جمعية إنقاذ المستقبل الشبابي (SYFS) تنظم حفلا لتخريج المتدربين الشباب
نشر بتاريخ: 28/09/2013 ( آخر تحديث: 28/09/2013 الساعة: 21:07 )
رام الله - معا - نظمت مؤسسة جمعية إنقاذ المستقبل الشبابي وبالمشاركة مع مؤسسة جذور في الضفة والقدس، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، حفل تخريج للمتدربين الشباب على تمكينهم من العمل كمجموعات قيادية في مجتمعهم للقيام بحشد شبابي قادر على تحقيق مصالحه وطنية حقيقية.
ويهدف المشروع إلى تعزيز الحوار البناء في موضوع المصالحه الوطنية الفلسطينية، وتعزيز ثقافة الإحترام المتبادل في المجتمع الفلسطيني، ورفع وعي المجتمع بأهمية المصالحه وأثر الإنقسان الفلسطيني، والخروج بمبادرات سبابية وطنية تدفع عجلة الحوار الوطني.
وبدأ الإحتفال في رام الله بكلمة سلوى النجاب مدير مؤسسة جذور الفلسطينية والتي أكدت على أهمية المصالحه وعلى دور الشباب في بناء مستقبل حقيقي للمجتمع الفلسطيني يسوده الحوار وتقبل الرأي الآخر، في حين قالت السيدة أولغا ممثلة الإتحاد الأوروبي ان هذا المشروع الممول أوروبيا هو تأكيد فعلي ودائم لدعم قطاع المجتمع المدني ويساعد الشباب والشابات في المضي قدما في بناء مجتمع سليم يسوده التسامح والحوار خاصة وأن هذا الجيل هم قيادات المستقبل الذين سيغيرون ويبنون مجتمعهم، وأن الدعم الأوروبي سوف يستمر للشعب الفلسطيني من أجل تقدمه وإزدهاره.
بهاء فارس منسق العلاقات الخارجية في المؤسسة أكد أن هذا المشروع يعتمد على ثلاث مراحل، الأولى كانت بتدريب 400 شاب وشابه من غزة والضفة لتشكيل مجموعات قيادية قادرة على حشد الشباب في العمل على تحقيق المصالحه الوطنية، في حين المرحلة الثانية تهدف لإطلاق حملات وطنية وتوعية مجتمعية والتي بدأت اليوم من خل حفل التخريج هذا، والمرحلة الثالثة تكون بإختيار أفضل مبادرات شبابية تحقق أهداف المشروع لتنفيذها من قبل المجموعات الشبابية، هذا إلى جانب القيام بدراسة لقياس أثر الإنقسام الفلسطيني والخروج بتوصيات شبابية.
|241432|
وأضاف شادي زعتره منسق المشروع في الضفة الغربية، بأن مؤسسة جذور تشارك جمعية إنقاذ المستقبل الشباب الطموح في العمل على نقل الشباب من دائرة الرفض السلبي إلى العمل الجدي الواعي لتحقيق المصالحه بين جناحي الدولة الفلسطينية المنشودة، حيث أن المستقبل بالأساس هو للشباب وعليهم أخذ زمام المبادرة في تحقيق وحدة حال بين بعضهم البعض الضمانة الوحيدة لتأمين مستقبلهم من الضياع بسبب التجاذبات السياسية الفئوية التي لا تخدم عملية المصالحة.
يذكر أن لقاء اليوم في فندق المتحف في غزة والهلال الأحمر الفلسطيني في رام الله، هو اللقاء الثاني للمجموعات الشبابية، حيث تضمن توزيع شهادات التخرج للمتدربين في المرحلة الأولى، وإطلاق حملات مناصرة وطنية عن أهمية المصالحه التي تنظمها هذه المجموعات، حيث شاركت كل مجموعة الأنشطة التي ستقوم بها خلال الربع الأخير من هذا العام والمنهجيات التي يستخدمونها في إستهداف المجتمع الفلسطيني عامة بإختلاف فئاته.
وصاحب هذا اللقاء معرض ملصقات إبداعية للمناصرة والنقد الإيجابي، حيث عرضت ملصقات نتجت من كتابة نصوص قصيره بشكل جماعي من قبل تلك المجموعات الشبابية، وهذه الملصقات هي أداة تعبير يستخدمها الشباب محاولين خلق تفكير جديد بإتجاه التغيير الإيجابي وتعزيز حرية التعبير لدى الشباب والمجتمع الفلسطيني.
وشكرت منى أبو رمضان مديرة برامج حمعية إنقاذ المستقبل الشبابي الإتحاد الأوروبي على دعمه للمشروع الخاص بتعزيز دور الشباب في المصالحه الوطنية من خلال مناصرة لغة الحوار والتفاهم المتبادل الذي يدفع نحو تفعيل الشباب في خلق مجتمع قادر على التسامح الداخلي بين افراده وفئاته وشرائحه المختلفه، ويؤدي لبناء مجتمعي يعكس روح الحوار والمحبة والتفاهم في ظل الإنقسام القائم بين شطري الوطن.
يذكر أن جمعية إنقاذ المستقبل الشبابي في غزة والتي تأسست سنة 2001 وبالتعاون مع مؤسسة جذور التي تاسست سنة 1996، يقومان على تنفيذ هذا المشروع الذي موّله الإتحاد الأوروبي ضمن مشروع الشراكة من أجل السلام، والهادف لإعطاء دور متقدم للشباب الفلسطيني في بناء مجتمعهم وتوحيده على أساس من الحوار والتسامح.