعود ملكيتها لمواطنين من قريتي تل وصرة غربي نابلس مما ادى الى احراق اكثر من 350 شجرة زيتون قبل ايام فقط من بداية موسم قطف الزيتون، وتعود ملكيتها الى المواطن سليمان عبد العزيز حمد اكثر من 200 شجرة والى المواطن عمر مصطفي سماره اكثر من 100 شجرة والى المواطن محمد فارس 50 شجرة كما تم احراق اكثر من 25 دونما من الاراضي تعود ملكيتها الى عدد من المواطنين.، واقتحم مئات المستوطنين مدينة نابلس، وادوا طقوسا دينية في ضريح سيدنا يوسف قرب مخيم بلاطة شرق المدينة، وسط مواجهات اندلعت بالمكان.

وصعّد المستوطنون من اعتداءاتهم ضد المواطنين حيث قاموا برش الغاز على الشاب عدي عصام الضميدي 23 عاما بالقرب من مفرق اودلا على طريق حوارة الرئيسي، نقل على اثرها الى المسشتفى حيث وصفت حالته بالمتوسطة وبحضور المئات من المستوطنين، تم تدشين حي جديد في مستوطنة "هار براخا" المقامة على اراضي قرية بورين في محافظة نابلس وحضر تدشين الحي الجديد حاخام المستوطنة الذي قال "ان هذا الحي الجديد اقيم خصيصاً للازواج الشابة، من اجل بناء حياة جديدة لهم على "ارض اسرائيل" ومن اجل ان ينجبوا ويربوا ابنائهم على العمل لصالح دولة اسرائيل"، كماهاجم مستوطنون، قرية عوريف جنوب نابلس واشتبكوا مع سكانها، واستولى مستوطنون، على جبل في ريف نابلس الجنوبي، حيث سيطروا على جبل قرقفه قرب قرية جوريش جنوب شرق نابلس ومازالوا متواجدين فيه حتى لحظة اعداد التقرير.

الخليل: اعتدى مستوطنو 'ماعون' المقامة على أراضي بلدة يطا جنوب الخليل، على المواطن فضل جبريل ربعي (50 عاما) بالضرب المبرح ما تسبب بإصابته برضوض وجروح، كما قطعوا 10 أشجار زيتون معمرة تعود ملكيتها للمواطن ربعي المذكور، وحولت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل المواطن سالم السلايمة إلى ثكنة عسكرية بعد إخراج أفراد عائلته منه، كما هاجم عشرات المستوطنين اليهود عددا من المنازل الفلسطينية المجاورة لمستوطنة "كريات أربع" شرقي مدينة الخليل، المستوطنين الذين تجمّعوا على مدخل المستوطنة المحاذي للمنازل الفلسطينية بدأوا هجمات على المنازل بالحجارة ومحاولات اقتحامها.

ويأتي هجوم المستوطنين بعد ساعات من مقتل جندي إسرائيلي برصاص قنّاص فلسطيني قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، وتجمع مستوطنو المستوطنات المقامة شرق يطا في المسيرة التي جابت قرى مسافر يطا وصولا إلى المناطق الأثرية في الكرمل، وبركة الكرمل، وسوسيا، حيث دعوا في هتافاتهم إلى ترحيل سكان المنطقة، واعتدت مجموعة من مستوطني تل الرميدة وسط مدينة الخليل بالضرب المبرح على الطفل عوني عماد ابو شمسية (13 عاما).، فيما احتل عشرات من المستوطنين الاسرائيليين منزل عائلة ابو رجب المتنازع عليه، والذي اخلته اسرائيل في ابريل نيسان 2012. وشوهد العشرات من المستوطنون وهم يتدافعون باتجاه المنزل حاملين معهم العديد من الامتعة، وقاموا باحتلاله واقامة حفلة في المكان.

جنين: منعت قوات الاحتلال سكان القرى الحدودية (عانين ، العرقه،جلبون والطيبه ) في جنين شمال الضفة الغربية الواقعة أراضيها خلف جدار الضم والتوسع من الدخول إلى أراضيهم من أجل تهيئتها لموسم الزيتون، وسرق مستوطنو ' معالي جلبوع، وملك منشه'، وميراث ' المقامة فوق أراضي قرية جلبون شرق جنين، محصول الزيتون من أراضٍ المواطنين عبد الرحمن محمود أبو الرب وشقيقه توفيق في قرية جلبون المعزولة بالجدار والبالغة مساحتها 12 دونما مزروعة بأشجار الزيتون وقاموا بسرقة موسم الزيتون بالكامل.

وأقدم مسوطنو "معالي جلبوع" و "ملك يشوع" و"ميراف" المقامة على أراضي قرية جلبون شرق جنين، على اقتلاع أشجار زيتون في أراضي القرية الواقعة خلف جدار الضم والتوسع، كما قامت مجموعة من المستوطنين بتحطيم أشجار زيتون تعود لأشقاء من عائلة أبو الرب. كان ذات المستوطنين قد سرقوا ثمار زيتون من أراضٍ تابعة للقرية، تعود للمواطنين عبد الرحمن محمود أبو الرب وشقيقه توفيق، فيما اقتحم العشرات من المستوطنين، منطقة "الحفيرة " الاثرية المحاذية لبلدة عرابة جنوب مدينة جنين، تحت حراسة قوات الاحتلال الاسرائيلي التي اغلقت المنطقة"حافلات اسرائيلية نقلت المستوطنين للمنطقة التي يزعمون انها مقدسة لهم، ويؤدون الطقوس الدينية فيها بشكل دائم".

سلفيت: رفضت سلطات الإحتلال الإسرائيلي، السماح لأصحاب الأراضي الواقعة خلف الجدار أو قرب المستوطنات في محافظة سلفيت بدخول أراضيهم والتجهيز لموسم قطف ثمار شجرة الزيتون، واندلعت مواجهات بين مواطنين ومستوطنين في قرية سرطة، اثر عمليات استيلاء جديدة على أراضيهم حيث شرع المستوطنين بأعمال تجريف واسعة لربط مستوطنة بروخين بشارع "عابر السامرة" ليمر من أراضي قريتي بروقين وسرطة بطول 2 كم في المنطقة المعروفة باسم ظهر صبح من أراضي بلدة سرطة غرب سلفيت، علما أن شق الشارع يهدف إلى البدء بعمليات إنشاء بنية تحتية في المنطقة لأغراض استيطانية، حيث تقدر مساحتها بأكثر من ستة ألاف دونم تتوسط قرى سرطة وكفر الديك وبروقين والزاوية وبديا، مما يهدد الاف الدونمات التي يمتلكها سكان هده القرى بالمصادرة معظمها مزروعة بأشجار الزيتون.

بيت لحم: اخطرت قوات الاحتلال الاسرائيلي، المواطن رزق محمد حسين صلاح من سكان بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، بالعمل على اخلاء ارضه جنوب البلدة والبالغة مساحتها ثلاث دونمات، "الامر صادر عن قائد جيش الاحتلال بالضفة الغربية، والذي امهل صاحب الارض 45 يوماً لإخلائها لاغراض عسكرية" وتقع هذه الاراضي على تلة جبلية مرتفعة ولا تبعد الا مسافة قريبة عن مستوطنة اليعازر ومجمع غوش عتصيون الاستيطاني.

رام الله: أضرم مستوطنون النار في مركبتين تعودان للمواطن صبحي عودة القاضي، في ضاحية الزراعة قرب مخيم الجلزون من طراز 'بيجو بارتنر'، و'دايو لانوس' أثناء توقفهما أمام منزل القاضي، ما أدى إلى احتراقهما بالكامل وكتبوا شعارات معادية للمواطنين على الجدران.