الشعبية: استعادة روح الانتفاضة سبيلنا الحقيقي إلى الحرية والاستقلال
نشر بتاريخ: 28/09/2013 ( آخر تحديث: 28/09/2013 الساعة: 15:51 )
رام الله - معا - دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "لاستعادة روح انتفاضة الأقصى باعتبارها سبيل الشعب الفلسطيني الحقيقي إلى الحرية والاستقلال والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، في الذكرى الثالثة عشرة لانتفاضة الأقصى التي تحل غداً السبت في الثامن والعشرين من أيلول سبتمبر الجاري، والتي اندلعت إثر المواجهات التي تفجرت عند تصدي أبناء شعبنا لاقتحام مجرم الحرب شارون على رأس المئات من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية لباحات المسجد الأقصى وانتشرت كالنار في الهشيم لتعم الوطن كله".
واعتبرت الجبهة "إن صيانة دماء ووصايا شهداء انتفاضة الأقصى وثورات شعبنا وانتفاضاته المتتالية،التي أثبتت أنها الطريق والخيار المجدي الذي لا خيار سواه في دحر الاحتلال والاستيطان وتحرير الأسرى ونيل الحرية والاستقلال والعودة، وبفضلها تحولت الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس إلى إمكانية واقعية و تكرسّت حقوق شعبنا الثابتة غير القابلة للتصرف، تتطلب اليوم أكثر من أي يوم مضى الانسحاب الفوري من المفاوضات والخروج النهائي من نهج أوسلو العبثي الذي أفضى إلى تقطيع أوصال الأرض والشعب والقضية والمؤسسات، ونحن نشهد الوقائع المأساوية والنتائج المدمرة لمسار وخيار نهج مدريد أوسلو الذي انتهى إلى توسيع وتعميق الاحتلال والاستيطان وتضاعف أعداد المستوطنين وفتح شهية حكومات الاحتلال تحت ستار دخان المفاوضات وطبول السلام في نهب وتهويد الأرض والمقدسات والتنكيل بالإنسان الفلسطيني داخل وطنه وخارجه والمضي في تصفية القضية الفلسطينية تحت سمع وبصر النظام الرسمي العربي والمجتمع الدولي دون حسيب أو رقيب".
وطالبت الجبهة الشعبية "القيادة المتنفذة في منظمة التحرير وحكومتي غزة ورام الله بالكف عن الانشغال بالهموم الفئوية والذاتية وتغليب التناقض الرئيس مع الاحتلال على ما سواه، وامتلاك الإرادة السياسية للخروج من دوامة المفاوضات العبثية والتآمرية ومستنقع الانقسام المدمر للجميع واستعادة روح المقاومة والانتفاضة التي استطاع شعبنا بفضلها ان يتوحد في وجه الاحتلال والعدوان والتمسك بحقوقه التي تدور عليها الدوائر، ويصون منجزات نضال أجياله ورفع رايات الحرية والاستقلال والعدالة الإنسانية ناصعة خفاقة في مسيرته ضد الاحتلال والاستعمار الجديد، التي لقيت كل الدعم والتضامن والتضحية من شعوبنا العربية الشقيقة وكل الأحرار والشرفاء في العالم، من أجل نيل الأهداف العادلة والمشروعة في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة بقيادة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كل مكان".